Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

Bottles of cooking oil lie on the ground as Algerian Food Bank volunteers, wearing face masks due to the COVID-19 coronavirus…
عودة الحديث عن ندرة مادة الزيت في الجزائر

اتّهم وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري، كمال رزيق، اليوم الجمعة، وسائل التواصل الاجتماعي بالتسبب في المضاربة والاحتكار وانتشار شائعات حول هذه المادة الغذائية المهمة قبل أيام.

وقال الوزير في حوار مع الإذاعة الجزائرية إن هنالك "أخبارا كاذبة ومغالطات منتشرة بخصوص وفرة جميع المواد الاستهلاكية على غرار مادة الزيت، غير أن هذه الأخيرة متوفرة وما يتم تداوله حول ندرتها سببه المضاربة والأخبار الكاذبة".

وكشف الوزير رزيق في السياق بأن الدولة "خصصت 4 آلاف مليار سنتيم عام 2021 فقط (أكثر من 287 مليون دولار) لدعم هذه المادة في شكل تعويضات لمنتجيها."

وشدّد الوزير الجزائري على أن السوق "تعرف وفرة في مختلف المواد رغم الضغوط التي تحدث بين الحين والآخر لأسباب غير موضوعية في أغلب الحالات، إلا أن مادّة زيت المائدة متوفرة بالنظر إلى حجم الإنتاج الذي يفوق حجم الطلب وسيرتفع ذلك مع دخول مصنع جيجل مرحلة الإنتاج قريبا وهو ما سيسمح بتصدير هذه المادّة".

وطمأن رزّيق أنّ الحكومة اتخذت كافة الإجراءات تحسبا لشهر رمضان، من خلال "فتح أسواق جوارية في مختلف البلديات بأسعار تفاضلية، بالإضافة إلى تفعيل قانون مكافحة المضاربة".

وراجت أخبار هذا الأسبوع بخصوص عودة ندرة مادة الزيت، وتحدثت وسائل إعلام محلية عن حجز مصالح وزارة التجارة كميات في مستودعات في بعض الولايات للمضاربة بها في وفت الندرة.

وعرفت الجزائر قبل أشهر ندرة كبيرة ومضاربة بمادة الزيت، ما أدى بالسلطات إلى مداهمة مستودعات في عديد الولايات أين عثر على كميات هائلة من هذه المادة لاستعمالها في المضاربة، وتوعّد الرئيس عبد المجيد تبون بسن قانون يجرّم المضاربة تصل عقوباته إلى 30 سنة سجنا.

وفي مُستهلّ ديسمبر الجاري صادق المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة (البرلمان) على خطط الحكومة لمكافحة المضاربة بالمواد الأساسية، وتجريم إغلاق الإدارات والطرقات العمومية، حيث حصل مشروع قانون لمكافحة الظاهرتين على تأييد الأغلبية.

واقترح القانون عقوبة سجن تتراوح بين 20 إلى 30 عاما وغرامة مالية تصل إلى ملياري سنتيم (قرابة عشرين ألف دولار) وسحب السجل التجاري من كل من ثبت تورطه وأدين بجريمة المضاربة في فترة الأزمات.

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس