الجزائر.. مساع لجذب 90 مليار دولار من أموال السوق الموازية للبنوك
قالت تقارير إخبارية في الجزائر، إن هناك مساع، يقودها المجلس الإسلامي الأعلى (هيئة حكومية استشارية)، لاستعادة نحو 90 مليار دولار من أموال السوق الموازية وجذبها نحو بنوك الصيرفة الإسلامية.
وذكرت صحيفة "الشروق" أن المجلس باشر، مؤخرا، "حملة لإقناع رجال المال والأعمال والمتعاملين الاقتصاديين بضخ أموالهم المكدسة خارج القنوات الرسمية، والتي تقارب 90 مليار دولار، في البنوك وفق صيغ الصيرفة الإسلامية، باعتبار أن شبهة الربا، وراء عزوف عدد كبير من الجزائريين عن البنوك".
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، التقى، متعاملين اقتصاديين ورجال أعمال، وحثهم على التقرب من البنوك التي تعمل بنظام الصيرفة الإسلامية لوضع مدخراتهم المالية هناك.
وتسعى الحكومة الجزائرية إلى امتصاص 90 مليار دولار من قيمة الكتلة المالية المتداولة في السوق السوداء ودمجها في النظام المصرفي الرسمي.
استدانة داخلية
وأعلن الرئيس عبد المجيد تبون في نهاية سبتمبر الماضي، خلال تنصيب أعضاء المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، بالجزائر العاصمة، أن هذا المبلغ يمكن أن يقي البلاد من الاستدانة الخارجية، ويحولها إلى استدانة داخلية من المواطنين.
كما يرى خبراء في المالية والاقتصاد أن بقاء هذا المبلغ الضخم بالنسبة للسوق المحلية في الجزائر، خارج التداول الرسمي، يؤثر عمليا على توجه الحكومة نحو إلغاء الدعم عن المواد ذات الاستهلاك الواسع، ويؤخر عملية التحول نحو الدعم غير المباشر.
وسبق لحكومة الوزير الأول الأسبق أحمد أويحيى، أن أعلنت عن إطلاق سندات مالية للصيرفة الإسلامية في خريف 2017، عقب أزمة السيولة النقدية التي دفعتها للتمويل غير التقليدي عن طريق الطبع، إلا أنها لم تتوصل إلى نتائج يمكنها أن تجذب الأموال للبنوك المحلية.
المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام محلية