تصوير لاعب في اللحظات الأخيرة من حياته يثير غضبا في الجزائر
أبدى نشطاء ومدونون في الجزائر غضبهم من طريقة التعاطي الإعلامي مع وفاة اللاعب الجزائري سفيان لوكار، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة، أمس السبت، خلال مقابلة لكرة القدم من بطولة القسم الثاني.
وتناولت وسائل إعلام محلية صورا تظهر اللقطات الأخيرة للاعب وهو مغشي عليه بملعب "الحبيب بوعقل" بولاية هران، غرب الجزائر، فيما كان الطاقم الطبي يحاول إسعافه عتمادا على "وسائل تقليدية"، وفق ما ذكره بعض المدونين.
وتساءل نشطاء في الجزائر عن خلفيات "عدم ستر" معاناة اللاعب خلال تلك اللحظات الأخيرة من حياته وعرض حالته عبر مواصع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد أن "الأمر شخصي يتوجب إخفاءه عن الرأي العام احتراما لمشاعر عائلة الضحية ومقربيه".
وتعليقا على الموضوع، كتب أحد المغردين "العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تتجرد من الإنسانية والأخلاق من أجل جمع بعض الإعجابات.. تصوير ونشر فيديو للحظات الأخيرة للاعب لوكار سفيان رحمه الله بدون احترام مشاعر عائلته وأحبائه وصمة عار".
وقال مدون آخر "الشيء المحير لماذا يتم تصوير شخص مهما كانت صفته في تلك الحالة ؟! هل أصبحت قلوبنا حجرا إلى هذه الدرجة.؟!! والشيء المقلق أكثر وضع اللوقو في فيديو لاعب كرة قدم يفارق الحياة يعني أنت تُتاجر بالشخص ولا يهمك إذا مات أو عاش".
وعبر موقع فيسبوك، دون ناشط آخر "ما جرى بملعب بوعقل غير إنساني تماما.. صحفي يصور في إنسان متوفي من أجل الـ Buzz.. عيب وعار".
وأضاف "قبل أشهر العالم كامل شاهد ما حدث للاعب إيركسن.. أصدقاؤه والطاقم الفني ومخرج المباراة جميعهم تفادى إظهاره احتراما للاعب".
ودعا مغرد آخر إلى عدم تكرار ما وقع أمس في ملعب الحبيب بوعقل بوهران، ونشر تدوينة جاء فيها "ربي يرحم سفيان لوكار.. لكن أتمنى عدم تصوير مشهد مثل هذا مرة أخرى حفاظ على حرمة الشخص".
المصدر: أصوات مغاربية