Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

ردّ على تصريحات لعرابة.. بن قرينة يدعو تبون للتدخّل!

09 يونيو 2020

انتقد المترشح السابق للرئاسيات الجزائرية، عبد القادر بن قرينة، تصريحا لرئيس لجنة تعديل الدستور محمد لعرابة، قال فيه إن مكونات الهوية الوطنية لن تُدرج في الدساتير المقبلة.

وقال بن قرينة في تدوينة على صفحته في فيسبوك، إن هذه التصريحات "أدهشتني مع الغالبية العظمى للجزائريين"، ووجه دعوة للرئيس تبون دعاه فيها إلى "التدخّل لتصحيح الوضع".

ووجه بن قرينة كلامه للرئيس عبد المجيد تبون قائلا "إن الدستور هو الوثيقة العليا للدولة ومرآة الشعب العاكسة لهويته  مشروعه الوطني، ما يستدعي من السيد رئيس الجمهورية تصحيح هذا الوضع ويتوجب من مختلف القوى الوطنية أن تبادر إلى حوار وطني يحمي مكتسبات الحراك المبارك ومساره نحو الجزائر الجديدة في ظل الوفاء لنوفمبر ولرسالة الشهداء وتطلعات الجزائريين بعيدا عن التشنج والتخوين وحرف النقاش عن مساره".

وأضاف بن قرينة "تصريحات رئيس لجنة إعداد الدستور التي تصف الشعب الجزائري بأنه غير مؤهل لاستيعاب مقتضيات المواطنة، وأن الدستور الجزائري لا بد أن يخلو مستقبلا من قيم الشعب وموروثه القيمي والتاريخي تلقيناها باندهاش كبير".

وقال بن قرينة، الذي يرأس أيضا حزب حركة البناء الوطني، بأنه ليس من عادته "تلقط السلبيات لولا أن هذه التصريحات صادمة ولا تمثل الحياد ولا الموضوعية المتوقعة من رئيس لجنة إعداد مسودة الدستور".

وأكّد بأن تصريحات لعرابة "لا تمثل غالبية الشعب الجزائري ولا تعبر عن نخبه الوطنية، بل تطعن في مصداقية قائلها، وتعرض مسودة الدستور للشكوك والظنون وتعطي ناقديه الحجة".

وختم بن قرينة قائلا "إن الجزائر عروسٌ مهرها مليون ونصف مليون من الشهداء شعبها واحد موحد بربر وعرب، امتزجت دماؤهم في مشروع ثوري تحرري واحد نوفمبري ببيانه المؤسس ولا تتحقق المواطنة إلا بتبنيه وعدم الحيد عنه، تحافظ عليه الأمة الجزائرية والتي لا بقاء ولا عزة لها إلا بتمسكها بدينها الاسلام ولغتها العربية وتراثها الأمازيغي وتنوعها الثقافي".

وقد أثارت تصريحات لعرابة لموقع يومية "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية، أمس الإثنين جدلا كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي قال فيها بأن "عناصر الهوية يمكن إبعادها عن الدستور  ليصبح بإمكانك أن تكون جزائريا دون أن تكون عربيا ولا أمازيغيا ولا مسلما".

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس