Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

اختفى منذ 18 عاما.. الفهد الصحراوي المهدّد بالانقراض يظهر في الجزائر

19 مايو 2020

أعلنت وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بن دودة، الإثنين، ظهور الفهد الصحراوي المهدد بالانقراض في منطقة الأهقار في عمق الصحراء بعد 18 عاما من اختفائه.

وفي فيديو بثه التلفزيون العمومي والصفحة الخاصة بوزارة الثقافة على فيسبوك، قالت بن دودة "تمكن فريق علمي جزائري تابع للوزارة، من رصد وتصوير حيوان الفهد الصحراوي المهدّد بالانقراض"، كما بث فيديو آخر يُظهر لحظات رصد الفهد الصحراوي. 

وكشفت الوزيرة بأن عمليتي الرصد والتصوير "جرتا في الحظيرة الثقافية بالأهقار، وهذا للمرة الأولى منذ 18 سنة على ظهور هذا الحيوان".

واعتبرت بن دودة بأن رصد وتصوير الفهد الصحراوي في منطقة أتاكور في قلب الحظيرة الثقافية "من النتائج المتميزة التي توصّل إليها الفريق العلمي، المتكوّن من إطارات المديرية الوطنية لمشروع الحظائر الثقافية وإطارات الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهقار مدعّمين بمجموعة من الخبراء الوطنيين".

وقالت الوزيرة إن الفريق قام بإعداد بروتوكول علمي لمتابعة الأصناف الحيوانية النادرة في الجزائر، لتتم تجربته في منطقة الأهقار، وكان من بين نتائجه العثور على الفهد الصحراوي الذي كان آخر رصد لتواجده بالمنطقة سنة 2012.

والفهد الصحراوي، الذي يعرف أيضا بتسمية فهد شمال أفريقيا (Northwest African cheetah)، يعيش بأعداد قليلة في مناطق من الجزائر والطوغو والنيجر ومالي وبنين وبوركينافاسو، وهو من الحيوانات المهدّدة بالانقراض، إذ لا تتجاوز أعداده في كامل منطقة شمال أفريقيا والساحل 250 فهد، حسب الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها.

وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي صور الفهد الصحراوي بكثرة، وعبر ناشطون عن فرحتهم بعودة الفهد الصحراوي، خاصة منهم المهتمين بالتراث والثروة الحيوانية النادرة.

 

المصدر: أصوات مغاربية/ وكالة الأنباء الجزائرية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس