Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

بلوزداد.. آخر مفجّري ثورة الجزائر يوصي الرئيس تبون

29 مايو 2020

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الخميس، عثمان بلوزداد آخر عضو في "مجموعة 22" التاريخية، التي خطّطت لتفجير ثورة نوفمبر التحريرية سنة 1954.

وبث التلفزيون العمومي صورا للقاء الذي جمع الطرفين، وقال إن فحوى محادثات الرجلين تمحورت حول إطلاع الرئيس تبون ضيفه على الوضع العام في البلاد والخطوات التي يجري تنفيذها لبناء "الجمهورية الجديدة في إطار الاحترام الكامل لبيان أول نوفمبر 1954، لا سيما في بُعديه الديمقراطي والإجتماعي، واستمع إلى آرائه للإستفادة من تجربته النضالية الطويلة".

وجاء في برقية لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن الرئيس "عبّر عن سعادته باستقبال أحد الرموز الأوائل لثورة التحرير المباركة، الذي أدّى واجبه مع رفاقه الأخيار في تحرير الوطن من براثن الاستعمار البغيض، ورفض بعد الإستقلال أن يتقلد أية مسؤولية في الدولة، مفضلا استئناف حياته العادية كمواطن بسيط".

وأبدى تبّون "أسفه" لضيفه، بسبب عدم تمكنه من لقاء أبطال مجموعة 22 الآخرين "الذين انتقلوا إلى جوار ربهم، وآخرهم كان المجاهد عبد القادر العمودي رحمهم الله جميعا".

أما الضيف عثمان بلوزداد، فانتهز اللقاء ليسدي وصايا لمُضيفه، وركّز بلوزداد على أهمية "الوفاء لتضحيات المقاومين، الذين ضحوا بحياتهم في سبيل أن تستقل الجزائر والوفاء لبيان ثورة نوفمبر بإقامة دولة ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية".

وقالت برقية وكالة الأنباء إن بلوزداد قال للرئيس بأن "الاهتمام بالذاكرة الوطنية (تاريخ الجزائر والاهتمام بمن بقي حيا من صٌنّاعه) هو من صميم الوفاء لتضحيات الشهداء الأبرار  والمجاهدين الأحرار وبيان اول نوةفمبر التاريخي".

وأبدى عثمان بلوزداد -تضيف الوكالة الرسمية- ارتياحه لهذا اللّقاء "وثمّن تصميم رئيس الجمهورية على حماية السيادة الوطنية، والدفاع عن ثوابت الأمة، ونشر العدالة الاجتماعية".

ويجدر بالذكر أن مجموعة 22 التاريخية المتكونة من 22 رجلا، هي التي اجتمعت وخططت للثورة التحريرية ثم تمخّضت عنها مجموعة "الستّة التاريخية" وهم؛ مصطفى بن بوالعيد والعربي بن مهيدي وكريم بلقاسم ومحمد بوضياف وديدوش مراد ورابح بيطاط، الذي باتوا قادة الولايات العسكرية فيما بعد.

  • المصدر: اصوات مغاربية/وكالة الأنباء الجزائرية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس