حملة انتقاد "وتخوين" شرسة و"تسونامي غضب عارم" تعرض لها رئيس حزب جيل جديد الجزائري، سفيان جيلال، مباشرة بعد تصريحات أدلى بها لقناة فضائية عربية قال فيها إن الجزائريين بصدد بناء نظام جديد بعد نهاية نظام بوتفليقة.
جيلالي سفيان قبل قليل على قناة عربية_Skynews، يصرح:
— Abdelmoundji Khelladi | عبد المنجي خلادي (@KAbdelmoundji) May 29, 2020
🔹 نهاية نظام بوتفليقة ونحن بصدد بناء نظام جديد!
🔹هناك أطراف خارجية تريد عرقلة بناء الجزائر الجديدة!
🔹ليس هناك قمع كبير للحريات في الجزائر وهناك مبالغة وتضخيم لعدد النشطاء السجناء، حسب سفيان هناك حرية لابأس بها.
مدهش فعلا 😮 pic.twitter.com/zvmNYHGkpo
ومما قاله جيلالي، الذي شارك في الحراك الشعبي منذ انطلاقته "هناك أطراف خارجية تريد عرقلة بناء الجزائر الجديدة!"، وأيضا "ليس هناك قمع كبير للحريات في الجزائر وهناك مبالغة وتضخيم لعدد النشطاء السجناء، وهناك حرية لابأس بها".
وفي قناة فضائية جزائرية خاصة، دعا سفيان المعارضة إلى التوحد وتقديم مقترحات لإثراء الدستور وسدّ النقائص فيه، ووصف المسودة بأن فيها "نقاطا إيجابية".
هذه التصريحات قلبت الدنيا على رأس صاحبها ولم تقعد إلى اللحظة، و"فاض" فيسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي بانتقادات لا حصر لها للسياسي، المحسوب على المعارضة.
فعلى حسابه في فيسبوك كتب الحقوقي فيصل زقاد "لم أجد شخصا في حياتي ملهوفا على الاستوزار وتقلد المسؤوليات العليا في الدولة الجزائرية مثل جيلالي سفيان".
وأضاف "الرجل استغل العشرية السوداء وظفر بمنصب عضو في المجلس الوطني الانتقالي CNT، الذي عينه جنرالات الدم آنذاك وها هو الآن يريد أن ترضى عنه سلطة الأمر الواقع بأي ثمن."
الناشط السياسي عبدالوكيل بلام كتب من جهته "جيلالي سفيان، من تأييد مسودة تعديل الدستور إلى تسفيه من سيقاطع الاستفتاء إلى اتّهام الحراكيين بالسعي لتعفين الأوضاع في البلد."
وكتب الإعلامي نصر الدين قاسم تحت عنوان "سفيان جيلالي ليس الأول ولن يكون الأخير.."، بأن "المعارضة في الجزائر لدى شريحة واسعة من المعارضين ليست قناعة أو مبدأ بقدر ما هي ردة فعل تحددها المسافة التي تفصلهم عن النظام."
واسترسل "موقف معارض أملاه الإقصاء من المشاركة في الحكم والاستفادة من المكاسب والمناصب سرعان ما يتغير بانتفاء هذه الأسباب، ولم يكن قناعة راسخة أملاها الإيمان بمبادئ الديمقراطية والحرية، والرفض المبدئي للاستبداد والديكتاتورية، وأسلوب الحكم، وسيطرة قوى غير دستورية وغير جمهورية على السلطة وصناعة القرار، بغض النظر عن الطموح الذاتي، أو الموقع من هذه السلطة".
ودون الشريف رزقي "سفيان جيلالي تغير جذريا منذ استقباله في مقر الرئاسة من قبل الرئيس تبون.. ماذا تناول؟ عقارا ما، العرعار، كاشي، كاشير؟".
ووصف الكاتب والمترجم عزيز بوباكير حزب "جيل جديد" بـ"جيل ضائع...The lost generation".
غربال الثورة يواصل عمله باقتدار اخر ضحاياه سفيان جيلالي الذي هوى وكان يظن نفس عنصر من الحراك الا انه اسقط قناعه ليقع في المحظور فهو يحاول الاقتراب من النظام ليكتوي بناره هذه عاقبة المتلونين
— hocine bouchelaghem (@hocinebouchela3) May 29, 2020
وعلى تويتر غرد حسين بوشلاغم "غربال الثورة يواصل عمله باقتدار، آخر ضحاياه سفيان جيلالي الذي هوى وكان يظن نفس عنصرا من الحراك إلا أنه أسقط قناعه ليقع في المحظور فهو يحاول الاقتراب من النظام ليكتوي بناره هذه عاقبة المتلونين."
- المصدر: أصوات مغاربية