Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

برلمانيون جزائريون يحيون مشروع قانون تجريم الاستعمار

31 مايو 2020

كشف النائب الجزائري لخضر بن خلاف عن تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة مشروع قانون تجريم الاستعمار.

وأكد المصدر ذاته في تصريحات إعلامية أن اللجنة التي تتكون من 35 نائبا ستكون مهمتها الأساسية هي "إعادة إحياء قانون تجريم الاستعمار الذي تم اقتراحه في وقت سابق، لكن لقي معارضة من قبل السلطات وقتها".

يأتي ذلك في وقت تعرف فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا جديدا بسبب احتجاج الجزائر على ما تبثه بعض القنوات الفرنسية حول الوضع في البلاد.

وكانت الجزائر قد استدعت الأسبوع الماضي سفيرها بباريس من أجل التباحث حول الخطوات التي يجب اتخاذها بعد الروبرتاج الذي قدمته قناة فرنسية مؤخرا حول الحراك الشعبي، وأبدت بشأنه الحكوكة انزعاجا كبيرا.

وأشار البرلماني لخضر بن خلاف إلى أن المبادرة الجديدة تلقى دعما من قبل العديد من الجهات الرسمية، من بينها وزارة المجاهدين وأزيد من 120 نائبا، في حين لم يعلن مكتب المجلس الشعبي الوطني قرارة النهائي من هذه الخطوة.

وكان نواب ينتمون إلى حزب جبهة التحرير الوطني قد قدموا مشروع قانون في سنة 2012 ينص على تجريم الاستعمار ويطالب فرنسا بالاعتراف بـ"الجرائم التي ارتكبتها في الجزائر في الفترة الممتدة بين 1830 و1962".

ولقي المشروع وقتها التفافا شعبيا وسياسيا كبيرا، إلا أن البرلمان رفض تمرير المشروع بسبب "قرارات فوقية"، وفق ما كشف عنه رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عبد العزيز زياري.

وترفض فرنسا إلى حد الساعة الاعتراف بما يعتبرها الجزائريون تجاوزات إنسانية خلال فترة الاستعمار، كما لم يسجل عن الجانب الجزائري الرسمي أي خطوة قضائية من أجل إرغامها على ذلك.

 

المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس