Police officers inspect area after an apparent Russian strike in Kyiv Ukraine, Thursday, Feb. 24, 2022. Russian President…
آثار قصف في مدينة أوكرانية

أكدت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، اليوم الأحد، خبر مقتل جزائري بمدينة  بمدينة خاركيف، يوم أمس السبت.

ويتعلق الأمر بالطالب محمد طالبي البالغ من العمر 25 سنة.

وعبرت الوزارة، في بيان لها، عن "أسفها" للحادث، مشيرة إلى أن المصالح الديبلوماسية "تعمل جاهدة، في إطار السبل المتاحة لنقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن".

وفي سياق متصل، قال عبد الحفيظ طالبي، والد الضحية، في اتصال مع "أصوات مغاربية" من دبي في الإمارات العربية المتحدة، إنه تلقى تعازي السفير الجزائري في كييف وتعازي وزارة الخارجية بعد أن أكدوا له خبر مقتل ابنه.

وأشار المتحدث إلى أن جثمان ابنه يتواجد في مستشفى مدينة خاركيف، ولن ينقل إلا بعد نهاية الحرب، مضيفا أن السفارة الجزائرية في أوكرانيا "قامت بكافة الاتصالات الضرورية لتأمين حفظ الجثمان".

هذا وجددت وزارة الخارجية نداءها للجالية الجزائرية بأوكرانيا من أجل "توخي أقصى درجات الحيطة والحذر".

ويحمل الضحية أيضا الجنسية الإماراتية إضافة لجنسيته الجزائرية .

وأقامت عائلته العزاء بتلمسان غرب الجزائر، اليوم الأحد، في أجواء من الحزن.

وكان محمد طالبي توجه لأوكرانيا لدراسة ميكانيك الطيران بمدينة خاركيف شرق البلاد منذ سنة 2018، حسب تصريحات عدد من أفراد عائلته.

وبعد أن أنهى دراسته العام الماضي "تفاجأ بخطأ في الاسم في شهادة التخرج التي وصلته للأمارات العربية التي يقيم فيها، وقرر مؤخرا العودة لأوكرانيا من أجل تصحيح الخطأ بعد أن أبلغته إدارة معهد تعليم الطيران بموافقتها على تصحيح الخطأ"، وفق متحدث من أسرته.

إلا أن التوتر الذي حدث جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، يوم 24 فبراير 2022، تزامن وتواجده هناك، حيث لم يتمكن من مغادرة شرق أوكرانيا نحو غربها.

وحسب عائلة طالبي فإنها لن تتمكن من تسلم جثمان ابنها، الموجود في مستشفى مدينة خاركيف شرق أوكرانيا، إلى غاية نهاية الحرب.

وكانت وزارة الخارجية الجزائرية، نصحت مواطنيها بأوكرانيا، في بيان لها يوم أمس، بضرورة "أخذ الحيطة والحذر"، والالتزام بتعليمات السلطات الأوكرانية، والسفارة الجزائرية في كييف.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس