كتاب جديد يُسائل "قادة" الحراك الشعبي في الجزائر
قليلة هي الكتب التي تحدثت عن الحراك الشعبي الجزائري، فهذه الحركة الشعبية التي تسببت في رحيل الرئيس بوتفليقة، لم تنل إلى اللحظة حقّها من التوثيق.
ومن الكتب القليلة التي تناولت الحراك، كتاب استقصائي بعنوان "من هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم قادة للحراك الجزائري؟" للباحث والمحلل السياسي الجزائري أحمد بن سعادة، وهو باحث في المدرسة متعددة التقنيات بمونتريال في كندا.
تعرّض بن سعادة للحراك من زاوية شخصيات أرادوا -حسبه- قيادته والحديث باسمه رغم أن الحراك لم يفوّض أحدا للحديث باسمه أو لقيادته، لكن هذه الشخصيات، وفق الكاتب "متورطة مع منظمات أجنبية، وكان هدفها الدفع نحو مرحلة انتقالية في الجزائر ورفض الانتخابات الرئاسية".
الكتاب الجديد صدر هذا الأسبوع ويقع في 136 صفحة، يقول مؤلفه إنه تناول فيه مشوار الفاعلين الذين شكلوا محور الأخبار وكان بعضهم غير معروف لدى الجزائريين ليصبحوا "قادة لهذه الحركة" الاحتجاجية الشعبية، التي بدأت في 22 فبراير 2019 "وهي عودة وعي جماعي سمح باستعادة الفضاء العمومي واسترجاع المشهد السياسي".
وركز المؤلف في تحقيقه على العديد من الوجوه البارزة في الحراك، "الذين اقترحتهم بعد وقت قصير من المظاهرات الشعبية بعض المنظمات الأجنبية ومحرضون محترفون".
ويرى المؤلف الجزائري، المقيم في كندا، بأن الهدف من ذلك يتمثل في "استعادة هذه الانتفاضة الشعبية من أجل تحويلها عن مسارها ووضعها في خدمة خطة خارجية خفية".
وقال بن سعادة إن هؤلاء "الفاعلين، تم اقتراحهم من أجل تشكيل هيئة انتقالية وممارسة صلاحيات رئاسة جماعية تتكفل بتعيين حكومة مؤقتة والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية".
وهاجم ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي الكتاب ومؤلفه، واعتبروه "بعيدا عن الواقع وغير محتكّ بالحراك الشعبي".
فكتب الناشط غالم بوحا على صفحته في فيسبوك "هذا البروفيسور المزيّف يؤلف كتابا آخر.. كتاب عن الناطين في الحراك، لصالح من يعمل؟".
- المصدر: أصوات مغاربية/ وكالة الأنباء الجزائرية