كشفت تقارير إعلامية في الجزائر أن الجهات القضائية بدأت التحقيق في قضية تتعلق بـ"النصب والاحتيال" تعرض لها العديد من الطلبة الجامعيين من طرف شركة خاصة، رفقة بعض المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وذكرت "قناة الحياة" أن 75 طالبا جامعيا تقدموا بشكوى ضد مسير شركة تسمى "futur gate" اتهموه فيها بـ "النصب والاحتيال"، مشيرة إلى أن المعني تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لسماع أقواله في الموضوع.
وتتعلق قضية الحال بمشروع أطلقته الشركة المذكورة عبر منصات التواصل الاجتماعي تضمن إغراءات عديدة بالنسبة للطلبة الراغبين في مواصلة دراستهم بالخارج.
ولجأ الأخير إلى مجموعة من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة عبر موقع "إنستغرام" للتسويق لمشروعه، وهي الخطوة التي نجح فيها بشكل كبير، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية، حيث زاد عدد الطلبة المترشحين للمشروع عن 600 طالب.
وأكد بعض الطلبة، في تصريحات إعلامية، أنهم اصطدموا بحقيقة بعد سفرهم إلى الخارج، حيث لم يتم قبولهم في الجامعات التي وُعدوا بها، قبل أن يتأكدوا أن العملية كانت عبارة عن "نصب واحتيال".
حملة مقاطعة..
وفي وقت يتواصل فيه الجدل حول هذه القضية، أبددى العديد من النشطاء تضامنهم مع الطلبة المعنيين، حيث انطلقت حملة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "ديزابوني التفاهة" (ألغوا الاشتراك في التفاهة)، يدعو أصحابها لمقاطعة المؤثرين الذين لا يقدمون محتوى مفيدا.
ويتهم بعض المغردين أصحاب الحسابات والصفحات التي تعرف انتشارا كبيرا في منصات التواصل بالتورط، ولو ضمنيا، فيما لحق بهؤلاء الطلبة بسبب قبولهم القيام بحملات إشهارية للشركة المتهمة بـ "النصب والاحتيال".
وكتب أحد المغردين "أنا ولا مرة أبونيت مع التفاهة حتى نديزابوني منها، ولكن تشجيعا للحملة #ديزابوني_التفاهة التي أعجبتني كثيرا وأقدرها كثيرا".
وتفاعلا مع الموضوع، كتب أحد المغردين "#حملة_ديزابوني_التفاهة...دير قيمة لروحك ..عقلك مربحتوش في الطومبولا"
ويذكر أن عددا من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، المعنيين بقضية الحال، صرحوا عبر حساباتهم أنهم لم يكونوا على دراية بأمر الشركة التي عملوا لها، وأكدوا أن الحملات الإشهارية التي نظموها لصالحها تمت وفق إطار قانوني صرف.
وتعهد بعضهم بالوقوف إلى جانب الطلبة إلى غاية حصولهم على جميع حقوقهم المادية.
المصدر: أصوات مغاربية