الجزائر

تصوير لاعب في اللحظات الأخيرة من حياته يثير غضبا في الجزائر

26 ديسمبر 2021

أبدى نشطاء ومدونون في الجزائر غضبهم من طريقة التعاطي الإعلامي مع وفاة اللاعب الجزائري سفيان لوكار،  الذي لفظ أنفاسه الأخيرة، أمس السبت، خلال مقابلة لكرة القدم من بطولة القسم الثاني.

وتناولت وسائل إعلام محلية صورا تظهر اللقطات الأخيرة للاعب وهو مغشي عليه بملعب "الحبيب بوعقل" بولاية هران، غرب الجزائر، فيما كان الطاقم الطبي يحاول إسعافه عتمادا على "وسائل تقليدية"، وفق ما ذكره بعض المدونين.

وتساءل نشطاء في الجزائر عن خلفيات "عدم ستر" معاناة اللاعب خلال تلك اللحظات الأخيرة من حياته وعرض حالته عبر مواصع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد أن "الأمر شخصي يتوجب إخفاءه عن الرأي العام احتراما لمشاعر عائلة الضحية ومقربيه".

وتعليقا على الموضوع، كتب أحد المغردين "العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تتجرد من الإنسانية والأخلاق من أجل جمع بعض الإعجابات.. تصوير ونشر فيديو للحظات الأخيرة للاعب لوكار سفيان رحمه الله بدون احترام مشاعر عائلته وأحبائه وصمة عار".

 

وقال مدون آخر "الشيء المحير  لماذا يتم تصوير شخص مهما كانت صفته في تلك الحالة ؟! هل أصبحت قلوبنا حجرا إلى هذه الدرجة.؟!! والشيء المقلق أكثر وضع اللوقو في فيديو لاعب كرة قدم يفارق الحياة يعني أنت تُتاجر بالشخص ولا يهمك إذا مات أو عاش".

 وعبر موقع فيسبوك، دون ناشط آخر "ما جرى بملعب بوعقل غير إنساني تماما.. صحفي يصور في إنسان متوفي من أجل الـ Buzz.. عيب وعار".

وأضاف "قبل أشهر العالم كامل شاهد ما حدث للاعب إيركسن.. أصدقاؤه والطاقم الفني ومخرج المباراة جميعهم تفادى إظهاره احتراما للاعب".

ودعا مغرد آخر إلى عدم تكرار ما وقع أمس في ملعب الحبيب بوعقل بوهران، ونشر تدوينة جاء فيها "ربي يرحم سفيان لوكار.. لكن أتمنى عدم تصوير مشهد مثل هذا مرة أخرى حفاظ على حرمة الشخص".

 

المصدر: أصوات مغاربية  

 

مواضيع ذات صلة

الجزائر ستشهد انتخابات رئاسية في السابع من سبتمبر
أثارت نتائج الانتخابات الجزائرية سجالا سياسيا حادا

أنهى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مهام عضوة مجلس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أمال داسي، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية السبت.

ولم يتضمن فيه القرار المنشور بآخر عدد من الجريدة الرسمية أسباب إنهاء مهام داسي، التي تمثل الجالية الجزائرية بالخارج في هيئة الانتخابات، لكنه أعقب جدلا أثارته قرارات وإعلانات هذه المؤسسة خلال الانتخابات الرئاسية الجزائرية، خصوصا طريقة احتساب نسبة المشاركة التي أثارت انتقاد مرشحين رئاسيين حينها، بمن فيهم الرئيس تبون المنتخب لولاية ثانية.

وكان مرشحا المعارضة اللذان خاضا السباق الرئاسي في الجزائر قدما طعنا، الثلاثاء، في النتيجة المؤقتة للانتخابات الرئاسية في الجزائر، موجهين توبيخا شديدا لمسؤولي الانتخابات ومعترضين على فرز الأصوات.

وقبل يوم واحد من تقديم طعونهما، وجه المرشحان انتقادات لاذعة إلى رئيس الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي، للطريقة التي تم بها الإعلان عن نتائج انتخابات السبت الماضي.

وقال شريف "لم يكن الرئيس تبون بحاجة إلى هذا الحشد. كنا نعلم أنه سيعاد انتخابه، ولكن من خلال هذه النتائج، لم تقدم له الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات أي خدمة. نريد أن تعود أصواتنا - أصوات الناخبين الذين صوتوا لنا - إلينا. نعلم أن هذا لن يغير نتيجة التصويت، ولكنه سيسجل في التاريخ".

في غضون ذلك، عقد أوشيش مؤتمرا صحفيا عرض فيه مدير حملته الانتخابية رسوما بيانية قال إنها تثبت أن النتائج قد تم تعديلها، وهو ما وصفه بأنه "تلاعب مخز وفادح".

People walk past posters of Algerian President Abdelmadjid Tebboune, after the presidential elections results were announced…
ما تداعيات خلاف المرشحين وسلطة الانتخابات بالجزائر حول نتائج الرئاسيات؟
أصدرت مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة لرئاسيات 7 سبتمبر 2024، الأحد، بيانا مشتركا تحدثت فيه عن "ضبابية وتناقض وغموض وتضارب" في الأرقام التي تم تسجيلها مع إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وأضاف "هذه النتائج، التي لا تتوافق على الإطلاق مع عدد الأصوات التي أبلغتنا بها المندوبيات الجهوية لذات اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، هي وصمة عار على جزائر 2024، وتعيدنا إلى سبعينيات القرن الماضي"، في إشارة إلى الوقت الذي كان فيه الحزب السياسي القانوني الوحيد في البلاد يختار مرشحه بالتزكية.

كما أصدرت مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة لرئاسيات 7 سبتمبر، الأحد الماضي، بيانا مشتركا تحدثت فيه عن "ضبابية وتناقض وغموض وتضارب" في الأرقام التي تم تسجيلها مع إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وما أجج السجال الدائر حول الأرقام التي سبق أن كشفتها هيئة الانتخابات، إعلان رئيس المحكمة الدستورية الجزائرية، عمر بلحاج، السبت فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية ثانية بـ 84,30% من الأصوات وليس 94.65% كما جاء في النتائج الأولية التي أعلنتها الهيئة، أما نسبة المشاركة فتراجعت إلى 46.1 بالمئة بدل 48 بالمئة المعلن عنها من قبل.