على خلفية ارتفاع حالات الإصابة بكورونا.. نقابة تحذر من "انفجار الوضع الصحي" بالجزائر
حذرت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في الجزائر من انفجار الوضع الصحي في البلاد جراء الارتفاع المسجل في حالات الإصابة بفيروس كورونا، ما أضحى يشكل، حسبها، ضغطا على الأطقم الطبية.
وكشفت النقابة، في بيان أصدرته بهذا الشأن، أنها سجلت ارتفاعا "غير مسبوق" في عدد الإصابات في أكثر من 20 ولاية، الأمر الذي "تسبب في ضغط على مصالح الاستشفاء في كل المرافق الطبية العمومية".
وأكد المصدر ذاته أن "المعطيات المتوفرة للنقابة تشير إلى إصابة عدد كبير من الممارسين الطبيين بفيروس كورونا ونقص مفضوح في الموارد البشرية وصلت نسبه إلى 50 بالمائة في بعض المصالح الطبية".
وانتقدت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الحكومة الجزائرية على خلفية "رفضها الاعتراف بالإصابة بفيروس كورونا كمرض مهني"، بالإضافة إلى تأخر التحفيزات المهنية التي أقرها الرئيس عبد المجيد تبون، العام الماضي، لفائدة المنتسبين لقطاع الصحة"، مؤكدة "تغييب وزارة الصحة لعنصر الحوار مع الشريك الاجتماعي".
وتشهد الجزائر في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بفيروس كورونا تزامنا مع الموجة الوبائية الرابعة التي تعيشها البلاد منذ حوالي شهر.
ونهار أمس، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 2215 إصابة جديدة بفيروس كورونا و13 حالة وفاة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، مع العلم أن إجمالي الإصابات وصل، لحد الآن، إلى 238.885 حالة، فيما بلغ مجموع المتماثلين للشفاء 160.624 مصابا والعدد الإجمالي للوفيات 6508 حالة.
ودفع الوضع السلطات إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الجديدة قصد مواجهة الوضع، من بينها إطلاق حملة جديدة للتلقيح على المستوى الوطني، وأخرى خاصة بالعمال والمهنيين العاملين بقطاع التربية.
وعارضت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية بالجزائر توجه الحكومة بخصوص الإجراءات الجديدة المعلنة، وأكدت أن قضية التلقيح وحدها لا تكفي في ظل الانتشار المتزايد للإصابات، مشيرة إلى أن الأمر "يستدعي رفع مستوى التشخيص مع التشديد في تطبيق الإجراءات الوقائية وكافة البروتوكلات الصحية الخاصة بمختلف القطاعات والنشاطات".
وطالبت من وزير الصحة التدخل المستعجل من أجل تصويب مسار تسيير مكافحة الوباء من جهة وتوفير كل مستلزمات العمل والوقاية والكشف لفائدة المهنيين، مع إعفاء النساء الحوامل (الثلاثي الأخير) من العمل حتى يستقر الوضع الصحي".
المصدر: أصوات مغاربية