بعد تصريح بوريطة.. الجزائر تردّ مجددا على المغرب
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، الخميس، إن مخاطبة الجزائر للمغرب بخصوص "الانزلاق الخطير" للقنصل العام للمغرب بوهران، "لا لبس فيها ولا تحتمل تأويلا آخر غير إنهاء مهامه وعودته إلى بلاده".
وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية بخصوص التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، لوكالة الأنباء المغربية الرسمية بأن استدعاء القنصل العام للمملكة بوهران جاء بمبادرة صرفة من الطرف المغربي، قال عبد العزيز بن علي الشريف إنه : "بعيدا عن أية مشاحنات أو أي نقاش عقيم، يجدر التذكير بالإجراءات المطابقة لقواعد الدبلوماسية المتعارف عليها دوليا التي قامت بها الجزائر للتنديد ولرفض ما أقدم عليه القنصل العام المغربي من انزلاق خطير، حيث تمت مخاطبة الطرف المغربي في لغة مناسبة لا لبس فيها ولا تحتمل تأويلا آخر غير إنهاء مهام قنصل المغرب وعودته إلى بلاده".
وقد تم التأكيد -يضيف الناطق الرسمي الجزائري- على "هذا المطلب المُلح للجزائر خلال المحادثات الهاتفية التي جرت بين وزيري خارجية البلدين عقب هذا الحادث المؤسف"، على حد قوله.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الجزائرية، محند أوسعيد بلعيد، قد أعلن، الثلاثاء، أن الجزائر هي من طلبت سحب القنصل المغربي في وهران، على خلفية تسببه بأزمة بين البلدين بعدما وصف الجزائر بأنها "بلد عدوّ" خلال لقائه رعايا مغاربة منتصف مايو.
وأضاف: "تصرف القنصل المغربي لم يكن مستغربا، لأنه كما علمنا هو ضابط في المخابرات"
ومساء اليوم نفسه، قال وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة إنّ "المغرب يعبّر عن امتعاضه" و"رفضه هذه الادعاءات السخيفة التي لا أساس لها من الصحة".
وأضاف بوريطة، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، أنّ "استدعاء القنصل جاء بمبادرة حصرية من المغرب"، مؤكدا أن الأخير "نهج على الدوام خيار التهدئة في علاقاته مع الجزائر".
- المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية