بعد قرار وزارة الشباب والرياضة.. هل تفرض الجزائر الجواز الصحي في باقي القطاعات؟
قررت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية، إلزام الجماهير الرياضية حيازة الجواز الصحي لدخول الملاعب ولقاعات الرياضية.
وأعلنت الوزارة، في بيان لها الخميس، أن عودة الجمهور إلى الملاعب بداية من الجولة الثانية للبطولة الوطنية لكرة القدم، "مرتبط بحيازتهم على الجواز الصحي" الذي يثبت تلقيهم لجرعتين من لقاح كورونا.
ممنوع على أقل من 18 سنة
وأوضحت الوزارة أن القرار يأتي عقب موافقة مصالح الوزير الأول على عودة الجماهير للمدرجات، وذلك في إطار تخفيف تدابير الحجر الصحي، والاستئناف التدريجي للأنشطة الرياضية "نظرا لتحسن الوضع الصحي".
كما شدّدت وزارة الشباب والرياضة على ضرورة احترام الاحترازات الصحية المعمول بها، وفقا للبروتوكول الصحي المعتمد لتفادي تفشي وباء كورونا.
وأكدت الوزارة بأنه "لن يسمح للشباب دون سن 18 عاما، غير المعنيين بعملية التلقيح بدخول الملاعب لمناصرة فرقهم".
فهل سيكون قرار فرض الجواز الصحي، في قطاع الرياضة، مقدمة لتعميمه على باقي القطاعات الأخرى مثل الصحة والتربية؟
إجبارية الجواز الصحي "واردة"
لا يستبعد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، وعضو لجنة مكافحة كورونا في الجزائر، البروفيسور محمد بقاط بركاني، إجبارية حيازة الجواز الصحي، الذي يثبت تلقي حامله لجرعتين من لقاح كورونا.
ويقول في تصريح لـ"أصوات مغاربية" إن ذلك وارد بالنظر لنسبة التلقيح التي لم تصل للتوقعات، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات قد تشمل الأماكن التي يرتادها المواطن بشكل دائم وتضم أعدادا كبيرة من الموظفين أو الزوار.
وفي تعليقه على تصريح وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد بشأن عدم تجاوز التلقيح في قطاع الصحة 20 بالمئة، أوضح رئيس عمادة أطباء الجزائر، أن الوزير اعتمد على مؤشرات ومعايير، غير واردة لدى عمادة الأطباء.
وأضاف المتحدث أن الوزير تكلم عن القطاع ككل بما في ذلك الممرضين والمستخدمين، أما بالنسبة للعمادة فإن نسبة التلقيح بين الأطباء وصلت إلى 80 بالمئة.
ويرى، محمد بقاط بركاني، أن قرار إجبارية الجواز الصحي "سيتبلور" مع إمكانية "ظهور" موجة رابعة في مطلع فصل الشتاء القادم.
6 ملايين قاطعو الجرعة الثانية
وكان وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، أعلن الإثنين الماضي أن الجزائر "تحوز 13 مليون جرعة من لقاح كورونا، مضيفا أن نسبة الإقبال عليه "شهدت تراجعا كبيرا، بعد تراجع الموجة الثالثة".
وقال بن بوزيد إن عدة قطاعات "لم تتجاوز نسبة التلقيح فيها 20 بالمئة، على رأسها قطاع الصحة والتربية الوطنية، في حين لم تتجاوز نسبة التلقيح وسط الطلبة 1 بالمائة".
وحسب الوزير فإن "حوالي 5 ملايين جزائري تلقوا جرعتي اللقاح، في حين قاطع قرابة 6 ملايين تلقي الجرعة الثانية".
غير مرحب به
ويرى الناطق باسم نقابة التعليم للأطوار الثلاثة (كنابيست) مسعود بوديبة أن الحملة الترويجية، في إقناع المواطنين بالتلقيح "تميزت ببعض التقصير"، مقابل ما ينشر في منصات التواصل الاجتماعي وغيرها بشأن آراء مختلفة حول التلقيح.
وقال بوديبة لـ"أصوات مغاربية" إن فرض الجواز الصحي في قطاع التربية "غير مرحب به"، داعيا إلى "ترك القرار لعمال وموظفي ومنتسبي القطاع حسب قناعاتهم"، مشدّدا على أن التلقيح يجب أن "يتم بطريقة إرادية وليس إجبارية".
وأضاف المتحدث أن عدم إجبارية التلقيح هو قرار صادر عن وزارة الصحة و"نحن ندعمه"، أما بالنسبة للتلاميذ فأشار مسعود بوديبة إلى أن تلقيح الأطفال "لازال غير وارد في الجزائر".
المصدر: أصوات مغاربية