الجزائر

1% فقط نساء.. أكثر من 500 مترشح لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة بالجزائر

20 يناير 2022

تلقت السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر 503 ملفات ترشح للتنافس على 68 مقعدا في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقرر إجراؤها يوم 5 فبراير القادم، حسب ما أعلنه عنه رئيس السلطة، محمد شرفي، أمس الأربعاء، في ندوة صحفية.

وأوضح شرفي أن السلطة المستقلة سجلت "سحب 603 ملفات ترشح، أودع منها 503 ملفات ترشح، تم قبول 410 ملفا، ورفض 31 آخر لعدم استيفائه الشروط المطلوبة، فيما لا يزال 56 ملفا قيد الدراسة".

وبخصوص الهيئة الناخبة، أعلن محمد شرفي عن تسجيل 27.151 ناخب في هذا الاستحقاق، وهم المنتخبون في المجالس المحلي، البلدية والولائية.

بينما لم تتجاوز نسبة ترشح العنصر النسوي 1.20 بالمئة، بما يعادل 5 نساء فقط، مقابل 98.80 بالمئة من المترشحين الرجال، 497 مترشحا.

وأضاف رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، محمد شرفي، أن "39.37 بالمئة من مجموع المترشحين، يملكون مستوى تعليميا أقل من البكالوريا، وهو ما يمثل 198 مترشحا، في حين أن 60.63 بالمئة يملكون مستوى جامعيا أو ما بعد التدرج، وهو ما يمثل 305 مترشحين".

أما بخصوص التوزيع الجغرافي للمترشحين وانتماءاتهم السياسية، أوضح المتحدث أن "جبهة التحرير الوطني لها 78 مترشحا في 50 ولاية، والتجمع الوطني الديمقراطي 74 مترشحا في 47 ولاية، وجبهة المستقبل 51 مترشحا في 34 ولاية، وحركة مجتمع السلم 37 مترشحا في 32 ولاية، وحركة البناء الوطني 27 مترشحا في 25 ولاية".

كما أفاد المتحدث بـ"وجود 325 مترشحا ضمن القوائم الحزبية ككل، مقابل 178 مترشحا ضمن القوائم المستقلة في 46 ولاية".

 

المصدر: أصوات مغاربية/ وكالة الأنباء الجزائرية

مواضيع ذات صلة

خطر الإرهاب يتهدد منطقة الساحل وضمنها الجزائر
خطر الإرهاب يتهدد منطقة الساحل وضمنها الجزائر

تمر الإثنين 16 سبتمبر 25 سنة على "استفتاء الوئام المدني" الذي أقرته الجزائر "آلية للمصالحة" مع الجماعات المتشددة.

وتتزامن الذكرى مع فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية ثانية، وهو الذي كان قد أمر الحكومة بـ"إعادة النظر في قانون 'لم الشمل' لفائدة الأشخاص الذين سلموا أنفسهم"، في أغسطس 2022، إلا أن القانون لم الجديد يصدر بعد.

وعول الرئيس الجزائري على قانون "لم الشمل" لتحديد طرق التعامل مع المتشددين الذين يسلمون أنفسهم، وذلك بعد انقضاء الحيز الزمني لتطبيق قانون "الوئام المدني"، وفق بيان لمجلس الوزراء آنذاك.

وسبق لتبون أن أعلن في لقاء دوري مع وسائل إعلام محلية نهاية يوليو 2022 أن هذه المبادرة "ستكون امتدادا لقوانين الرحمة والوئام المدني والمصالحة الوطنية، وستشمل كل من تم تغليطهم وأدركوا بعدها أن مستقبلهم مع الجزائر، وليس مع بعض الأطراف الخارجية".

وتعود قوانين المصالحة الوطنية في الجزائر إلى عهد الرئيس الأسبق ليامين زروال الذي أصدر قانون "الرحمة" في فبراير 1995، ثم قانون "الوئام المدني" الذي تبناه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وعرضه لاستفتاء 16 سبتمبر 1999، تلاه ميثاق "السلم والمصالحة" في سبتمبر 2005. وشجعت هذه القوانين مئات المتشددين المسلحين على الاستسلام والتخلي الطوعي عن أسلحتهم.

ومع تزايد أعداد المتشددين الذين يتم توقيفهم من قبل وحدات الجيش الجزائري (تحييد 30 مسلحا خلال السداسي الأول من 2024)، أو الذين يسلمون أنفسهم، تثار تساؤلات بشأن الإطار القانوني للتعامل معهم، بين من يرى إمكانية إصدار قانون جديد ينظم الأمر، وبين من يعتبر أن التغييرات السياسية والأمنية "طوت صفحة الوئام المدني والمصالحة مع المتشددين".

"روح المصالحة" 

وتعليقا على هذا النقاش، يؤكد الحقوقي فاروق قسنطيني أن "روح المصالح باقية في الجزائر"، لافتا في حديثه لـ"أصوات مغاربية" إلى "أهمية الحلول السلمية في معالجة قضايا الإرهاب والتشدد الديني بالجزائر".

ويتوقع قسنطيني إمكانية أن تلجأ الحكومة إلى "عرض مشروع قانون تكميلي للوئام المدني والمصالحة من أجل استكمال ملف العفو المشروط الذي تبنته الدولة سابقا".

وأشار المتحدث إلى أن "نجاح مشاريع المصالحة السابقة في حقن الدماء بالجزائر، سيكون حافزا أمام الرئيس عبد المجيد تبون لعرض مشروع جديد للتكفل بالمسلحين الذين سلموا أنفسهم خلال السنوات الأخيرة".

"صفحة مطوية"

ويرى المحلل السياسي، فاتح بن حمو، أن التعامل مع الحالات الجديدة وفق قانون الوئام المدني "لا يبدو ممكنا اليوم، بحكم أن هذا القانون يعتبر صفحة مطوية في الجزائر".

ويتابع بن حمو قائلا لـ"أصوات مغاربية" إن قانون الوئام المدني "حقق جزءا كبيرا من أهدافه قبل 25 سنة من اليوم، ولا يمكن إعادة العمل به لاختلاف الظروف والأولويات".

ويعتقد المتحدث أن إمكانية صدور قانون للمصالحة "أمر لن يتحقق على الأقل في المديين القريب والمتوسط، بحكم أن الأولوية الحالية للسياسة الاقتصادية والاجتماعية التي يعمل عليها الجميع، بينما تتواصل عمليات مكافحة الإرهاب في شقها الأمني".

 

المصدر: أصوات مغاربية