ردّ على تصريحات لعرابة.. بن قرينة يدعو تبون للتدخّل!
انتقد المترشح السابق للرئاسيات الجزائرية، عبد القادر بن قرينة، تصريحا لرئيس لجنة تعديل الدستور محمد لعرابة، قال فيه إن مكونات الهوية الوطنية لن تُدرج في الدساتير المقبلة.
وقال بن قرينة في تدوينة على صفحته في فيسبوك، إن هذه التصريحات "أدهشتني مع الغالبية العظمى للجزائريين"، ووجه دعوة للرئيس تبون دعاه فيها إلى "التدخّل لتصحيح الوضع".
ووجه بن قرينة كلامه للرئيس عبد المجيد تبون قائلا "إن الدستور هو الوثيقة العليا للدولة ومرآة الشعب العاكسة لهويته مشروعه الوطني، ما يستدعي من السيد رئيس الجمهورية تصحيح هذا الوضع ويتوجب من مختلف القوى الوطنية أن تبادر إلى حوار وطني يحمي مكتسبات الحراك المبارك ومساره نحو الجزائر الجديدة في ظل الوفاء لنوفمبر ولرسالة الشهداء وتطلعات الجزائريين بعيدا عن التشنج والتخوين وحرف النقاش عن مساره".
وأضاف بن قرينة "تصريحات رئيس لجنة إعداد الدستور التي تصف الشعب الجزائري بأنه غير مؤهل لاستيعاب مقتضيات المواطنة، وأن الدستور الجزائري لا بد أن يخلو مستقبلا من قيم الشعب وموروثه القيمي والتاريخي تلقيناها باندهاش كبير".
وقال بن قرينة، الذي يرأس أيضا حزب حركة البناء الوطني، بأنه ليس من عادته "تلقط السلبيات لولا أن هذه التصريحات صادمة ولا تمثل الحياد ولا الموضوعية المتوقعة من رئيس لجنة إعداد مسودة الدستور".
وأكّد بأن تصريحات لعرابة "لا تمثل غالبية الشعب الجزائري ولا تعبر عن نخبه الوطنية، بل تطعن في مصداقية قائلها، وتعرض مسودة الدستور للشكوك والظنون وتعطي ناقديه الحجة".
وختم بن قرينة قائلا "إن الجزائر عروسٌ مهرها مليون ونصف مليون من الشهداء شعبها واحد موحد بربر وعرب، امتزجت دماؤهم في مشروع ثوري تحرري واحد نوفمبري ببيانه المؤسس ولا تتحقق المواطنة إلا بتبنيه وعدم الحيد عنه، تحافظ عليه الأمة الجزائرية والتي لا بقاء ولا عزة لها إلا بتمسكها بدينها الاسلام ولغتها العربية وتراثها الأمازيغي وتنوعها الثقافي".
وقد أثارت تصريحات لعرابة لموقع يومية "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية، أمس الإثنين جدلا كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي قال فيها بأن "عناصر الهوية يمكن إبعادها عن الدستور ليصبح بإمكانك أن تكون جزائريا دون أن تكون عربيا ولا أمازيغيا ولا مسلما".
- المصدر: أصوات مغاربية