أعلنت مصالح الحماية المدنية في الجزائر، مساء أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس، العثور على جثث 3 أشخاص، من بينهم امرأة، جرفتهم السيول جراء تساقطات مطرية غزيرة شهدتها ولايتا تمنراست (جنوب)، وبرج بوعريريج (شرق).
وأفادت الحماية المدنية الجزائرية عبر حساباتها بفيسبوك وإكس، مساء الأربعاء، العثور على "شخصين متوفيين يبلغان من العمر حوالي 35 سنة و61 سنة" وذلك خلال "عملية البحث عن مفقودين بولاية برج بوعريريج جرفتهم السيول بواد المالح بقرية عوين زرقة".
كما أعلنت المصادر ذاتها، الخميس، بأنها انتشلت صباح اليوم جثة امرأة مفقودة تبلغ من العمر 61 سنة من واد ايهغهي ببلدية تمنراست وذلك بعدما "جرفتها السيول على متن سيارة جراء تساقط الأمطار يوم أمس".
وشهدت بعض المناطق جنوب وشرق الجزائر تساقط أمطار غزيرة، وأظهرت صور نشرتها الحماية المدنية المياه وقد غمرت شوارع تمنراست نتيجة ارتفاع منسوب أودية المنطقة، وحذرت المواطنين من المغامرة بالعبور في السيول.
وفي سياق متصل، أفادت الحماية المدنية، الأربعاء، بأنها تدخلت لمساعدة 20 شخصا كانوا عالقين داخل حافلة وسط السيول بعين أمقل في تمنراست.
ومن جهته، نشر الديوان الوطني للأرصاد الجوية، الخميس، تنبيها من المستوى البرتقالي، يتعلق بتساقط أمطار بولايات تبسة، باتنة، برج بوعريريج، أم البواقي، خنشلة، المسيلة، الجلفة، تيارت، الأغواط، المدية، البويرة سعيدة، إن قزام، تمنراست، أدرار، جانت، إليزي، برج باجي مختار وإن صالح، وتمتد صلاحية النشرية من منتصف نهار اليوم الخميس إلى غاية منتصف الليل.
يذكر أن وزارة الداخلية الجزائرية، كانت قد كشفت في بيان لها، الأحد، عن مضمون تعليمة وجهتها إلى الولاة في يوليو الماضي تهم عددا من "التدابير الاستباقية" التي تهدف لمواجهة آثار التقلبات الجوية، "خاصة ظاهرة التساقط المفاجئ والغزير للأمطار" في بعض المناطق بشكل "يفوق المعدلات الموسمية".
وكانت الجزائر قد أعلنت في ماي الماضي وفاة طفلين في حوادث ناجمة عن التقلبات الجوية شرق وجنوب غرب البلاد، وقد تسببت الأمطار التي شهدتها عدد من المناطق حينها في ارتفاع منسوب عدد من الوديان وإغلاق الطرقات وانهيار بعض البنايات.
- المصدر: أصوات مغاربية