الجنرال الجزائري المتقاعد علي غديري
الجنرال الجزائري المتقاعد علي غديري- أرشيف

أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية لمجلس قضاء الجزائر العاصمة، حكما يقضي برفع عقوبة الحبس النافذ بحق الجنرال المتقاعد والمترشح السابق لرئاسيات 2019، علي غديري، إلى 6 سنوات مع حرمانه من الحقوق السياسية والمدنية والترشح للانتخابات لمدة 10 سنوات، بعدما أدين بتهمة "المساهمة في إضعاف الروح المعنوية للجيش وقت السلم" وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية. 

وأشارت صحيفة "النهار" المحلية إلى أن النيابة العامة التمست خلال مرافعاتها 10 سنوات سجنا بحق غديري، الذي أدانته محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة، شهر يناير  من عام 2022 بعقوبة 4 سنوات سجنا نافذا.

وقضي الجنرال المتقاعد علي غديري قرابة 4 سنوات في السجن، حيث كان من المنتظر أن يغادره بعد أسابيع، إلا أن صدور حكم برفع عقوبته إلى 6 سنوات سيحول دون ذلك.

وتم توقيف غديري في الأشهر الأولى التي تلت مسيرات الحراك الشعبي في الجزائر، ووجهت إليه تهمة "محاولة إضعاف معنويات الجيش وقت السلم".

وجاءت هذه التهمة على خلفية رسالة كتبها ونشرها الجنرال المتقاعد بجريدة "الوطن" دعا فيها قائد أركان الجيش السابق، أحمد قايد صالح من أجل التدخل وتوقيف العهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

يذكر أن علي غديري كان من بين المترشحين إلى الانتخابات الرئاسية التي برمجت شهر أبريل 2019 قبل أن يتم إلغاؤها تحت تأثير الحراك الشعبي الذي دفع الرئيس بوتفليقة إلى التخلي عن السلطة.

  • المصدر: أصوات مغاربية/ وسائل إعلام محلية

مواضيع ذات صلة

A handout picture released by the Algerian Presidency Facebook page, shows Algeria's incumbent President Abdelmadjid Tebboune…
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال الإدلاء بصوته في رئاسيات 7 سبتمبر

تشكّل الملفّات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي أهم أولويات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي أعيد انتخابه في السابع سبتمبر الجاري، وهي قضايا ملحة وساخنة تحدّث عنها بكثرة في حملته الانتخابية نظرا لأهميتهما بالنسبة للجزائريين.

من أبرز الوعود التي قدّمها تبون للجزائريين مواصلة الزيادات في رواتب الموظفين، وتوفير سكنات اجتماعية للفئات الهشّة، ورفع منحتي الطلبة الجامعيين والعاطلين عن العمل وفئات أخرى بينها؛ المتقاعدون والنساء الماكثات في البيوت والمعاقون.

الأجور والسكن

فبالنسبة لأجور الموظفين قال تبون إنه يصبو - بشكل تدريجي - لبلوغ نسبة زيادات بنسبة مائة بالمائة في حدود سنة 2027، بعدما قال في لقاءات صحافية سابقة إن الزيادة ستبلغ 47 بالمائة بنهاية السنة الجارية، وهذا بعد 5 زيادات منذ مجيئه إلى السلطة في 2019، شملت نحو 2.8 مليون موظف ومتقاعد.

ويبلغ الحد الأدنى المضمون للأجور في الجزائر 20 ألف دينار (151 دولار)، في حين يختلف الأجر الأساسي من موظف إلى آخر حسب الرتبة، ومن قطاع إلى آخر، وهو معدّل لا يزال بعيدا عن سد حاجة الجزائريين، خصوصا مع جنسبة التضخم التي بلغت 5 بالمائة حسب معطيات البنك الدولي، الذي يعد تبون بتخفيضه إلى 3 بالمائة، بعدما بلغت نسبته 9.3 بالمائة السنة الفارطة.

ووعد تبون برفع منحة العاطلين عن العمل من 13 ألف دينار (قرابة 100 دولار) إلى 15 ألف دينار (قرابة 115 دولار) في عهدته الجديدة، ثم تلْغى بعد أن يحصل العاطل على وظيفة.

وعن السكنات الاجتماعية أطلق تبون في يوليو الفارط برنامج "عدل 3"، وهي سكنات موجّهة للأفراد ذوي الدخل الضعيف، ولقيت إقبالا كبيرا واستفاد منها كثير من الجزائريين في "عدل 1" و"عدل 2".

وفضلا عن "عدل 3"، وعد الرئيس المنتخب بتوفير صيغ أخرى من السكنات لفئات أخرى ذات الدخل المرتفع.  

"عراقيل" في وجه الرقمنة

اقتصاديا وعد تبون برفع القدرة الشرائية للمواطنين والحفاظ على استقرار الأسعار، من خلال رفع قيمة الدينار الجزائري، الذي انخفض مجددا أمام الدولار (1 دينار يساوي 0.0076 دولار).

ولايزال الإصلاح الجبائي والبنكي وإتمام مشروع الرقمنة والمراكز الكبرى للمعطيات والبيانات الوطنية والمرتبطة بالدفع الإلكتروني، موضوعا أساسيا في برنامج الرئيس المنتخب، الذي اشتكى أكثر من مرة من "عراقيل" في وجه مشروع الرقمنة، خصوصا في وزارة المالية.

ومن أبرز تعهّدات الرئيس تبون خلال حملته الانتخابية تحفيز وحماية الاستثمار وخلق فرص عمل، ودعم وزيادة الإنتاج المحلي بدل الاستيراد.

ويراهن تبون أيضا على رفع الناتج المحلي إلى نحو 400 مليار دولار مقارنة بـ260 مليار دولار نهاية العام الماضي، ورفع الصادرات خارج النفط إلى 15 مليار دولار بحلول 2026، بعدما بلغت 7 مليارات العام الماضي.

المصدر: أصوات مغاربية