A ferry boat carrying Algerians who have left France prepare to dock in the Algerian capital Algiers on March 19, 2020 amidst a…
باخرة جزائرية للنقل البحري

أعلنت السلطات الجزائرية، اليوم الأربعاء، عن استرجاع سفينة "تينزيران" التي كانت محجوزة في إسبانيا طيلة شهر كامل بسبب عدم مطابقتها لبعض المعايير التقنية والقانونية.

وقال بيان لوزارة النقل الجزائرية إنه "في إطار المساعي المبذولة لرفع الحجز عن السفن التابعة  للشركة الوطنية للملاحة البحرية الموقوفة في الموانئ الأجنبية بسبب عدم  مطابقتها للضوابط والمعايير القانونية والتقنية المعمول بها دوليا، تم هذا  الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 ، رفع جميع التحفظات المسجلة على متن السفينة  تينزيران التي كانت محل توقيف بميناء ألجزيراس بإسبانيا منذ نهاية شهر أكتوبر  من السنة الجارية وهي الآن في طريق العودة إلى الجزائر".

وتواجه الشركة الوطنية الجزائرية للملاحة البحرية مجموعة من المشاكل مع موانئ أوروبية على خلفية عمليات الحجز التي أضحت تطال بعض بواخرها المختصة في نقل البضائع.

وأعلنت السلطات الفرنسية بتاريخ 8 نوفمبر الماضي عن حجز سفينة الحاويات "الساورة" الجزائرية بميناء بريست (غرب) لعدم دفع مالكها أجور بحارتها منذ ثلاثة أشهر. 

وقال رينيه كيريبيل رئيس مركز بريست لسلامة السفن، المؤسسة المسؤولة عن الوقاية من المخاطر المهنية البحرية، إن "الشركة تواجه على الأرجح صعوبات مالية ولم تدفع منذ ثلاثة أشهر رواتب طاقمها المكون من 22 شخصا، جميعهم من الجنسية الجزائرية. السفينة محتجزة بموجب اتفاقية دولية للعمل في قطاع الشحن البحري".

وقالت الإذاعة الجزائرية إن وزير النقل عيسى بكاي وجه  "تعليمات صارمة" لمسؤولي الشركة الوطنية للنقل البحري بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات التقنية والتنظيمية  والقانونية لضمان مطابقة السفن الوطنية للمعايير المعمول بها من طرف المنظمة  البحرية الدولية.

المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس