محكمة سيدي امحمد في العاصمة الجزائرية
مدخل محكمة سيدي امحمد في مدينة الجزائر العاصمة - أرشيف

ينظر القضاء الجزائري بداية الشهر المقبل في ملف رجل الأعمال عبد المالك صحراوي ومسؤولين سابقين في ملف يوصف إعلاميا بملف "الفساد الثقيل".

ويمثل صحراوي إلى جانب مدير الديوان السابق للوزارة الأولى، مصطفى رحيال والرئيس المدير العام السابق للبنك الخارجي الجزائري يوم 2 أغسطس المقبل أمام محكمة القطب الجزائي الاقتصادي والمالي لمواجهة تهم في هذا الملف الذي وصفه تقرير لصحيفة "الشروق" المحلية بملف "الفساد الثقيل".

وقال التقرير إن الملف يتعلق بـ"قروض وعقود امتياز" تم تقديمها "تحت غطاء تشجيع الاستثمار في الجنوب الجزائري".

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها تأكيدها أن رجل الأعمال صحراوي "تحصل على قروض بالملايير من البنك الخارجي الجزائري، تقدر بأزيد من 140 مليار سنتيم (نحو 10 ملايين دولار)، من أجل الاستثمار في مجال الزراعة والفلاحة، وبتواطؤ من الرئيس المدير العام السابق للبنك الخارجي الجزائري، إلا أن التحقيقات كشفت بأن المستثمر لم يقم بتسديدها إلى حد الساعة".

وأضافت أن صحراوي وإخوته يتابعون من أجل الحصول على "عقود امتياز في إطار سياسة جشع الاستثمار في الجنوب والصحراء، بمحافظات أدرار والمنيعة".

ويواجه المتهمون تهما عديدة من بينها "تبييض الأموال وتبديد أموال عمومية ومنح امتيازات بدون وجه حق إلى جانب الاستفادة من سلطة وتأثير أعوان الدولة بغرض الحصول على امتيازات غير مبررة".

وسجلت الجزائر في مرحلة ما بعد الحراك الشعبي (فبراير 2019) فتح عشرات الملفات المرتبطة بقضايا فساد تورط فيها مسؤولون سامون في الدولة، بينهم رؤساء حكومات، فضلا عن رجال أعمال برزوا في عهد الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.

وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد وعد بـ"مواصلة الحرب التي أطلقتها الدولة ضد دوائر الفساد وبقايا العصابة"، حيث تم في السنة الأخيرة محاكمة العديد من المسؤولين العدالة بتهم تتعلق بالفساد.

وتبنى البرلمان الجزائري، في يوليو الفائت، تعديلات جديدة على قانون الصفقات العمومية، وذلك في إطار المساعي للتضييق على ظاهرة الفساد.

وتضمن القانون الجديد جملة من المعايير والشروط الجديدة مقارنة بالآليات التي كان معمولا بها سابقا، كما ينص على استحداث بوابة إلكترونية للصفقات العمومية بهدف رقمنة جميع العمليات والمراحل الخاصة بإنجاز المشاريع العمومية.


المصدر: وسائل إعلام محلية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس