Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

مدخل سجن الحراش بالجزائر (أرشيف)
مدخل سجن "الحراش" بالجزائر

طالب الحقوقي الجزائري، عبد الغني بادي، بإنشاء لجنة تحقيق مستقلة لتقصي وضعية السجناء الذين أكد أنهم شرعوا في إضراب عن الطعام بسجن "الحراش"، منذ نهار الجمعة الماضي.

جاء ذلك ردا على بيان صادر عن النيابة العامة لدى مجلس قضاء العاصمة كذبت فيه هذا الخبر، ووصفته بـ"المعلومة المغرضة".

وكتب المحامي عبد الغني بادي على صفحته في فيسبوك "إذا كانت النيابة تنفي خبر الإضراب عن الطعام، فنحن مجموعة المحامين الذين زرناهم يوم الخميس نؤكد ذلك، والفيصل بيننا لجنة تقصي مستقلة".

وفندت النيابة العامة في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية "الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول دخول فئة من المحبوسين بالمؤسسة العقابية بالحراش في إضراب عن الطعام، الجمعة الماضية".

وأكد المصدر ذاته "عدم  تسجيل أية حالة إضراب عن الطعام بالمؤسسة العقابية المذكورة"، مشيرا إلى أن "مروجي هذه المعلومات الخاطئة التي من شأنها المساس بأمن واستقرار المؤسسات قد يتعرضون للمساءلة الجزائية، لما لهذه الأخبار من تأثير سلبي على النظام العام بصفة عامة وأمن مؤسسة الدولة بصفة خاصة".

ويوم الأربعاء الماضي، كشف المحامي والناشط الحقوقي، عبد الغني بادي، أن أزيد من 40 سجينا محسوبين على الحراك الشعبي بالجزائر قرروا الشروع في إضراب عن الطعام بداية من 28 يناير الماضي.

وقال بادي في منشور بفيسبوك "أطلعني بعض سجناء الحراك بسجن الحراش اليوم في زيارتي لهم أن أكثر من أربعين سجينا حراكيا قرروا الدخول في إضراب عن الطعام ابتداءا من يوم الجمعة القادم الموافق لـ28 جانفي، وهذا احتجاجا على المتابعات والتهم الباطلة، الجنحية منها والجنائية وكذلك تمديدات الحبس المؤقت غير المبررة، وأسباب كثيرة سيفصلون فيها لاحقا".

وأشار العضو في هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك الشعبي بالجزائر إلى أن  سجناء الحراك اختاروا تاريح 28 يناير "لرمزيته المرتبطة بإضراب الثمانية أيام  إبان الثورة التحريرية سنة 1957"، مع عزمهم على جعل الإضراب مفتوحا.

ويشتكي العديد من السجناء في الجزائر، خاصة الذين تم اعتقالهم بعد انطلاق الحراك الشعبي، من طول مكوثهم في الحبس المؤقت، وتأخير عرض ملفاتهم على المحاكم للبث فيها.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس