تعرض العشرات من الشباب الجزائريين إلى عملية "نصب واحتيال" على يد مؤسسات وهمية تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقدم "إشهارا كاذبا" من أجل التسجيلات الجامعية في الخارج، خاصة في تركيا وأوكرانيا وروسيا، وفق وما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العملية شارك فيها بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر من خلال حملات دعاية قدموها عبر حساباتهم في إنستغرام وفيسبوك، الأمر الذي زاد من إقبال هؤلاء الشباب على عروض "المؤسسات الوهمية".
وأشار موقع "أوراس" إلى أن الأمر يتعلق بشركتين اثنيتن تورطتا في هذه الفضيحة هما "فيوتشير غايت" و"فيكليك".
وقال بعض ضحايا هذه المؤسسات في تصريحات أدلوا بها لـ "قناة النهار" إنهم قدموا مبالغ خيالية من أجل تحقيق حلمهم في الذهاب إلى الخارج واستكمال مشوراهم الدراسي هناك.
وأكدوا أنهم قدموا جميع الوثائق، بما فيها جوازات السفر، إلا أنهم اصطدموا بعملية النصب التي تعرضوا لها، بحيث لم يتمكنوا من الالتحاق بأية جامعة هناك.
وأفادت بعض الشهادات أن أصحاب "المؤسسات الوهمية" هددوا الضحايا بعدم تمكينهم من وثائقهم الإدارية في حال استمروا في التشهير بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الوسائل الإعلامية.
ودفعت القضية العديد من المدونين والنشطاء إلى مطالبة السلطات القضائية بفتح تحقيق في هذا الملف، ومعاقبة الضالعين فيه بما فيهم "المؤثرون الاجتماعيون" الذين شاركوا من خلال حملات إشهارية نشروها عبر حساباتهم الشخصية.
ونشر الناشط والمؤثر الجزائري "ريفكا" فيديو عبر حسابه في "إنستغرام" نفى من خلاله جميع التهم التي وجهت إليه من قبل وسائل الإعلام المحلية.
وكشف انه أمضى على عد تجاري مع مؤسسة خاصة من أجل القيام بحملة إشهارية لصالحها دون أن يكون على دراية بـ"حقيقة ممارساتها".
ووعد ريفكا بأنه سيقف إلى جانب كل الطلبة الذين ذهبوا ضحية هذه المؤسسات إلى غاية استعادة أموالهم ووثائقهم الإدارية.
المصدر: أصوات مغاربية