Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

رفَض الشهادة في قضية هامل.. رئيس وزراء الجزائر السابق "يعود"!

04 يونيو 2020

لأول مرة منذ استقالته واستقالة حكومته قبل قرابة ستة أشهر، يعود اسم الوزير الأول السابق نورالدين بدوي إلى واجهة الأحداث في الجزائر، بعد ورود اسمه كشاهد في قضية المتهمون فيها قائد الشرطة السابق اللواء المتقاعد عبد الغني هامل ومسؤولون سابقون.

فلقد أوردت وسائل إعلام جزائرية، أمس الأربعاء، خبرا يفيد برفض الوزير الأول السابق نور الدين بدوي المثول أمام محكمة بومرداس، شرقي البلاد، للشهادة رغم تلقيه استدعاء من المحكمة.

وخلال محاكمة هامل ونجله وواليين سابقين بتهم فساد، قال مدير أملاك الدولة لولاية تيبازة، غربي الجزائر، إن رئيس الحكومة الأسبق، ويعني بدوي "هو الذي تدخل لأجل هامل من أجل حصوله على العقار الفلاحي".

وألح أحد المحامين خلال المحاكمة، وفق وسائل المصادر، على ضرورة حضور بدوي كونه مذكورا في القضية على لسان مدير أملاك الدولة لتيبازة، وهو ممثل شرعي للدولة.

ويجدر بالذكر أن بدوي كان من "الباءات" التي طالب الحراك الشعبي برحيلها وهما رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ورئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب بالإضافة إلى بدوي نفسه، لكن السلطات رفضت الاستجابة لمطلب رحيل بدوي وقالت إنه سيرحل مباشرة بعد انتخاب رئيس الجمهورية في 12 ديسمبر، حيث ينص الدستور على تقديم رئيس الوزراء استقالته واستقالة حكومته للرئيس آليًّا، وهو ما حدث.

ويطالب الحراك الشعبي بمحاكمة كل رجال مرحلة بوتفليقة دون استثناء، ومن بينهم بدوي. 

وأثار بدوي استياء الجزائريين قبل انطلاق الحراك الشعبي، عندما صرّح بأن "هناك ستة ملايين استمارة جاهزة لصالح الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة في حال قرر الترشح للرئاسة"، لكن الحراك أجهض العهدة الخامسة ووجه جزائريون اتهامات لبدوي بتزوير الاستمارات التي تحدث عنها.

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس