أكدت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، اليوم الأحد، خبر مقتل جزائري بمدينة بمدينة خاركيف، يوم أمس السبت.
ويتعلق الأمر بالطالب محمد طالبي البالغ من العمر 25 سنة.
وعبرت الوزارة، في بيان لها، عن "أسفها" للحادث، مشيرة إلى أن المصالح الديبلوماسية "تعمل جاهدة، في إطار السبل المتاحة لنقل جثمان الفقيد إلى أرض الوطن".
وفي سياق متصل، قال عبد الحفيظ طالبي، والد الضحية، في اتصال مع "أصوات مغاربية" من دبي في الإمارات العربية المتحدة، إنه تلقى تعازي السفير الجزائري في كييف وتعازي وزارة الخارجية بعد أن أكدوا له خبر مقتل ابنه.
وأشار المتحدث إلى أن جثمان ابنه يتواجد في مستشفى مدينة خاركيف، ولن ينقل إلا بعد نهاية الحرب، مضيفا أن السفارة الجزائرية في أوكرانيا "قامت بكافة الاتصالات الضرورية لتأمين حفظ الجثمان".
هذا وجددت وزارة الخارجية نداءها للجالية الجزائرية بأوكرانيا من أجل "توخي أقصى درجات الحيطة والحذر".
ويحمل الضحية أيضا الجنسية الإماراتية إضافة لجنسيته الجزائرية .
وأقامت عائلته العزاء بتلمسان غرب الجزائر، اليوم الأحد، في أجواء من الحزن.
وكان محمد طالبي توجه لأوكرانيا لدراسة ميكانيك الطيران بمدينة خاركيف شرق البلاد منذ سنة 2018، حسب تصريحات عدد من أفراد عائلته.
وبعد أن أنهى دراسته العام الماضي "تفاجأ بخطأ في الاسم في شهادة التخرج التي وصلته للأمارات العربية التي يقيم فيها، وقرر مؤخرا العودة لأوكرانيا من أجل تصحيح الخطأ بعد أن أبلغته إدارة معهد تعليم الطيران بموافقتها على تصحيح الخطأ"، وفق متحدث من أسرته.
إلا أن التوتر الذي حدث جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، يوم 24 فبراير 2022، تزامن وتواجده هناك، حيث لم يتمكن من مغادرة شرق أوكرانيا نحو غربها.
وحسب عائلة طالبي فإنها لن تتمكن من تسلم جثمان ابنها، الموجود في مستشفى مدينة خاركيف شرق أوكرانيا، إلى غاية نهاية الحرب.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية، نصحت مواطنيها بأوكرانيا، في بيان لها يوم أمس، بضرورة "أخذ الحيطة والحذر"، والالتزام بتعليمات السلطات الأوكرانية، والسفارة الجزائرية في كييف.
المصدر: أصوات مغاربية