مدخل سجن الحراش الجزائري
باب سجن الحراش في العاصمة الجزائر

عبرت "الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان" عن رفضها لقرار صادر عن وزارة العدل يقضي بتحويل مجموعة من المعتقلين المضربين عن الطعام منذ أيام في سجن الحراش بالعاصمة، نحو مؤسسات سجنية أخرى.

وقالت الرابطة في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك إن "تحويل المضربين عن الطعام غير قانوني"، واصفة الإجراء بأنه "مناورة من أجل عزل المعتقلين وكسر إضرابهم".

وأكدت في السياق أن "ملفات بعض المعتقلين المعنيين بقرار الترحيل هي قيد التحقيق وتابعة لقاضي التحقيق".

ولم يصدر، لحد الساعة، أي بيان من الجهات الرسمية في الجزائر يؤكد صحة قرار التحويل أو ينفيه، علما أن النيابة العامة لدى مجلس قضاء العاصمة كذبت في وقت سابق خبر دخول أزيد من 40 معتقلا، محسوبين على الحراك الشعبي، في إضراب عن الطعام.

وكشف محامون في وقت سابق أن هؤلاء المعتقلين بدأوا إضرابا عن الطعام منذ يوم الجمعة الماضي، احتاجا على ما وصفوه بـ"التجاوزات القانونية المرتكبة في معالجة ملفاتهم على مستوى المؤسسات القضائية".

وكشف بيان "الرابطة" أسماء المعتقلين المشمولين بقرار الترحيل، وأفادت بأن الأمر يتعلق بـ 23 سجينا، بينهم تجديت محمد، المعروف باسم "شاعر الحراك"، تم تحويلهم من الحراش إلى مؤسستين عقابيتين في البويرة والبرواقية، في حين لم يتسن للرابطة التعرف على السجون التي نقل إليها 5 سجناء آخرين.

وطالبت المنظمة الحقوقية في بيانها السلطات الجزائرية بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين تزامنا مع إحياء اليوم الوطني للحراك الشعبي، المقرر بتاريخ 22 فبراير من كل سنة.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس