رئيس "فاف" وليد صادي
رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي

بات وليد صادي رئيسا جديدا للاتحاد الجزائري لكرة القدم (فاف)، بعد انتخابه أمس الخميس بأغلبية ساحقة بلغت 76 صوتا بنعم مقابل 5 أصوات رافضة وإلغاء صوت واحد، من مجموع 82 عضوا حضروا الانتخابات.

وجرت الانتخابات تحت مراقبة ممثلين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأفريقي لكرة القدم واتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم.

وفي أول تصريح له بعد انتخابه، وعد صادي بتقديم "كل المساندة" للناخب الجزائري جمال بلماضي، وشدّد على أنّ "المنتخب الوطني خط أحمر ولن أسمح لأي شخص بالتدخل في شؤونه"، ومضى يقول "الناخب الوطني يحتاج الآن للهدوء والتركيز والاستقرار وسأضاعف له الإمكانيات للنجاح في مهمته.. سأكون بجانبه وسأحمي المنتخب الوطني".

من جهة أخرى وعد الرئيس الجديد للفاف بما سماه "مراجعة الهيكل التنظيمي في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب".

وتلقى صادي تهنئة من رئيس الاتحاد الدولي لكر القدم (فيفا) جياني إنفانتينو تمنى فيها "التوفيق للكرة الجزائرية ولي في مهمتي الجديدة، واعدا بلقاء قريب بيننا".

وخاض صادي (44 سنة)، وهو عضو سابق في المكتب الفدرالي لـ"فاف"، الانتخابات وحيدا بعدما أقصت لجنة الترشيحات المدرب الأسبق للمنتخب الأول مزيان إيغيل، ورئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم عبد الكريم مدوار، بدعوى عدم استيفائهما الشروط المطلوبة في الترشيح للمنصب.

وحظي انتخاب صادي بتفاعل كبير على شبكات التواصل من متخصصين وناشطين جزائريين، تباينت بين الترحيب والانتقاد.

الإعلامي والمحلل الرياضي صالح سعودي قال إن "هناك مكتسبات من انتخاب صادي، الأولى أنه شاب وهي فرصة مهمة لمنح الفرصة للشباب من أهل الحنكة والكفاءة.. وصادي نموذج هام في مجال التسيير الكروي سواء مع وفاق سطيف أو المكتب الفدرالي، يجمع بين الرزانة والفصاحة وحسن الرد والتعامل، وعلاقته الجيدة مع المحيط الكروي قد تسهل له المهمة ولو نسبيا".

ومضى سعودي يقول" الواضح أنه عارف بخبايا كرتنا من القمة إلى القاعدة.. الجميل أنه محبوب الجميع والكرة في مرمى الجميع حتى يسهلوا له المهمة، أما النقطة السلبية الوحيدة فهي كونه المرشح الوحيد ما جعل انتخابه يأخذ صفة التعيين.. لكن الإيجابي في الوقت نفسه أن التصويت عليه كان بالأغلبية الساحقة".

أما اللاعب الدولي الجزائري السابق رضا ماتام فانتقد صادي بشدّة على إحدى الفضائيات الخاصة، حيث قال "وليد صادي ليست له شخصية قوية ولا كاريزما.. لن ينجح في الرئاسة والأيام بيننا وبعد موسم ونصف سنرى الحصيلة.. لن يستطيع إصلاح الرياضة.."

وبانتخابه يكون صادي الرئيس الثالث لـ"فاف" في ظرف ثلاث سنوات، بعد استقالة الرئيسين السابقين شرف الدين عمارة وجهيد زفيزف، وسيكمل العهدة الأولمبية الحالية التي تبقّى منها 18 شهرا.

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس