نظمت جمعية "أنزا" الثقافية النسوية، لولاية تيزي وزو شرق الجزائر، سوقا أسبوعيا مخصصا للمنتجات والبضائع التي أنتجتها النساء فقط.
وحسب رئيسة الجمعية بوركاش زاهية، فإن فكرة السوق النسائي مستوحاة من البقالة التضامنية التي ظهرت في عدة بلدان من العالم، على إثر جائحة كورونا، وتعرض فيها النساء منتجاتهن اليدوية والفلاحية.
وأوضحت بوركاش في تصريحات صحفية أن السلطات المحلية ببلدية بوجيمة، شمال شرق تيزي وزو، منحت ترخيصا لتنظيم السوق، إذ قررت الجمعية تغيير موعده من يوم الأربعاء إلى السبت بطلب من النساء.
وحسب المتحدثة فإن 10 نساء عرضن خلال التجربة الأولى التي جرت يوم الأربعاء الماضي بضائع ومنتوجات فلاحية.
وتضيف المتحدثة أنهن قمن بحملة ترويج شفهية، ثم على منصات التواصل الاجتماعي، لحث نساء بلدية بوجيمة على المشاركة.
وتقول الناشطة النسوية بمنطقة القبائل، ياسمينة مرزوق، لـ"أصوات مغاربية" إن السوق النسوي يستمد فلسفته من عادات السكان، حيث يقتصر التسوق في الغالب على الرجال فقط دون النساء خصوصا في القرى.
وتضيف أن ذلك "عزز إنشاء سوق نسوي" ببلدية بوجيمة، معبرة عن أملها بأن تؤدي هذه المبادرة إلى "تحفيز النساء على الانخراط في التجارة المحلية، وتسويق منتوجاتهن المختلفة للنساء دون وساطة ذكورية".
وتفاعل نشطاء على منصات التواصل مع افتتاح أول سوق للنساء في الجزائر، معتبرين المبادرة "رائعة"، مثلما عبر عنه المدون، حفيظ بن هدرية، في منشور له على صفحته بفيسبوك.
بينما وصفه، عادل بلعيد، بـ"السوق الأسبوعي للجنس اللطيف" الذي يقام ببلدية بوجيمة ولاية تيزي وزو.
فيما قال أبو عماد نايت الصغير، إنه "تجربة ناجحة لسوق أسبوعي تحت إشراف النساء فقط".
المصدر: أصوات مغاربية