الجزائر

الاستحقاقات المحلية بالجزائر.. انتهاء الحملة الانتخابية وسط تحذيرات من تفشي كورونا

23 نوفمبر 2021

تُختتم، اليوم الثلاثاء في حدود منتصف الليل، الحملة الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات المحلية المقررة في الجزائر يوم 27 نوفمبر القادم، لتبدأ مرحلة الصمت الانتخابي الذي سيتواصل إلى غاية يوم الاقتراع.

وانطلقت الحملة الانتخابية منذ 3 أسابيع على أن تتوقف بداية من منتصف ليلة اليوم، بحيث "لا يمكن لأي كان، مهما كانت الوسيلة وبأي شكل كان، أن يقوم بالحملة خارج الفترة المنصوص عليها"، حسب ما ينص عليه قانون الانتخابات.

وجرت الحملة  الانتخابية الخاصة بالمحليات وسط تخوفات كبيرة من انتشار فيروس كورونا، خاصة أنها تزامنت مع تصريحات كثيرة عن موجة رابعة، بعضها صادر عن خبراء في الصحة.

ودفع الوضع سلطة الانتخابات إلى فرض بروتوكول صحي على جميع المشاركين في الحملة الانتخابية وإلى غاية يوم الاقتراع بهدف تجنيب المواطنين الإصابة بفيروس كورونا.

وفي تقييم أولي، سجل رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي  "ارتياحه" تجاه التحضيرات الخاصة بالحملة الانتخابية وموعد 27 نوفمبر، متوقفا عند التنسيق بين هيئته و المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، ما "ينبئ بنجاح الانتخابات المقبلة".

5848 قائمة في المعترك 

وتعتبر هذه الاستحقاقات المحلية الأولى من نوعها في عهد الرئيس عبد المجيد تبون الذي تولى مقاليد السلطة أواخر عام 2019، والثالثة بعد الاستفتاء على الدستور والانتخابات التشريعية.

وتشهد المحليات بالجزائر مشاركة 5848 قائمة، من بينها 4860 قائمة تمثل 40 حزباً سياسياً، في حين دخل المترشحون الأحرار بـ 988 قائمة.

ولأول مرة في تاريخ الانتخابات بالجزائر، وجدت أغلب الأحزاب السياسية صعوبات كبيرة في ضمان مشاركتها عبر كافة المناطق بالنظر إلى "الشروط القاسية" التي تضمنها قانون الانتخابات بخصوص عدد التوقيعات التي يجب على المترشحين جمعها قبل ضمان مشاركتهم في هذه الاستحقاقات.

وأعلن حزب جبهة التحرير الوطني (أفلان/الحاكم سابقا) أنه سيغيب عن أزيد من 300 بلدية، وهو المشكل نفسه الذي واجهته حركة مجتمع السلم (حمس/إسلامي)، حيث أكدت أنها دخلت الانتخابات المحلية القادمة بـ500 قائمة فقط.

وينتخب أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية لعهدة مدتها 5 سنوات بطريقة الاقتراع النسبي على القائمة المفتوحة وبتصويت تفضيلي دون مزج، حيث تم تقدير الهيئة الناخبة بـ23.717.479 ناخبا.

 

المصدر: أصوات مغاربية/ وكالة الأنباء الجزائرية

مواضيع ذات صلة

A handout picture released by the Algerian Presidency Facebook page, shows Algeria's incumbent President Abdelmadjid Tebboune…
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال الإدلاء بصوته في رئاسيات 7 سبتمبر

تشكّل الملفّات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي أهم أولويات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي أعيد انتخابه في السابع سبتمبر الجاري، وهي قضايا ملحة وساخنة تحدّث عنها بكثرة في حملته الانتخابية نظرا لأهميتهما بالنسبة للجزائريين.

من أبرز الوعود التي قدّمها تبون للجزائريين مواصلة الزيادات في رواتب الموظفين، وتوفير سكنات اجتماعية للفئات الهشّة، ورفع منحتي الطلبة الجامعيين والعاطلين عن العمل وفئات أخرى بينها؛ المتقاعدون والنساء الماكثات في البيوت والمعاقون.

الأجور والسكن

فبالنسبة لأجور الموظفين قال تبون إنه يصبو - بشكل تدريجي - لبلوغ نسبة زيادات بنسبة مائة بالمائة في حدود سنة 2027، بعدما قال في لقاءات صحافية سابقة إن الزيادة ستبلغ 47 بالمائة بنهاية السنة الجارية، وهذا بعد 5 زيادات منذ مجيئه إلى السلطة في 2019، شملت نحو 2.8 مليون موظف ومتقاعد.

ويبلغ الحد الأدنى المضمون للأجور في الجزائر 20 ألف دينار (151 دولار)، في حين يختلف الأجر الأساسي من موظف إلى آخر حسب الرتبة، ومن قطاع إلى آخر، وهو معدّل لا يزال بعيدا عن سد حاجة الجزائريين، خصوصا مع جنسبة التضخم التي بلغت 5 بالمائة حسب معطيات البنك الدولي، الذي يعد تبون بتخفيضه إلى 3 بالمائة، بعدما بلغت نسبته 9.3 بالمائة السنة الفارطة.

ووعد تبون برفع منحة العاطلين عن العمل من 13 ألف دينار (قرابة 100 دولار) إلى 15 ألف دينار (قرابة 115 دولار) في عهدته الجديدة، ثم تلْغى بعد أن يحصل العاطل على وظيفة.

وعن السكنات الاجتماعية أطلق تبون في يوليو الفارط برنامج "عدل 3"، وهي سكنات موجّهة للأفراد ذوي الدخل الضعيف، ولقيت إقبالا كبيرا واستفاد منها كثير من الجزائريين في "عدل 1" و"عدل 2".

وفضلا عن "عدل 3"، وعد الرئيس المنتخب بتوفير صيغ أخرى من السكنات لفئات أخرى ذات الدخل المرتفع.  

"عراقيل" في وجه الرقمنة

اقتصاديا وعد تبون برفع القدرة الشرائية للمواطنين والحفاظ على استقرار الأسعار، من خلال رفع قيمة الدينار الجزائري، الذي انخفض مجددا أمام الدولار (1 دينار يساوي 0.0076 دولار).

ولايزال الإصلاح الجبائي والبنكي وإتمام مشروع الرقمنة والمراكز الكبرى للمعطيات والبيانات الوطنية والمرتبطة بالدفع الإلكتروني، موضوعا أساسيا في برنامج الرئيس المنتخب، الذي اشتكى أكثر من مرة من "عراقيل" في وجه مشروع الرقمنة، خصوصا في وزارة المالية.

ومن أبرز تعهّدات الرئيس تبون خلال حملته الانتخابية تحفيز وحماية الاستثمار وخلق فرص عمل، ودعم وزيادة الإنتاج المحلي بدل الاستيراد.

ويراهن تبون أيضا على رفع الناتج المحلي إلى نحو 400 مليار دولار مقارنة بـ260 مليار دولار نهاية العام الماضي، ورفع الصادرات خارج النفط إلى 15 مليار دولار بحلول 2026، بعدما بلغت 7 مليارات العام الماضي.

المصدر: أصوات مغاربية