A teacher addresses pupils while wearing a face mask due to the COVID-19 pandemic on the first day of school following the…
داخل فصل دراسي بالجزائر- أرشيف

أعلنت الوزارة الأولى في الجزائر عن استئناف الدراسة في الأطوار المدرسية الثلاثة (الابتدائي، المتوسط والثانوي) بداية من يوم الأحد المقبل.

وقالت الوزارة في بيان لها، الخميس، إنه قد تقرر "رفع إجراء غلق المؤسسات المدرسية اعتباراً من يوم الأحد 6  فبراير 2022 مع احترام البروتوكول الصحي المصادق عليه من قبل اللجنة العلمية والإسراع في عمليات تلقيح عمال التربية الوطنية".

من جانبها وتبعا لذلك القرار دعت وزارة التربية الوطنية في بيان لها، أمس الخميس، إلى "احترام البروتوكول الصحي المصادق عليه من قبل اللجنة العلمية والتقيد بالإجراءات الوقائية والاحترازية".

كما شددت الوزارة على "الطابع الضروري والملح لمواصلة عملية التلقيح" داعية "مستخدمي القطاع الذين لم يتلقوا التلقيح بعد للانخراط في هذا المسعى".

وسيعود التلاميذ بداية من صباح يوم الأحد القادم إلى مقاعدهم الدراسية بعد أزيد من أسبوعين على تعليق الدراسة بسبب دخول البلاد الموجة الرابعة من فيروس كورونا. 

وقد كان من المقرر إجراء امتحانات الفصل الثاني خلال الفترة بين 23 يناير الماضي و3 فبراير الجاري، إلا أن تعليق الدراسة حال دون ذلك.

وكان قرار تعليق الدراسة قد أثار القرار نقاشا وردود فعل انقسمت بين التخوف من انعكاسات ذلك على ما تبقى من السنة الدراسية، والترحيب به لكونه يرمي إلى حماية التلاميذ من خطر  تنقل عدوى كورونا.

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

خطر الإرهاب يتهدد منطقة الساحل وضمنها الجزائر
خطر الإرهاب يتهدد منطقة الساحل وضمنها الجزائر

تمر الإثنين 16 سبتمبر 25 سنة على "استفتاء الوئام المدني" الذي أقرته الجزائر "آلية للمصالحة" مع الجماعات المتشددة.

وتتزامن الذكرى مع فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية ثانية، وهو الذي كان قد أمر الحكومة بـ"إعادة النظر في قانون 'لم الشمل' لفائدة الأشخاص الذين سلموا أنفسهم"، في أغسطس 2022، إلا أن القانون لم الجديد يصدر بعد.

وعول الرئيس الجزائري على قانون "لم الشمل" لتحديد طرق التعامل مع المتشددين الذين يسلمون أنفسهم، وذلك بعد انقضاء الحيز الزمني لتطبيق قانون "الوئام المدني"، وفق بيان لمجلس الوزراء آنذاك.

وسبق لتبون أن أعلن في لقاء دوري مع وسائل إعلام محلية نهاية يوليو 2022 أن هذه المبادرة "ستكون امتدادا لقوانين الرحمة والوئام المدني والمصالحة الوطنية، وستشمل كل من تم تغليطهم وأدركوا بعدها أن مستقبلهم مع الجزائر، وليس مع بعض الأطراف الخارجية".

وتعود قوانين المصالحة الوطنية في الجزائر إلى عهد الرئيس الأسبق ليامين زروال الذي أصدر قانون "الرحمة" في فبراير 1995، ثم قانون "الوئام المدني" الذي تبناه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وعرضه لاستفتاء 16 سبتمبر 1999، تلاه ميثاق "السلم والمصالحة" في سبتمبر 2005. وشجعت هذه القوانين مئات المتشددين المسلحين على الاستسلام والتخلي الطوعي عن أسلحتهم.

ومع تزايد أعداد المتشددين الذين يتم توقيفهم من قبل وحدات الجيش الجزائري (تحييد 30 مسلحا خلال السداسي الأول من 2024)، أو الذين يسلمون أنفسهم، تثار تساؤلات بشأن الإطار القانوني للتعامل معهم، بين من يرى إمكانية إصدار قانون جديد ينظم الأمر، وبين من يعتبر أن التغييرات السياسية والأمنية "طوت صفحة الوئام المدني والمصالحة مع المتشددين".

"روح المصالحة" 

وتعليقا على هذا النقاش، يؤكد الحقوقي فاروق قسنطيني أن "روح المصالح باقية في الجزائر"، لافتا في حديثه لـ"أصوات مغاربية" إلى "أهمية الحلول السلمية في معالجة قضايا الإرهاب والتشدد الديني بالجزائر".

ويتوقع قسنطيني إمكانية أن تلجأ الحكومة إلى "عرض مشروع قانون تكميلي للوئام المدني والمصالحة من أجل استكمال ملف العفو المشروط الذي تبنته الدولة سابقا".

وأشار المتحدث إلى أن "نجاح مشاريع المصالحة السابقة في حقن الدماء بالجزائر، سيكون حافزا أمام الرئيس عبد المجيد تبون لعرض مشروع جديد للتكفل بالمسلحين الذين سلموا أنفسهم خلال السنوات الأخيرة".

"صفحة مطوية"

ويرى المحلل السياسي، فاتح بن حمو، أن التعامل مع الحالات الجديدة وفق قانون الوئام المدني "لا يبدو ممكنا اليوم، بحكم أن هذا القانون يعتبر صفحة مطوية في الجزائر".

ويتابع بن حمو قائلا لـ"أصوات مغاربية" إن قانون الوئام المدني "حقق جزءا كبيرا من أهدافه قبل 25 سنة من اليوم، ولا يمكن إعادة العمل به لاختلاف الظروف والأولويات".

ويعتقد المتحدث أن إمكانية صدور قانون للمصالحة "أمر لن يتحقق على الأقل في المديين القريب والمتوسط، بحكم أن الأولوية الحالية للسياسة الاقتصادية والاجتماعية التي يعمل عليها الجميع، بينما تتواصل عمليات مكافحة الإرهاب في شقها الأمني".

 

المصدر: أصوات مغاربية