Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

الجزائر تقر جرعة ثالثة من لقاح كورونا في ظل توقعات بموجة رابعة للوباء

04 نوفمبر 2021

أقرت وزارة الصحة الجزائرية جرعة ثالثة من لقاح كورونا، في ظل توقعات بأن تشهد البلاد موجة رابعة للوباء مع مطلع شهر ديسمبر القادم.

وقال الناطق باسم اللجنة الوطنية العلمية لرصد تفشي فيروس كورونا، جمال فورار، أول أمس الثلاثاء، إن الموجة الرابعة "أمر غير مستبعد"، مشيرا إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية وإجراء التلقيح، موضحا وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية أن تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، يكون بعد ستة أشهر من تلقي الجرعة الثانية.

وفي سياق ذي صلة، أعلن وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد أمس الأربعاء عن توفير 13 مليون جرعة لقاح ضد كوفيد-19 لفائدة المواطنين غير الملقحين، معتبرا أن التخوفات إزاء نجاعة التلقيح "مفرط فيها"، منبها في الوقت نفسه إلى أن "الخطر لا يزال قائما وأن احتمال الموجة الرابعة غير مستبعد" حسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.

شروط الجرعة الثالثة

وفي تعليقه على الأسباب التي دفعت إلى الإعلان عن بدء تلقيح المواطنين بجرعة ثالثة، قال عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي كورونا، البروفيسور، كمال جنوحات، إن المعطيات العلمية "لم تكن واضحة في البداية للتأكيد على ضرورة الذهاب نحو تلقي جرعة ثالثة"، قبل أن يردف موضحا أن "تقارير علمية أكدت أن الفئة العمرية من 65 سنة فما فوق بدأت مناعتها في التدني".

وتابع جنوحات تصريحه لـ"أصوات مغاربية" مبرزا أن المصابين بفيروس كورونا، خلال الأشهر الأخيرة ممن تلقوا اللقاح، "بدأت مناعتهم في التقلص شيئا فشيئا، وهو ما عزز قرار الذهاب نحو جرعة ثالثة مع ظهور مؤشرات قوية مفادها إمكانية أن نعايش موجة رابعة من فيروس كورونا تتزامن وفصل الشتاء وموسم الأنفلوانزا".

وحسب المتحدث ذاته فإن اللجنة العلمية "وضعت ثلاثة شروط لتلقي هذه الجرعة، أبرزها مرور 6 أشهر على تلقي الجرعة الثانية"، مشيرا في السياق ذاته إلى أن "النقاش العلمي داخل اللجنة خلص إلى السماح بتلقي الجرعة الثالثة من نفس اللقاح أو تغييره دون تسجيل تأثير يذكر".  

وعن الفئات المعنية أوضح جنوحا أن "الجرعة الثالثة تخص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، أو أولئك الذين لم يتمتعوا بمناعة قوية بعد تلقيهم الجرعتين الأولى والثانية"، مشيرا إلى أن "ظروف الجرعة الثالثة، تتميز بتوفر مخزون هام من اللقاحات المضادة لكورونا".

توقع موجة رابعة

من جانبه، قال رئيس عمادة أطباء الجزائر، البروفيسور محمد بركاني بقاط، أن "التجربة السابقة في تلقي المواطنين للجرعتين الأولى والثانية أثبتت ضرورة مواصلة التلقيح".

وتابع بقاط موضحا ضمن تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن "الحالة الوبائية في البلاد سجلت بعد ذلك استقرارا صحيا، سواء من حيث عدد حالات الإصابة أو خطورتها التي تراجعت بشكل واضح" مؤكدا أن "الحفاظ على مسار الانخفاض يكون بتعزيز مناعة المتلقي بجرعة ثالثة".

وأشار بقاط إلى أن "الجزائر ليست الوحيدة التي قررت اعتماد جرعة ثالثة، بل إن بلدانا سبقتها إلى ذلك وتشهد استقرارا" معتبرا أنه الضروري "مواكبة مسار العالم والدول المتقدمة والذهاب نحو تحقيق مناعة جماعية عبر التلقيح للقضاء على الوباء، واستباق موجة رابعة متوقعة بعد نحو شهر".

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس