تخشى الجزائر من أن تنزلق النيجر إلى العنف إثر الانقلاب الجاري على الرئيس المحتجز محمد بازوم
الانقلابيون في النيجر أعلنوا فترة انتقالية لا تتجاوز 3 سنوات

قالت الإذاعة الجزائرية الرسمية، في وقت متأخر الإثنين، إن الجزائر "رفضت طلبا فرنسيا" لفتح مجالها الجوي أمام عملية عسكرية في النيجر.

وأضافت الإذاعة أن "الجزائر تعارض أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر المجاورة، وتفضل اتباع السبل الدبلوماسية لاستعادة النظام الدستوري".

يأتي ذلك بعد أن أعلن الانقلابيون في النيجر مرحلة انتقالية لا تتجاوز 3 سنوات، وإطلاق حوار وطني.

وفي وقت لا تستبعد فيه المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التدخل العسكري لإعادة الرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم، إلى منصبه، ترى الجزائر التي لديها حدود برية مع النيجر، ضرورة أن يكون الحل "سياسيا".

وقالت الخارجية الجزائرية في بيان، إنه "قبل وقوع ما لا يحمد عقباه، وقبل أن تدخل المنطقة في دوامة العنف الذي لا يستطيع أحد التنبؤ بعواقبه العديدة، تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحكمة والتعقل". 

وتنشر فرنسا والولايات المتحدة 1500 و1100 عسكري على التوالي في النيجر، للمساعدة في مكافحة التنظيمات المتطرفة في البلد الذي يشهد بانتظام هجمات جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة.

وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، أعلن الانقلابيون في بيان تلي عبر التلفزيون الوطني، إلغاء عدة اتفاقيات عسكرية مبرمة مع فرنسا، تتعلق خصوصا بـ"تمركز" الكتيبة الفرنسية، وبـ"وضع" الجنود الموجودين، في إطار المعركة ضد التنظيمات المتطرفة، متوعدين أيضا بـ"رد فوري" على أي عدوان أو محاولة عدوان من جانب إيكواس".

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس