طاقم طبي في مستشفى في ولاية باتنة شرقي الجزائر
فرق متخصصة ستعاين المؤسسات الاستشفائية في كل ولايات الجزائر

أعلن وزير الصحة الجزائري عبد الرحمان بن بزيد استعداد قطاعه لفتح باب التوظيف للأطباء الأخصائيين والطلبة المتخرجين من مراكز التكوين شبه الطبي، وذلك وسط تداول أنباء عن نجاح 1200 طبيب جزائري في مسابقة للتوظيف في فرنسا.

وجاء تصريح الوزير الجزائري، أمس الخميس، خلال إشرافه على تدشين مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بمستشفى سليم زميرلي بالعاصمة.

وقال بن بوزيد إن التوظيف سيكون حسب "الطلبات والمعطيات الجديدة، من أجل خلق قفزة نوعية في قطاع الصحة".

ويأتي ذلك الإعلان، بعد أيام على تداول وسائل إعلام محلية خبر نجاح 1200 طبيب جزائري في مسابقة توظيف نظمتها السلطات الفرنسية من أجل انتداب هؤلاء الأطباء للعمل في فرنسا.

وسيغادر الأطباء الجزائريون الناجحون مواقع عملهم في المستشفيات الجزائرية للانتقال إلى المستشفيات الفرنسية، ما يعني أن أماكنهم ستبقى شاغرة، وسيكون على السلطات الجزائرية سد هذا الفراغ الكبير.

نزيف حاد ومستمر

وشهدت الجزائر، خلال السنوات الماضية، نزيفا حادا في الأطباء بسبب رحيل العشرات منهم، خاصة في بعض التخصصات الدقيقة، نحو مستشفيات في الخارج، على رأسها تلك الموجودة في فرنسا.

وفي تصريحات إعلامية عقب تداول خبر نجاح 1200 طبيب جزائري، كشف رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية الدكتور محمد يوسفي بأن عشرين ألف طبيب (20000) هاجروا من الجزائر إلى الخارج خلال عشرين سنة، وأضاف أن "النزيف لا يزال مستمرا".

من جهتها تشير أرقام صادرة عن مجلس عمادة أطباء فرنسا إلى أن عدد الأطباء الجزائريين يشكلون ما نسبته 25 بالمائة من إجمالي الأطباء القادمين من البلدان الأجنبية، وبتعداد فاق 5 آلاف طبيب.

وقبل أيام، ردّ وزير الصحة الجزائري أمام المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان) عن سؤال حول قضية هجرة الأطباء، التي تداولتها وسائل إعلام محلية، وقال إن "الجزائر كونت وتكون الأطباء كل سنة وهم أطباء لديهم كفاءة عالية ومقبولون في الخارج لأنهم يجدون ظروفا أفضل.."

وأضاف "ما حدث دق ناقوس الخطر، وهناك لجنة شكلناها من عدة وزارات ونحن نعمل معا ونبحث عن الأسباب لنجد الحلول، ولكني أقول إن الحل ليس سهلا، فهناك من يختار مواصلة دراسته في الخارج ثم يستقر هناك، وهؤلاء لا يمكنك أن تمنعهم".

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس