Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

الجزائر.. دعوة إلى فتح "نقاش شامل" حول الدستور الجديد

08 يونيو 2020

دعت اللجنة الوطنية للخبراء التي كلفها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتقديم مقترحات حول إصلاح الدستور ووزارة الاتصال وسلطة ضبط السمعي البصري إلى إجراء "نقاش شامل وواسع وتعددي" حول مسودة تعديل الدستور.

وقال بيان مشترك بين الهيئات الثلاث "في إطار السياسة العامة للحكومة ووفقا لبرنامج عملها المصادق عليها  وفقا لأحكام الدستور  يمارس وزير الاتصال صلاحياته على مجمل النشاطات المرتبطة بترقية ودعم الدمقراطية وحرية التعبير وكذا بتطوير الاتصال".

وعن دور سلطة ضبط السمعي البصري في العملية، أضاف البيان "بما أنها جزء لا يتجزأ من الحوار الوطني حول تعديل الدستور  ولكونها مهتمة هي أيضا بنجاح هذا النقاش الوطني  تمارس سلطة ضبط السمعي-البصري مهامها كاملة تماشيا مع المادة 54 وتحديدا مع الفقرة الخامسة من القانون رقم 14-04 المؤرخ في 24 فبراير 2014 والمتعلق بالنشاط السمعي-البصري".

وتنص هذه المادة على أن سلطة الضبط "تسهر بكل الوسائل الملائمة على احترام التعبير التعددي للتيارات الفكرية وللرأي من خلال برامج التلفزيون والإذاعة باللجنة  وخاصة عن طريق البرامج السياسية  الإخبارية والعامة".

أما في ما يتعلق باللجنة الوطنية للخبراء, فإن هذه الأخيرة حريصة كل الحرص على "الاحترام الكلي" لخارطة الطريق التي رسمها رئيس الجمهورية والتي تنتظر من التعديل الدستوري أن يكون "الحجر الأساس في بناء الجمهورية الجديدة والاستجابة لمطالب الشعب التي عبرت عنها الحركة الشعبية".

وكان  المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية الجزائرية، محمد لعقاب، أن لجنة الخبراء التي أشرفت على إعداد مسودة الدستور استقبلت 1200 مقترح تعديل.

وأوضح لعقاب، لدى استضافته أمس بالإذاعة الجزائرية، أن اللجنة ستشرع في إدماج التعديلات المطلوبة خلال الأيام المقبلة.

وقال "أكثر من نصف مواد الدستور تم تعديلها إما تصحيحا أو إضافة أو حذفا، ما يقودنا إلى توجه نحو تعديل عميق وشامل لمواد الدستور".

 

 

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية / أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس