محامون جزائريون محتجون ضد العهدة الخامسة
خلال احتجاج سابق للمحامين في الجزائر

أعلن مجلس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين شروعه في إضراب مفتوح العمل، ابتداء من الخميس المقبل، ردا على التعديلات التي طالت النظام الضريبي ضمن قانون المالية لسنة 2022.

وتضمن القانون المذكور زيادات ضريبية بلغت نسبتها 35 بالمائة على جميع المهن الحرة بعدما كانت في حدود 12 بالمائة من رقم الأعمال المصرح في نهاية السنة.

وطالب الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين، في وقت سابق، من الرئيس عبد المجيد تبون، بإلغاء التعديلات التي تضمنها قانون المالية لسنة 2020، لكن السلطات لم تستجب لذلك.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المحامين قرروا مقاطعة كل أنشطتهم المهنية على مستوى أغلب ولايات البلاد، باستثناء ما تعلق بالقضايا محل استئناف والتي كانت مبرمجة قبل إعلان بيان الإضراب.

وسبق للمحامين أن عبروا عن رفضهم لتعديلات مشابهة تم اقتراحها في قانون المالية لسنة 2020، وقاموا بالعديد من الاحتجاجات، ما أجبر السلطات على العدول عن ذلك، قبل أن تقرر العودة إلى نفس الإجراءات في قانون المالية لسنة 2022.

ويصف "أصحاب الجبة السوداء" في الجزائر ما جاء في قانون المالية الجديد بـ"الإجراءات المجحفة، خاصة في حق الملتحقين الجدد بالمهنة"، في حين  تتوقع بعض الأوساط الأخرى أن يؤثر القانون بشكل مباشر على المتقاضين بالنظر إلى المراجعات التي ستطال الأتعاب الخاصة بالمحامين ومختلف المصاريف القضائية. 

وأكدت مسؤولون في الجزائر سعيهم إلى القيام بإصلاحات "عميقة" على النظام الضريبي من أجل تغطية العجز المسجل في مداخيل خزينة الدولة، خاصة مع استمرار أزمة أسعار النفط.

وتتهم أوساط رسمية بعض أصحاب المهن الحرة بإخفاء الأرقام الحقيقية حول أنشطتهم المهنية من أجل التهرب الضريبي.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

الجزائر ستشهد انتخابات رئاسية في السابع من سبتمبر
أثارت نتائج الانتخابات الجزائرية سجالا سياسيا حادا

أنهى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مهام عضوة مجلس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أمال داسي، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية السبت.

ولم يتضمن فيه القرار المنشور بآخر عدد من الجريدة الرسمية أسباب إنهاء مهام داسي، التي تمثل الجالية الجزائرية بالخارج في هيئة الانتخابات، لكنه أعقب جدلا أثارته قرارات وإعلانات هذه المؤسسة خلال الانتخابات الرئاسية الجزائرية، خصوصا طريقة احتساب نسبة المشاركة التي أثارت انتقاد مرشحين رئاسيين حينها، بمن فيهم الرئيس تبون المنتخب لولاية ثانية.

وكان مرشحا المعارضة اللذان خاضا السباق الرئاسي في الجزائر قدما طعنا، الثلاثاء، في النتيجة المؤقتة للانتخابات الرئاسية في الجزائر، موجهين توبيخا شديدا لمسؤولي الانتخابات ومعترضين على فرز الأصوات.

وقبل يوم واحد من تقديم طعونهما، وجه المرشحان انتقادات لاذعة إلى رئيس الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي، للطريقة التي تم بها الإعلان عن نتائج انتخابات السبت الماضي.

وقال شريف "لم يكن الرئيس تبون بحاجة إلى هذا الحشد. كنا نعلم أنه سيعاد انتخابه، ولكن من خلال هذه النتائج، لم تقدم له الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات أي خدمة. نريد أن تعود أصواتنا - أصوات الناخبين الذين صوتوا لنا - إلينا. نعلم أن هذا لن يغير نتيجة التصويت، ولكنه سيسجل في التاريخ".

في غضون ذلك، عقد أوشيش مؤتمرا صحفيا عرض فيه مدير حملته الانتخابية رسوما بيانية قال إنها تثبت أن النتائج قد تم تعديلها، وهو ما وصفه بأنه "تلاعب مخز وفادح".

People walk past posters of Algerian President Abdelmadjid Tebboune, after the presidential elections results were announced…
ما تداعيات خلاف المرشحين وسلطة الانتخابات بالجزائر حول نتائج الرئاسيات؟
أصدرت مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة لرئاسيات 7 سبتمبر 2024، الأحد، بيانا مشتركا تحدثت فيه عن "ضبابية وتناقض وغموض وتضارب" في الأرقام التي تم تسجيلها مع إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وأضاف "هذه النتائج، التي لا تتوافق على الإطلاق مع عدد الأصوات التي أبلغتنا بها المندوبيات الجهوية لذات اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، هي وصمة عار على جزائر 2024، وتعيدنا إلى سبعينيات القرن الماضي"، في إشارة إلى الوقت الذي كان فيه الحزب السياسي القانوني الوحيد في البلاد يختار مرشحه بالتزكية.

كما أصدرت مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة لرئاسيات 7 سبتمبر، الأحد الماضي، بيانا مشتركا تحدثت فيه عن "ضبابية وتناقض وغموض وتضارب" في الأرقام التي تم تسجيلها مع إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وما أجج السجال الدائر حول الأرقام التي سبق أن كشفتها هيئة الانتخابات، إعلان رئيس المحكمة الدستورية الجزائرية، عمر بلحاج، السبت فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية ثانية بـ 84,30% من الأصوات وليس 94.65% كما جاء في النتائج الأولية التي أعلنتها الهيئة، أما نسبة المشاركة فتراجعت إلى 46.1 بالمئة بدل 48 بالمئة المعلن عنها من قبل.