Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

مرشح رئاسي سابق: فرنسا ترفض الجزائر الجديدة

28 مايو 2020

أدلى المترشحان السابقان للرئاسيات الجزائرية، عبد القادر بن قرينة وعز الدين ميهوبي، بموقفيهما من قضية روبورتاج القناة الفرنسية الخامسة حول الحراك الشعبي واستدعاء السفير الجزائري في فرنسا على خلفية ذلك.

ونشر بن قرينة على حسابه في فيسبوك، بيانا، قال فيه "لن نتوقع أبدا أن تكون طبيعة العلاقات سهلة بين بلدنا الحر ، وبين فرنسا الاستعمارية التي ترفض ميلاد الجزائر الجديدة".

وأوضح بن قرينة بأن الجزائريين "لا يحملون خصومة للشعب الفرنسي في ظل الندية، وفي إطار احترام السيادة والمصالح المتبادلة والاعتراف بالحقوق"، وشدّد بالمقابل على أن الجزائريين قد يختلفون فيما بينهم، ولكنهم "يرفضون دائما من أي كان المساومة على السيادة الوطنية، أو المساس بمؤسسات دولتنا".

ودافع بن قرينة على الحراك الشعبي، فقال "إن حراك شعبنا المليوني سيظل حراكا مباركا لأنه صحح المسار، وأنقذ الجزائر من أخطبوط الفساد، والعبث بالريع، وهو ما يزعج المقتاتين من الأزمات"، وفق تعبيره.

وعبر بن قرينة، الذي يرأس حركة البناء الوطني، عن تثمينه "الموقف المسؤول للدولة الجزائرية في الرد الجاد على استفزازات بعض الأطراف الفرنسية، التي تريد استدعاء حادثة المروحة"، وفق تعبيره، واسترسل "ولكن هيهات، فإن الجزائر الجديدة ليست جزائر عهد الدايات ولا جنرالات الجيش الفرنسي".

ودعا صاحب البيان إلى "اليقظة ورفع منسوب الوعي وإعادة رصّ صفوف الجبهة الداخلية لمواجهة مفاجآت الأيام القادمة، وكذا تداعيات الأجندات المتصارعة على أرض ليبيا الشقيقة، التي من أهدفها الرئيسة النيل من سيادتنا والقضاء على جيشنا".

من جهته قال عزالدين ميهوبي، الأمين العام السابق بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الخميس "نحن ننتصر لأجندة المواطن".

وأشاد ميهوبي بالحراك الشعبي وقال "علينا الوقوف في وجه دعاة الفتنة، فما أنجز في سنة واحدة بمرافقة هادئة للمؤسسة العسكرية، يشكل طفرة تضاف لإنجازات الشعب".

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس