Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

رحيل اليوسفي.. جزائريون ينعون "صديق الثورة"

30 مايو 2020

رحل، أمس الجمعة، الوزير الأول المغربي الأسبق، عبد الرحمان اليوسفي، عن عمر ناهز الـ96 عاما، بعد أيام قضاها في المستشفى.

وسجل اليوسفي حضورا متميزا في العلاقة مع الجزائر، خصوصا مع قادة الثورة الذين كان صديقا لهم ودافع عنهم فيما عرف بحادثة "قرصنة" طائرة القادة الخمس لدى عودتها من المغرب إلى تونس.

فاليوسفي واحد من القادة السياسيين المغاربة، الذي كانوا على صداقة وطيدة بالثورة الجزائرية وقادتها، حتى إنه ترافع دفاعا عنها بصفته محاميا، خاصة بعد اعتقال قادتها من طرف الاستعمار الفرنسي في حادثة "قرصنة" طائرة القادة الخمسة سنة 1956 وهم في طريقهم من المغرب إلى تونس.

وكان الزعماء الخمسة؛ أحمد بن بلة، حسين آيت أحمد، محمد بوضياف، محمد خيذر، ومصطفى الأشرف، في ضيافة الملك الراحل محمد الخامس لمدة يومين، قبل أن يغادروا نحو تونس للمشاركة في القمة المغاربية، من أجل إرساء أسس اتحاد شمال أفريقيا والإعلان عن دعم الثورة الجزائرية.

وبعث الرئيس عبد المجيد تبون برقية تعزية لعائلة اليوسفي، جاء في مضمونها "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ الفاجعة التي ألمت بكم برحيل المناضل المغاربي الكبير الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي طيب الله ثراه".

وأضاف الرئيس الجزائري "الراحل قضى حياته في الدفاع عن الطبقة الشغيلة وقيم الحرية والعدالة، والجزائريون ما زالوا يتذكرون أن الزعيم المغاربي كان من الأوائل الذين ساندوا الثورة الجزائرية".

وقال تبون "إن الجزائريين مازالوا يتذكرون أن الزعيم المغاربي الراحل الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي كان من الأوائل الذين ساندوا ثورة التحرير المباركة منذ اندلاعها، وتعاون مع قادتها إذ كان على تواصل دائم معهم لتخليص المنطقة من الإحتلال الأجنبي البغيض، كما سجل ذلك بنفسه في مذكراته، وخص بالذكر البطلين الشهيدين العربي بن مهيدي ومحمد بوضياف رحمهما الله تعالى".

كما نعى جزائريون السياسي المغربي الراحل على شبكات التواصل الاجتماعي، فكتب الإعلامي حمزة عتبي " رحل عنا اليوم عبد الرحمن اليوسفي، وهو أحد القادة السياسيين بالمغرب."

وأضاف "تاريخ الرجل حافل بالنضال وبالمواقف العظيمة وله مكانة رفيعة في قلوب الشعب المغربي، الراحل كان صديقا لزعماء الثورة الجزائرية وكان حريصا على ضرورة بناء فضاء مغاربي موحد، تعازينا الخالصة للأشقاء المغاربة، إنا لله وإنا إليه راجعون."

ونشر الأكاديمي والجامعي الجزائري محمد كبير صورة له مع الراحل، وكتب "صورة لي مع الراحل رئيس الوزراء الأسبق المجاهد عبد الرحمن اليوسفي أثناء استقباله لي بالجناح الذي أقام فيه خلال زيارته لوجدة رفقة ولدي خالد ابن الوليد، والمناسبة كانت فعاليات الندوة التي نظمها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حول المغرب والجزائر قاطرة مستقبل البناء المغاربي نهاية سنة 2018".

واسترسسل "خلال حديثي معه رحمه الله، قال لي إن حبه للجزائر جعله يحرص على القدوم إلى وجدة رغم التقدم في السن والمرض لإطلاق هذه المبادرة، وأنه مؤمن بأن حتمية المصير المشترك ستجعل البلدان يتجاوزان رواسب الماضي، وكان ردي عليه رحمه الله: سنلتقي مرة أخرى لنعيش فرحة إعادة فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب وستكون معنا ان شاء الله عمي عبد الرحمن، أسال الله أن يتغمده بواسع رحمته، فقدانه خسارة كبيرة للمغرب الكبير، إنا لله وإنا إليه راجعون."

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس