Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

لمناقشة مسودة الدستور.. بن قرينة يطرح مبادرة سياسية

14 مايو 2020

طرح رئيس حركة البناء الوطني والمرشح السابق للرئاسيات الجزائرية، عبد القادر بن قرينة، مبادرة قال إنها تهدف إلى "هدنة اجتماعية وتهدئة سياسية لمناقشة مسودّة الدستور".

وقال بن قرينة على صفحته في فيسبوك "سيكون أول اجتماع حول هذه المبادرة، التي تهدف إلى تهدئة سياسية، في ظل الظروف الحالية، حتى يمكن مناقشة مسودة الدستور في جو من الهدوء، بعد عيد الفطر".

وأفاد بن قرينة بأن حركته تنظر إلى الدستور الجديد ضمن "إصلاحات كبرى وحوار عميق، عبرت عنها في مبادرتي التي طرحتها شهر فبراير الماضي، والتي تم إرسالها لأكثر من 70 حزبا سياسيا ونقابة وشخصية وطنية، وقد تضمنت محاور تتعلق بالإصلاح السياسي والدستوري".

وأضاف "أجدد الدعوة لتفعيل المبادرة من خلال التهدئة السياسية والخدمة الاجتماعية التي تضمنتها المبادرة، وسيتم هذه المرة إشراك الرأي العام مساهمة من الحركة في تطوير وتعميق الحوار الوطني، ولعل اجتماعنا الأول حول بنودها سوف يكون بعد عيد الفطر إن شاء الله".

ولفت صاحب  المبادرة إلى "أولوية الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمكن الجزائر من تجاوز أخطاء الماضي ومخلفات الفساد السياسي والمالي، وتدفع نحو الخروج من الأزمة وتمنع محاولات استنساخها عبر نقلة نوعية لا تتحقق إلا بتجاوز الخلافات وتضافر الجهود وإنجاز خلاصات الحوار العميق والواسع"، وفق ما جاء في تدوينته.

وبخصوص مناقشة حركته لمسودّة الدستور قال "سجلنا ملاحظات أولية على مسودة الدستور تتعلق بالأمن القومي وقضايا عقيدة الشعب وقيمه، والجوانب المتعلقة بالفساد وضرورة إخراج مؤسسة الدولة ورموزها من المزايدات السياسوية وضرورة التوازن بين السلطات. 

وحسب بن قرينة فإن الجزائر "تمر بمرحلة صعبة على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى الأمن الصحي وعلى مستوى المخاطر على الأمن والاستقرار، وينعكس ذلك على مختلف المجالات ويغير في أولويات المرحلة"، وهو ما يدعو، يضيف بن قرينة "إلى النقاش الدستوري الواسع، باعتبار المسودة مشروعا تمهيديا لمحاور النقاش وليست مادة مؤطرة لمقترحات وآراء الساحة السياسية حول دستور شعب يجب أن يعكس ويلبي طموحات الحراك والاستماع لصوت الشعب وتفاعل الساحة معها، زيادة على مواقف الأحزاب السياسية والشخصيات وكذلك ما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي".

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس