Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان

حملة انتقاد "وتخوين" شرسة و"تسونامي غضب عارم" تعرض لها رئيس حزب جيل جديد الجزائري، سفيان جيلال، مباشرة بعد تصريحات أدلى بها لقناة فضائية عربية قال فيها إن الجزائريين بصدد بناء نظام جديد بعد نهاية نظام بوتفليقة.

ومما قاله جيلالي، الذي شارك في الحراك الشعبي منذ انطلاقته "هناك أطراف خارجية تريد عرقلة بناء الجزائر الجديدة!"، وأيضا "ليس هناك قمع كبير للحريات في الجزائر وهناك مبالغة وتضخيم لعدد النشطاء السجناء، وهناك حرية لابأس بها".

وفي قناة فضائية جزائرية خاصة، دعا سفيان المعارضة إلى التوحد وتقديم مقترحات لإثراء الدستور وسدّ النقائص فيه، ووصف المسودة بأن فيها "نقاطا إيجابية".

هذه التصريحات قلبت الدنيا على رأس صاحبها ولم تقعد إلى اللحظة، و"فاض" فيسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي بانتقادات لا حصر لها للسياسي، المحسوب على المعارضة.

فعلى حسابه في فيسبوك كتب الحقوقي فيصل زقاد "لم أجد شخصا في حياتي ملهوفا على الاستوزار وتقلد المسؤوليات العليا في الدولة الجزائرية مثل جيلالي سفيان".

وأضاف "الرجل استغل العشرية السوداء وظفر بمنصب عضو في المجلس الوطني الانتقالي CNT، الذي عينه جنرالات الدم آنذاك وها هو الآن يريد أن ترضى عنه سلطة الأمر الواقع بأي ثمن."

الناشط السياسي عبدالوكيل بلام كتب من جهته "جيلالي سفيان، من تأييد مسودة تعديل الدستور إلى تسفيه من سيقاطع الاستفتاء إلى اتّهام الحراكيين بالسعي لتعفين الأوضاع في البلد."

وكتب الإعلامي نصر الدين قاسم تحت عنوان "سفيان جيلالي ليس الأول ولن يكون الأخير.."، بأن "المعارضة في الجزائر لدى شريحة واسعة من المعارضين ليست قناعة أو مبدأ بقدر ما هي ردة فعل تحددها المسافة التي تفصلهم عن النظام." 

واسترسل "موقف معارض أملاه الإقصاء من المشاركة في الحكم والاستفادة من المكاسب والمناصب سرعان ما يتغير بانتفاء هذه الأسباب، ولم يكن قناعة راسخة أملاها الإيمان بمبادئ الديمقراطية والحرية، والرفض المبدئي للاستبداد والديكتاتورية، وأسلوب الحكم، وسيطرة قوى غير دستورية وغير جمهورية على السلطة وصناعة القرار، بغض النظر عن الطموح الذاتي، أو الموقع من هذه السلطة".

ودون الشريف رزقي "سفيان جيلالي تغير جذريا منذ استقباله في مقر الرئاسة من قبل الرئيس تبون.. ماذا تناول؟ عقارا ما، العرعار، كاشي، كاشير؟".

ووصف الكاتب والمترجم عزيز بوباكير حزب  "جيل جديد" بـ"جيل ضائع...The lost generation".

وعلى تويتر غرد حسين بوشلاغم "غربال الثورة يواصل عمله باقتدار، آخر ضحاياه سفيان جيلالي الذي هوى وكان يظن نفس عنصرا من الحراك إلا أنه أسقط قناعه ليقع في المحظور فهو يحاول الاقتراب من النظام ليكتوي بناره هذه عاقبة المتلونين."

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس