الجزائر

الجزائر تطلق سادس إحصاء عام لسكانها في 2022

20 أكتوبر 2021

تستعد الجزائر لإطلاق سادس عمليات إحصاء عام للسكان خلال السداسي الأول من العام الداخل 2022، وفق ما أفاد به وزير الرقمنة والإحصائيات حسين شرحبيل.

وقال شرحبيل في تصريحات، اليوم الأربعاء، خلال تنصيب المجلس الوطني للإحصاء بأن الديوان الوطني للإحصاء سيقوم

لأول مرة خلال تعداد السكان والإسكان، باستعمال التكنولوجيات الرقمية واللوحات الإلكترونية لجمع البيانات ومعالجتها بدلا من الإستبيانات الورقية.

وأفاد الوزير الجزائري بأن وزارة الرقمنة "ستعمل على تعزيز الشبكة الإحصائية، وتنصيب منصة رقمية لضمان الاستغلال المناسب والآلي للبيانات على المستوى المحلي من طرف السلطات العليا".

وفي توقعات سابقة، قال الديوان الوطني للإحصاء إن عدد سكان البلاد سيصل إلى 44.7 مليون نسمة، مطلع يناير2021، وفي العام 2030 سيرتفع التعداد إلى 51.3 مليون نسمة ثم 57.6 مليون نسمة عام 2040".

وفي فبراير 2020 أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال مجلس وزراء استثنائي، بالإعداد لعملية إحصاء شامل للسكان.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية نشرته وكالة الأنباء الجزائرية "طلب رئيس الجمهورية من الوزير المختص، الإعداد الفوري لعملية إحصاء شامل للسكان، حتى تبنى سياسة التخطيط الوطني على أسس صحيحة مما يساعد على معرفة حجم الاستهلاك الوطني يوميا، وبذلك نستطيع تكييف استهلاكنا ووارداتنا وفق حاجياتنا الحقيقية".

وقال البيان إن الرئيس تبون "أبدى ملاحظة بشأن عدم دقة بعض الأرقام المتداولة في الميدان الاقتصادي" وأكّد بأن "الاقتصاد لا يقوم على التقديرات، وإنما على إحصائيات دقيقة".

وطلب تبون إعداد "شبكة تفاعلية للإحصائيات تمتد عبر مجموع التراب الوطني، من البلدية إلى الوزارة المختصة بالإحصاء، بغرض تسهيل عملية التحكم في الاقتصاد".

وتأخرت عملية إحصاء السكان قرابة سنتين بسبب جائحة كورونا، بعد أن سجلت الجزائر اول حالة إصابة بالفيروس في نهاية فبراير 2020.

  • المصدر: أصوات مغاربية/وسائل إعلام جزائرية

مواضيع ذات صلة

العملة الصعبة
حجم الأموال المتداولة في السوق الموازية بالجزائر تبلغ نحو 90 مليار دولار

أعلن بنك الجزائر عن مشروع نص تنظيمي جديد يتعلق بـ"شروط الترخيص وإنشاء واعتماد وعمل مكاتب الصرف"، موضحا في بيان أمس السبت أن المشروع يهدف إلى "توفير الظروف الملائمة التي من شأنها تعزيز إنشاء شبكة وطنية واسعة من هذه المكاتب".

وصادق المجلس النقدي والبنكي (هيئة نقدية تضطلع بضبط وتنظيم السوق المالية والمصرفية) خلال دورته العادية التي جرت يوم 21 سبتمبر الجاري برئاسة محافظ بنك الجزائر صلاح الدين طالب على مشروع نظام يتعلق "بشروط الترخيص وإنشاء واعتماد وعمل مكاتب الصرف"، وفق المصدر.

وتتنامى في الجزائر ظاهرة السوق الموازية للعملات الأجنبية بشكل لافت في غياب لمكاتب الصرف.

ويسيطر سوق "سكوار" الموازي بوسط الجزائر العاصمة على معظم التداولات بالعملة الصعبة في البلاد، وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، كشف في سبتمبر 2021 عن حجم الأموال المتداولة في السوق الموازية التي تبلغ حسبه نحو 90 مليار دولار، وذلك في سياق حديثه عن مصادر استعادة التوازن المالي للاقتصاد الجزائري.

تضرر السوق الموازية

وتعليقا على نص المشروع الجديد المصادق عليه مؤخرا، يرى أستاذ الاقتصاد النقدي والبنكي بجامعة ورقلة (جنوب)، ناصر سليمان، أنه في حالة تنفيذ القرار بنص قانون ستترتب عنه عدة فوائد الأولى تخدم المواطن والثانية الخزينة، كما أنها قد تنهي هيمنة السوق الموازية للعملات الأجنبية.

ويوضح سليمان، في تصريحه لـ"أصوات مغاربية"، أن "البداية ستكون بتمكين المواطنين من العملة الصعبة ليس في مجال السياحة والمقدرة سنويا بـ95 يورو (101 دولار)، بل للعلاج والدراسة وغيرها من الاحتياجات"، كما سيؤدي لجذب تحويلات الجزائريين المهاجرين من الخارج، مضيفا أن هذه التحويلات "لا تستفيد منها البلاد، في الوقت الحالي، إلا بنسب ضئيلة جدا".

وحسب سليمان فإن العملية ستؤدي إلى تراجع أسعار العملات في السوق الموازية، بعد أن يقوم البنك المركزي بتحرير أسعارها، وهذا برأي المتحدث "يرفع من أثمانها في البنوك الرسمية"، لكنها "ستستقر عند مستوي متوسط بين سعر البنك وسعر السوق الموازية التي ستتضرر نتيجة هذه الإجراءات"، مشيرا إلى العملية تتطلب بعض الوقت لكنها ستؤدي إلى "إنعاش احتياطي الصرف للبلاد من العملة الأجنبية".

نجاح صعب

ومن جهة أخرى، يرى المحلل المالي والاقتصادي، مراد كواشي، أن فتح مكاتب الصرف بشكل رسمي في الجزائر "خطوة جريئة" من شأنها تمكين المواطنين من التعامل بالعملات الصعبة وفق احتياجاتهم بدلا من السوق الموازية.

إلا أن مراد كواشي يتساءل في حديثه لـ"أصوات مغاربية" بشكل أعمق عن مدى نجاح هذه الخطوة، قائلا إنه "من الصعب تحقيق ذلك وفق المعطيات الحالية التي تؤكد سيطرة السوق الموازية على كافة التعاملات.

ويعتقد المتحدث أن نجاح مكاتب الصرف في القضاء على السوق الموازية يتطلب توفير عدة شروط كون السوق الموازية في الجزائر ضخمة جدا وحجمها المالي يقدر بملايير الدولارات، ومن أهمها وفرة السيولة من العملة الصعبة في كافة مكاتب الصرف الرسمية، وتحرير سعرها في السوق الرسمي للبنوك الجزائرية.

 

المصدر: أصوات مغاربية.