حقل غاز بالجزائر
حقل غاز بالجزائر

قال وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس إن "إمدادات الغاز الجزائري لإسبانيا مضمونة بالكامل".

وأوضح ألباريس في حوار مع يومية El Diaro، نُشر على موقعها الإلكتروني، أنه أجرى اتصالات ومحادثات مع شركات غاز إسبانية بالخصوص وأكدت له أن "الإمدادات الجزائرية مضمونة".

وأضاف "في محادثات أجريتها مع شركات الغاز الإسبانية، أكدوا لي ذلك أيضاً، لم يحدث نقص في أي وقت، ولن يحدث مستقبلاً".

وتأتي تصريحات الوزير الإسباني بعد قرابة ثلاثة أشهر من قرار الجزائر وقف تصدير الغاز إلى إسبانيا عبر الأراضي المغربية، حيث ثارت مخاوف في إسبانيا بشأن إمكانية تأثر الإمدادات الجزائرية قبل وبعد القرار الذي دخل حيز التنفيذ في الفاتح نوفمبر من السنة المنصرمة.

وجاء وقف إمداد الغاز الجزائري لإسبانيا عبر "أنبوب المغرب العربي-أوروبا"، المارّ عبر الأراضي المغربية، عقب قرار الجزائر قطع العلاقات مع المغرب.

وفي حوار مع "قناة الجزائر الدولية"، بداية يناير الجاري، قال المدير التنفيذي لشركة النفط والغاز العمومية "سوناطراك" توفيق حكار إن الجزائر أنشأت محطة ضخ رابعة لخط الأنابيب الذي ينقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا والبرتغال عبر أنبوب "ميدغاز" العابر للبحر المتوسط بعد توقيف تزويد الدولتين الأوروبيتين من الأنبوب العابر للمغرب.

وأكّد حكار أن الجزائر "من خلال شركة سوناطراك استطاعت الإيفاء بجميع التزاماتها التعاقدية مع الطرف الإسباني والمقدرة بـ10,5مليار متر مكعب، عن طريق خط الأنابيب ميدغاز لوحده دون أي إشكال يذكر".

وكشف المسؤول الجزائري أن الإسبان "لم يطلبوا إلى غاية الآن أي كميات فوق ما هو متفق عليه في العقود"، وأضاف "إذا تم ذلك فإن سوناطراك مستعدة للتفاوض حول الكمية والسعر وكيفيات النقل".

وشدّد على أن قدرات التمييع الجزائرية "مهمة ويمكن استغلالها في تلبية أي كميات إضافية محتملة من طرف إسبانيا، والتي تستطيع الحصول على طلبياتها في أقل من يوم بفضل قربها الجغرافي من الجزائر".

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

A handout picture released by the Algerian Presidency Facebook page, shows Algeria's incumbent President Abdelmadjid Tebboune…
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال الإدلاء بصوته في رئاسيات 7 سبتمبر

تشكّل الملفّات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي أهم أولويات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي أعيد انتخابه في السابع سبتمبر الجاري، وهي قضايا ملحة وساخنة تحدّث عنها بكثرة في حملته الانتخابية نظرا لأهميتهما بالنسبة للجزائريين.

من أبرز الوعود التي قدّمها تبون للجزائريين مواصلة الزيادات في رواتب الموظفين، وتوفير سكنات اجتماعية للفئات الهشّة، ورفع منحتي الطلبة الجامعيين والعاطلين عن العمل وفئات أخرى بينها؛ المتقاعدون والنساء الماكثات في البيوت والمعاقون.

الأجور والسكن

فبالنسبة لأجور الموظفين قال تبون إنه يصبو - بشكل تدريجي - لبلوغ نسبة زيادات بنسبة مائة بالمائة في حدود سنة 2027، بعدما قال في لقاءات صحافية سابقة إن الزيادة ستبلغ 47 بالمائة بنهاية السنة الجارية، وهذا بعد 5 زيادات منذ مجيئه إلى السلطة في 2019، شملت نحو 2.8 مليون موظف ومتقاعد.

ويبلغ الحد الأدنى المضمون للأجور في الجزائر 20 ألف دينار (151 دولار)، في حين يختلف الأجر الأساسي من موظف إلى آخر حسب الرتبة، ومن قطاع إلى آخر، وهو معدّل لا يزال بعيدا عن سد حاجة الجزائريين، خصوصا مع جنسبة التضخم التي بلغت 5 بالمائة حسب معطيات البنك الدولي، الذي يعد تبون بتخفيضه إلى 3 بالمائة، بعدما بلغت نسبته 9.3 بالمائة السنة الفارطة.

ووعد تبون برفع منحة العاطلين عن العمل من 13 ألف دينار (قرابة 100 دولار) إلى 15 ألف دينار (قرابة 115 دولار) في عهدته الجديدة، ثم تلْغى بعد أن يحصل العاطل على وظيفة.

وعن السكنات الاجتماعية أطلق تبون في يوليو الفارط برنامج "عدل 3"، وهي سكنات موجّهة للأفراد ذوي الدخل الضعيف، ولقيت إقبالا كبيرا واستفاد منها كثير من الجزائريين في "عدل 1" و"عدل 2".

وفضلا عن "عدل 3"، وعد الرئيس المنتخب بتوفير صيغ أخرى من السكنات لفئات أخرى ذات الدخل المرتفع.  

"عراقيل" في وجه الرقمنة

اقتصاديا وعد تبون برفع القدرة الشرائية للمواطنين والحفاظ على استقرار الأسعار، من خلال رفع قيمة الدينار الجزائري، الذي انخفض مجددا أمام الدولار (1 دينار يساوي 0.0076 دولار).

ولايزال الإصلاح الجبائي والبنكي وإتمام مشروع الرقمنة والمراكز الكبرى للمعطيات والبيانات الوطنية والمرتبطة بالدفع الإلكتروني، موضوعا أساسيا في برنامج الرئيس المنتخب، الذي اشتكى أكثر من مرة من "عراقيل" في وجه مشروع الرقمنة، خصوصا في وزارة المالية.

ومن أبرز تعهّدات الرئيس تبون خلال حملته الانتخابية تحفيز وحماية الاستثمار وخلق فرص عمل، ودعم وزيادة الإنتاج المحلي بدل الاستيراد.

ويراهن تبون أيضا على رفع الناتج المحلي إلى نحو 400 مليار دولار مقارنة بـ260 مليار دولار نهاية العام الماضي، ورفع الصادرات خارج النفط إلى 15 مليار دولار بحلول 2026، بعدما بلغت 7 مليارات العام الماضي.

المصدر: أصوات مغاربية