Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

جانب من حريق في إحدى غابات منطقة القبائل شرق العاصمة الجزائر
جانب من حريق في إحدى غابات منطقة القبائل شرق العاصمة الجزائر

سجلت المديرية العامة للحماية المدنية في الجزائر حرائق في ثماني ولايات تم إخماد بعضها، وفق بيان للحصيلة العامة للحرائق، أمس السبت.

وتأتي هذه الحرائق في ظل موجة حر تشهدها معظم ولايات البلاد.

ونشبت حرائق في ولايات معظمها بشرق ووسط البلاد، وفي هذا الصدد أفاد بلاغ للحماية المدنية عن إخماد حرائق في خمس ولايات وهي أم البواقي، بجاية، بسكرة، سطيف وميلة، بينما ما زالت عمليات إخماد النيران متواصلة على مستوى ولايات تيزي وزو، برج بوعريريج وسكيكدة، والتهمت ألسنة النيران أدغال وأحراش وغطاء نباتي وغابات ومحاصيل زراعية.

وتدخلت وحدات الحماية المدنية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة على مستوى 73 نقطة لحرائق ألحقت ضررا بالغطاء النباتي في مختلف جهات البلاد، وفق حصيلة يومية نشرتها اليوم الأحد.

وتأتي هذه الحرائق وسط تقلبات جوية تتسم بموجة حر شديدة على غالبية مناطق الوطن، وفي هذا الصدد أعلنت مصالح الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة القصوى تصل أو تفوق 49 درجة مئوية، في حين درجة الحرارة الدنيا تتراوح ما بين 34 و 38 درجة مئوية في ولايات جنوبية، كما شددت على أن حرارة شديدة من المستوى الأول  ستعرفها ولايتا المنيعة وتمنراست.

واستعداد لموسم الصيف الذي يشهد موجة حرائق، وفرت شركة طاسيلي العمومية للطيران بالجزائر 12 طائرة من نوع (AT 802)، وذلك باقتناء 5 طائرات واستئجار 7 أخرى موزعة بالتساوى على ثلاث مطارات، وهي مطار عنابة (شرق)، بجاية (وسط) ومستغانم (غرب)، حسب ما أعلنته في نهاية يونيو الماضي.

وفي سياق الاستعدادات لمواجهة الحرائق، كان وزير الداخلية الجزائري، إبراهيم مراد وضع، في يونيو الماضي، حيز الخدمة القاعدة الجوية المركزية لطائرات إطفاء الحرائق والإجلاء الصحي بولاية مستغانم، مؤكدا في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن الحكومة "قامت باقتناء خمس طائرات لمكافحة الحرائق، وطائرة سادسة ستصل في الأسابيع المقبلة"، إضافة إلى ما أعلنت عنه شركة طاسيلي من أسطول خاص لنفس المهام.

وجددت السلطات الجزائرية إجراءاتها الوقائية ضد حرائق الصيف، وذلك بمنع إقامة مواقد الشواء في الغابات وبجوارها من أول ماي إلى غاية 31 أكتوبر القادم.

وتسجل الجزائر حصيلة سنوية ثقيلة لحرائق الغابات التي أدت إلى مقتل 34 شخصا خلال حرائق مختلفة في صيف 2023، كما تسببت في إتلاف أكثر من 41 ألف هكتار من المساحات الغابية في 37 ولاية، فيما شهدت سنة 2022 وفاة 43 شخصا وإصابة مئات الأشخاص.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)
أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول كتاب "الجزائر اليهودية" (AFP)

ألغى منظمون ندوة حول كتاب "الجزائر اليهودية" للكاتبة هدية بن ساحلي  كانت مقررة السبت بالعاصمة الجزائرية، بعد الجدل الواسع الذي أثارته منذ الإعلان عن تنظيمها في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

وأكدت مكتبة "شجرة الأقوال" لوكالة "فرانس برس" إلغاء الندوة التي كانت مقررة السبت بدون ذكر الأسباب، كما أوضحت أن الكتاب "لم يعد موجودا لديها لكن لم يتم سحبه" من جانب السلطات.

وكانت مكتبة "الشيخ" والتي مقرها في تيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية ألغت ندوة مماثلة كانت مقررة الخميس حول الكتاب نفسه "الجزائر اليهودية، الأنا الآخر الذي لا أعرفه".

واكتفت المكتبة بمنشور عبر صفحتها جاء فيه "يؤسفنا أن نعلمكم ان اللقاء الأدبي مع الكاتبة هدية بن ساحلي قد ألغي" بدون ذكر للأسباب.

وبمجرد الإعلان عن تنظيم الندوة عبر منصات التواصل الاجتماعي للمنظمين، أثير جدل كبير لدى الجزائريين حول "اختيار توقيت فتح النقاش حول يهود الجزائر" ومحاولة "التطبيع الثقافي".  

ونفت الكاتبة الجزائرية هدية بن ساحلي أي علاقة لصدور كتابها قبل أكثر من سنة في فرنسا ثم في الجزائر، بالحرب في غزة، وأكدت أن تزامن صدور الكتاب مع الأحداث "مجرد صدفة.. فلا أنا ولا غيري كان يتنبأ باندلاع الحرب" كما قالت في حوار مع صحيفة "لوسوار دالجيري" في فبراير.

وتحظى الكاتبة باحترام في الوسط الأدبي الجزائري بعد نجاح روايتيها "العاصفة" التي صدرت في الجزائر العام 2019 و"المُحتضر" في 2022.

ولم تصدر وزارة الثقافة والفنون أي بيان بخصوص الموضوع، إلا أن النائب الإسلامي عن حزب حركة البناء زهير فارس أكد عبر منشور أن "الوزارة قد تدخّلت وأوقفت الندوة" وأبلغته بذلك قبل أن يرسل طلبا للتدخل العاجل لوزيرة الثقافة صورية مولوجي.

ويتناول الكتاب في شكل غير مألوف "الهوية اليهودية للجزائر" خلال نحو ألفي سنة من الوجود قبل أن يغادر اليهود الجزائر مع الفرنسيين في نهاية الاستعمار العام 1962، في حين أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن "يهود الجزائر".

المصدر: فرانس برس