Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الهجرة غير الشرعية
قارب مهاجرين في عرض البحر الأبيض المتوسط

عبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقها من تزايد نشاط الهجرة غير النظامية في المدة الأخيرة.

وأكدت الرابطة في بيان نشرته عبر حسابها على فيسبوك تحت عنوان "مأساة الجزائر تستمر في صمت" أن "مأساة حقيقية تلُم بالبلاد وتُدمع يوميا المئات من العائلات الجزائرية"، مشيرة إلى أن "حصيلة الموتى والمفقودين في البحار في ارتفاع متزايد".

ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أنها لا تحوز على أرقام رسمية حول نشاط الهجرة غير النظامية في الجزائر بسبب "غياب إحصائيات رسمية عن الجهات المسؤولة"، كما انتقدت السلطات بخصوص معالجة الظاهرة، وأكدت "غياب خطة وطنية واضحة المعالم (...) من أجل مجابهة هاته الكارثة الانسانية التي تنسف المئات من أبنائنا".

وأفاد تقرير صادر عن وكالة مراقبة الحدود الأوروبية "فرونتكس" بأن "67% من المهاجرين غير النظاميين القادمين إلى إسبانيا حتى نهاية يوليو من السنة الماضية، عبر البحر المتوسط، كانوا من الجزائر".

وكشف المصدر ذاته أن "المهاجرين الجزائريين شكلوا ثلثي المهاجرين غير النظاميين القادمين إلى سواحل إسبانيا خلال هذه الفترة من إجمالي 7040 مهاجرا، ما يفيد أن عدد الجزائريين الذين وصلوا إلى هناك بلغ 4717 مهاجرا غير شرعي".

وقالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان إنها "تستقبل العديد من طلبات ونداءات المساعدة من العائلات بحثا عن معلومات للتعرف على أبنائها".

وطالبت بتدخل الدولة وكل مؤسساتها "بكل بحزم"، خاصة وزارة الخارجية، من خلال "استحداث مصلحة مركزية (مع فتح رقم أخضر) لمتابعة هذه المأساة، والتواصل مع العائلات".

يذكر أن السلطات الجزائرية أعلنت منذ سنوات مخططا استعجاليا على مستوى الشريط الساحلي يهدف إلى مواجهة الهجرة غير النظامية.

وفي الصدد، أعلنت مصالح الأمن الجزائرية عن تفكيك مجموعة من الشبكات التي تنشط في نشاط الهجرة غير الشرعية عبر المحور الذي يربط شريطها الساحلي بالصفة الأوروبية.

 

المصدر: أصوات مغاربية

 

 

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس