Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

لجنة صياغة الدستور الجزائري: هناك أطراف تكذب علينا

11 يونيو 2020

اتهمت اللجنة الرئاسية المكلفة بصياغة الدستور الجزائري أطرافا بـ"تحريف النقاش حول مسودة الدستور الجديد بدل المشاركة في إثرائه".

وأفاد اللجنة بأن "النقاش، لاسيما على مستوى بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماع، قد انحرف في الكثير من الحالات عن الهدف المرجو والمتمثل في إثراء مشروع الوثيقة".

وأشار المصدر ذاته إلى أن "العديد من الأكاذيب طالت وثيقة الدستور الجديد"، من بينها "الادعاء بحذف الإشارة إلى بيان أول نوفمبر 1954 من ديباجة الوثيقة، والمس بثوابت الأمة، وكذا الادعاء بوضع نص يسمح بتقسيم البلاد".

وشهدت الساحة السياسية في الجزائر، هذا الأسبوع، حدلا كبيرا وصل إلى أعلى المستويات بعد تصريحات أدلى بها رئيس اللجنة المكلفة بصياغة مسودة الدستور الجديد أحمد لعرابة.

وكان لعرابة ومقرر اللجنة وليد لعقون قد أجريا حوارا مع جريدة "ليبرتي"  تطرقا خلاله إلى بعض المحاور من الدستور الجديد، وقالا إن "عناصر الهوية يمكن إبعادها عن الدستور  ليصبح بإمكانك أن تكون جزائريا دون أن تكون عربيا ولا أمازيغيا ولا مسلما".

وأكد المتحدثان أن "المجتمع الجزائري غير مستعد لهذا المفهوم من المواطنة، ما يفرض علينا التقدم بالتدريج وسترون أن هذه العناصر المكونة للهوية ستختفي من الدستور".

وأثارت هذه التصريحات زوبعة وسط الطبقة السياسية  بعدما اعتبروها "مساسا مباشرا بقيم هوية الشعب الجزائري".

وطالبت العديد من الأحزاب السياسية بتدخل الرئيس عبد المجيد تبون من أجل "وقف عمل هذه اللجنة".

وقال المترشح السابق للانتخابات الرئاسية، عبد القادر بن قرينة، "إن الدستور هو الوثيقة العليا للدولة ومرآة الشعب العاكسة لهويته  مشروعه الوطني، ما يستدعي من السيد رئيس الجمهورية تصحيح هذا الوضع ويتوجب من مختلف القوى الوطنية أن تبادر إلى حوار وطني يحمي مكتسبات الحراك المبارك ومساره نحو الجزائر الجديدة في ظل الوفاء لنوفمبر ولرسالة الشهداء وتطلعات الجزائريين بعيدا عن التشنج والتخوين وحرف النقاش عن مساره".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس