وقفة احتجاجية سابقة لصحفيين في الجزائر (أرشيف)
وقفة احتجاجية سابقة لصحفيين في الجزائر (أرشيف)

طالبت منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، في بيان لها أمس الثلاثاء، السلطات الجزائرية بـ"إلغاء" إدانة الصحفي القاضي إحسان وبالإفراج عن جميع الصحفيين "المحتجزين ظلمًا"، وإسقاط جميع التهم ذات "الدوافع السياسية" الموجهة ضد ستة منهم على الأقل.

وحكمت محكمة سيدي امحمد في الجزائر العاصمة، في 2 أبريل الجاري، على القاضي بالسجن خمس سنوات، منها سنتان مع وقف التنفيذ بتُهم تتعلق بتلقي أموال من أجل "الدعاية السياسية" و"تعريض أمن الدولة للخطر".

وقالت "أمنيستي" إن هذه التهم "لا أساس لها"، رابطة إدانة الصحافي بتحليل كان قد نشره حول الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر في 2024، "انتقد فيه دور الجيش الجزائري"، قبل وقت قصير من اعتقاله في 24 ديسمبر الماضي، حسب بيان المنظمة.

وأضافت العفو الدولية أن إحسان القاضي هو "آخر صحفي تستهدفه السلطات الجزائرية وسط حملتها المستمرة ضد وسائل الإعلام المستقلة".

ورأت المنظمة الحقوقية أن السلطات تتخذ خطوات "متطرفة لخنق الأصوات الناقدة، بالرغم من أن الدستور الجزائري يحمي الحق في حرية التعبير وحرية الصحافة".

وعاد البيان للتذكير بظروف اعتقال الصحفي القاضي إحسان من طرف رجال أمن بعد منتصف ليلة 24 ديسمبر 2022، بقليل من منزله في زموري، وهي بلدة ساحلية تقع على بعد 40 كيلومترًا من شرق الجزائر العاصمة. 

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، يضيف المصدر، "اقتادوه مكبل اليدين" إلى مكاتب منصتيه الإعلاميتين على الإنترنت "راديو إم"، و"مغريب أمرجون"، و"أمروا الموظفين بالمغادرة، واستولوا على أجهزة كمبيوتر وغيرها من الأغراض وأغلقوا الأبواب بالشمع الأحمر". 

وحكمت محكمة سيدي امحمد على القاضي إحسان بالسجن لمدة خمس سنوات، منها سنتان مع وقف التنفيذ، وبغرامة قدرها 700 ألف دينار جزائري (حوالي 5156 دولارًا).

وتدأب السلطات الجزائرية على نفي  متابعتها للحقوقيين والصحافيين انطلاقا من طبيعة نشاطهم، معتبرة أن هذه المحاكمات تستند إلى تهم جرت بموجبها تحقيقات قضائية.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

الجزائر ستشهد انتخابات رئاسية في السابع من سبتمبر
أثارت نتائج الانتخابات الجزائرية سجالا سياسيا حادا

أنهى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مهام عضوة مجلس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أمال داسي، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية السبت.

ولم يتضمن فيه القرار المنشور بآخر عدد من الجريدة الرسمية أسباب إنهاء مهام داسي، التي تمثل الجالية الجزائرية بالخارج في هيئة الانتخابات، لكنه أعقب جدلا أثارته قرارات وإعلانات هذه المؤسسة خلال الانتخابات الرئاسية الجزائرية، خصوصا طريقة احتساب نسبة المشاركة التي أثارت انتقاد مرشحين رئاسيين حينها، بمن فيهم الرئيس تبون المنتخب لولاية ثانية.

وكان مرشحا المعارضة اللذان خاضا السباق الرئاسي في الجزائر قدما طعنا، الثلاثاء، في النتيجة المؤقتة للانتخابات الرئاسية في الجزائر، موجهين توبيخا شديدا لمسؤولي الانتخابات ومعترضين على فرز الأصوات.

وقبل يوم واحد من تقديم طعونهما، وجه المرشحان انتقادات لاذعة إلى رئيس الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي، للطريقة التي تم بها الإعلان عن نتائج انتخابات السبت الماضي.

وقال شريف "لم يكن الرئيس تبون بحاجة إلى هذا الحشد. كنا نعلم أنه سيعاد انتخابه، ولكن من خلال هذه النتائج، لم تقدم له الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات أي خدمة. نريد أن تعود أصواتنا - أصوات الناخبين الذين صوتوا لنا - إلينا. نعلم أن هذا لن يغير نتيجة التصويت، ولكنه سيسجل في التاريخ".

في غضون ذلك، عقد أوشيش مؤتمرا صحفيا عرض فيه مدير حملته الانتخابية رسوما بيانية قال إنها تثبت أن النتائج قد تم تعديلها، وهو ما وصفه بأنه "تلاعب مخز وفادح".

People walk past posters of Algerian President Abdelmadjid Tebboune, after the presidential elections results were announced…
ما تداعيات خلاف المرشحين وسلطة الانتخابات بالجزائر حول نتائج الرئاسيات؟
أصدرت مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة لرئاسيات 7 سبتمبر 2024، الأحد، بيانا مشتركا تحدثت فيه عن "ضبابية وتناقض وغموض وتضارب" في الأرقام التي تم تسجيلها مع إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وأضاف "هذه النتائج، التي لا تتوافق على الإطلاق مع عدد الأصوات التي أبلغتنا بها المندوبيات الجهوية لذات اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، هي وصمة عار على جزائر 2024، وتعيدنا إلى سبعينيات القرن الماضي"، في إشارة إلى الوقت الذي كان فيه الحزب السياسي القانوني الوحيد في البلاد يختار مرشحه بالتزكية.

كما أصدرت مديريات الحملة الانتخابية للمترشحين الثلاثة لرئاسيات 7 سبتمبر، الأحد الماضي، بيانا مشتركا تحدثت فيه عن "ضبابية وتناقض وغموض وتضارب" في الأرقام التي تم تسجيلها مع إعلان النتائج المؤقتة للانتخابات من طرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وما أجج السجال الدائر حول الأرقام التي سبق أن كشفتها هيئة الانتخابات، إعلان رئيس المحكمة الدستورية الجزائرية، عمر بلحاج، السبت فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية ثانية بـ 84,30% من الأصوات وليس 94.65% كما جاء في النتائج الأولية التي أعلنتها الهيئة، أما نسبة المشاركة فتراجعت إلى 46.1 بالمئة بدل 48 بالمئة المعلن عنها من قبل.