مدخل سجن الحراش بالجزائر (أرشيف)
مدخل سجن الحراش بالجزائر (أرشيف)

أفادت منظمة العفو الدولية، بأن الناشط الجزائري مليك رياحي غادر، أمس الثلاثاء، سجن المدية (وسط الجزائر)، "بعد أكثر من عامين في الحجز"، مشيرة إلى أنه "قضى عقوبتين متتاليتين، واحدة من 16 شهرا وأخرى من عام".

Le militant Malik Riahi a quitté, ce mardi 8 août, la prison de Bouira après plus de deux ans de détention. Malik a...

Posted by Amnesty International Algérie on Tuesday, August 8, 2023

وتداول عدد من مستخدمي المنصات الاجتماعية  مقطعا مصورا قالوا إنه يوثق لكلمة رياحي بعد مغادرته السجن مما جاء فيها تشديده على أن  "قوة النشطاء في وحدتهم" معتبرا أن "هدفهم قريب جدا".

وكان رياحي، وهو من نشطاء الحراك الشعبي، قد تعرض للتوقيف من قبل مصالح الأمن في 30 أبريل 2020، على إثر استدعاء تلقاه من الشرطة بولاية عين تموشنت (غرب الجزائر)، وبعد ذلك وجهت له المحكمة تهم "عرض منشورات من شأنها المساس بالمصلحة الوطنية"، وأدانته في 22 يونيو 2020 بسنة حبسا نافذا، وفي الثاني يوليو من نفس السنة أفرج عنه عقب عفو رئاسي وذلك بحسب معطيات منشورة على موقع منظمة "شعاع لحقوق الإنسان".

الصورة الاولى لمعتقل الرأي مليك رياحي بعد خروجه منذ قليل من سجن بوسعادة، ولاية المسيلة. عودة ميمونة أخي مليك بين أهلك و شعبك و الحرية لكل معتقلي الرأي و المساجين السياسيبن. ف.بوماله

Posted by ‎صفحة فضيل بومالة الرسمية‎ on Tuesday, August 8, 2023

وفي 4 أبريل 2021، ألقت الشرطة الجزائرية القبض على محمد تجاديت (الملقب بشاعر الحراك) في عين بنيان بالجزائر العاصمة، حيث كان رفقة رياحي، واحتُجز كلاهما قبل نقلهما إلى السجن، وفق ما أوردته منظمة العفو الدولية في وقت سابق.

وذكرت "أمنستي" في بيان لها في مارس 2022 أن رياحي وأربعة نشطاء آخرين "يواجهون المحاكمة بتهم من بينها "نشر أخبار كاذبة" و"تقويض الحياة الخاصة لطفل من خلال نشر صورة قد تضرّ به" و"تشويه سمعة المؤسسات العامة والقضاء". 

ففي عام 2021 نشر الناشط محمد تاجديت فيديو لطفل قاصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي اتهم ضمنه أمنيين بـ "إخضاعه للتعذيب والعنف الجنسي" بعدما تم توقيفه بأحد المسيرات بالجزائر العاصمة، وهو الأمر الذي نفته السلطات في الجزائر، ليتم إثر ذلك تحويل الطفل المعني إلى مركز متخصص للأطفال القُصر، فيما تم توقيف النشطاء البالغين وإحالة ملفاتهم على القضاء.

وفي 27 يوليو 2022 حكم على رياحي بالسجن 16 شهرا نافذا، وكانت منظمة "ألجيريا واتش"، قد ذكرت في تقرير سابق أن من حوكموا معه في نفس القضية غادروا السجن في أغسطس 2022 في حين "أُجبر مليك رياحي على قضاء سنة إضافية في السجن بسبب إدانة أخرى فلم يتم الإفراج عنه في نفس الوقت مع رفاقه".

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس