Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

نساء جزائريات يشاركن في مظاهرة في أحد شوارع العاصمة
نساء جزائريات يشاركن في مظاهرة في أحد شوارع العاصمة

بلغ عدد جرائم القتل التي تستهدف النساء في الجزائر، 45 جريمة منذ مطلع يناير 2021، بحسب ما أعلنته منظمة العفو الدولية هذا الأسبوع استنادا إلى آخر إحصائية نشرها موقع "Féminicides Algérie"، المتخصص في الدفاع عن المرأة.

ودعت منظمة العفو الدولية إلى "النضال معا من أجل الحد من العنف ضد المرأة"، مؤكدة على أنه "لا يوجد مبرر لذلك".

ونشرت المنظمة، إحصائيات تتعلق بالجرائم التي استهدفت النساء، خلال سنة 2020، وبلغ عددها 54 جريمة قتل.

بداية الجريمة بعبارة

وتُعلق عضوة شبكة "وسيلة" للدفاع عن المرأة، دليلة اعمارن جربال، على هذه الجرائم بأن "العنف ضد المرأة يبدأ بعبارة (ما يحدث ليس خطيرا)، وبعد ذلك يأتي الشتم ثم الإهانة، والصفعات والضربات، في النهاية الفراغ الداخلي".

وترى اعمارن، في فيديو تضمن تصريحات المناضلات من أجل حقوق المرأة"، أنه "لا يجب السكوت على العنف ضد المرأة، مشددة على أنه يتوجب على الأخ أو الأب أو الجار وحتى المار في الطريق عدم السكوت عندما يرى عنفا ضد المرأة". كما تشير إلى أن 80 بالمئة من أعمال العنف مصدرها أقارب.

لأنها امرأة

وتقول المناضلة النسوية، أمال حجاج، إن "العنف ضد المرأة مبني على النوع الاجتماعي، والجنس"، معتبرة أنه المرأة عندما تتعرض للعنف ذلك "لأنها امرأة"، وتؤكد على أن العمل على الجانب القانوني غير كاف، مشيرة إلى أهمية التحسيس داخل المجتمع.

وتعتقد أمال حجاج أن "تبسيط العنف ضد المرأة في المجتمع أمر مغروس، مصدره العقليات والذهنيات، ومن القوانين والإعلام، ومن الممارسات الاجتماعية غير المتساوية التي تضع المرأة في مستويات متدنية، وترغمها على قبول كل شيء، بتبرير تصرفات الرجل ضدها".

سياسة تعليمية وتربوية

وترى رئيسة المؤسسة من أجل المساواة والمحامية نادية آيت زاي أنه على السلطات وضع سياسة عامة، وبرامج تربوية وتعليمية، واحترام حقوق المرأة.

أما الحقوقية، فتيحة بن عبو، فترى في حديثها لـ"أصوات مغاربية" أن جرائم القتل المسجلة ضد النساء "تخص جغرافيا معينة".

 ودعت بن عبو إلى دراسة تحدد عناصر هذه الجرائم وأسبابها التي تتكرر في أكثر من جريمة تستهدف العنصر النسوي.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس