Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

مدينة الجزائر العاصمة
ميناء مدينة الجزائر العاصمة- أرشيف

انتشرت في الآونة الأخيرة تقارير تشير إلى "تلف شحنة من اللحوم المستوردة تزن 70 طنا، قادمة من فرنسا"، مرجعة ذلك إلى "تضررها بسبب الإهمال"، وهو ما نفته السلطات الجزائرية.

ونقلت صحيفة النهار الجزائرية، الثلاثاء، عن ميناء مستغانم الواقع في الولاية التي تحمل نفس الاسم وتبعد عن مدينة وهران نحو 72 كيلومترا، أن "المعلومات المغلوطة بخصوص تعرض حاويات اللحوم الحمراء المستوردة من ميناء مرسيليا الفرنسي للإتلاف بسبب إهمال مسؤولي ميناء مستغانم، لا أساس لها من الصحة".

وتابع البيان أن "مثل هذه الإشاعات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، تطرح السؤال حول مصدرها والغرض منها، لاسيما أنها اتهمت مؤسسة ميناء مستغانم دون أن يكون له الحق في الرد ولا حتى التأكد من المصدر".

وكانت صحيفة الشروق الجزائرية، قد نقلت، الأحد، أن الشحنة تعرضت للتلف بسبب "إهمال بعض مسؤولي الميناء، مما كبّد المستوردين خسائر تجاوزت 300 ألف يورو (323 ألف دولار)".

ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن "تهاون عدد من مسؤولي الميناء الذين أعطوا أوامر بإلزام حراس الميناء بالقيام بمهمة تسيير الأجهزة الكهربائية ذات الضغط المرتفع والتكفل بربطها بالحاويات المعبأة باللحوم، بدلا من مختصين مؤهلين في المجال الكهربائي، تسبّب في كارثة إصابة أحد الحراس بصعقة كهربائية ناتجة عن كوابل غير مطابقة للمقاييس، مما جعل الأخير يصاب بحروق خطيرة جدا".

وأضافت أنه بسبب عدم إيصالها بالتيار الكهربائي، أصبحت الشحنة "فاسدة وغير صالحة للاستهلاك".

من جانبها، أوضحت سلطات الميناء في بيانها أن "أحد موظفي الميناء تعرض بالفعل لصعقة كهربائية أدت إلى جروح طفيفة على مستوى يده اليمنى"، مشيرة إلى أن هذا الحادث "وقع قبل أسبوع من وصول حاويات اللحوم إلى الميناء، ولا علاقة للموضوع مع ما تم تداوله من أخبار مغلوطة".

وحسب بيانات رسمية نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية في يناير، سجل ميناء مستغانم خلال عام 2023 عبور مليون و312 ألف طن من مختلف أنواع السلع والبضائع، مقابل مليون و182 طن عام 2022، أي بنمو قدره 11 بالمئة.

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس