مكيف هواء

أودعت مصالح الشرطة الجزائرية بولاية سوق أهراس شرق العاصمة، هذا الأربعاء، شخصين الحبس المؤقت بتهمة تخزين مكيفات هوائية بطريقة غير قانونية بهدف المضاربة بها.

وأوردت وسائل إعلام محلية بأن الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للشرطة القضائية بسوق أهراس "عثرت على 23 جهاز تكييف كانت مخبأة بطريقة غير قانونية، وتمت متابعة التاجرين بجنحة المضاربة غير المشروعة وجنحة حيازة مخزون بهدف تحفيز الارتفاع غير المبرر في الأسعار، وجنحة عدم الفوترة".

وهذا هو الإيداع الأول لمتهمين بالمضاربة في المكيفات، بعدما عرفت أسعارها ارتفاعا وصل إلى 80 بالمائة في يوليو الفارط، وفق تصريحات سابقة لوزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني.  

والأسبوع الماضي هدّد الرئيس الجزائري بمتابعة المضاربين في كل السلع، وقال في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إنه سيأمر بتشديد العقوبات أكثر على المضاربين.

وتصل العقوبات على المضاربين في الجزائر إلى السجن 30 عاما، فيما قد ترقى إلى السجن المؤبّد إذا كانت في إطار "جريمة منظمة".

وتشن أجهزة الرقابة التابعة لوزارة التجارة حملات تفتيش ومداهمة لمحلات بين الأجهزة الكهرومنزلية لمراقبة الأسعار وضبط الأجهزة المخزنة بطريقة غير قانونية، وفق ما نقلته وسائل إعلام ومنظمات حماية المستهلك.

وتعرف الجزائر ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة خلال الفترة الأخيرة، أين تم تسجيل درجات حرارة تفوق 48 في العاصمة وضواحيها. كما بلغت 50 درجة في ولايات أخرى خاصة الجنوبية.

واتهم وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، في مستهل شهر أغسطس الجاري، التجار بـ"الجشع" والتسبب في ارتفاع أسعار المكيفات الهوائية.

وقال زيتوني في تصريحات صحافية "هناك شبكات تتلاعب بالاقتصاد الوطني وبجيوب المواطنين"، وأكّد بأن قانون المضاربة "سيطبق على من يريد التلاعب بجيوب المواطنين".

ونفى الوزير أن تكون أسعار المكيفات سجلت ارتفاعا في الأسواق العالمية "البورصة العالمية مستقرة وأسعار الشحن والنقل تنخفض لكن الأسعار لاتزال مرتفعة.. أسعار المكيفات لم ترتفع في المصنع والجملة لكن في محلات التجزئة ارتفعت بـ80 بالمائة".

وفي نهاية يوليو الفارط باشرت مصالح وزارة التجارة تحقيقات لمعرفة أسباب ارتفاع أسعار المكيفات.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن أصحاب المحلات لبيع هذه المنتجات قولهم إن أسعار المكيفات "ارتفعت لأسباب عديدة، منها عدم توفر المنتوج بالكمية الكافية، وزيادة الطلب عليها بفعل تصاعد درجات الحرارة".

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس