لقي أربعة أشخاص مصرعهم في الجزائر، خلال الساعات الماضية، بسبب التقلبات الجوية التي أدت إلى ارتفاع منسوب أودية بولايات عدة.
وأفادت بيانات للحماية المدنية الجزائرية بأن فرق الإنقاذ التابعة لها انتشلت، مساء الأحد، جثة شخص يبلغ من العمر 68 سنة بسيدي الجيلالي في ولاية تلمسان غرب البلاد، كما أنقذت 26 شخصا كانوا على متن 13 مركبة عقب سيول تسببت فيها التساقطات المطرية التي شهدتها الولاية.
وانتشلت الحماية المدنية جثث ثلاثة أشخاص، ويتعلق الأمر بامرأة تبلغ 38 سنة وطفلة عمرها 7 سنوات، ورضيع لا يتعدى عمره 18 شهرا كان مفقودا بوادي بلدية عمورة ولاية الجلفة (جنوب)، حسب الحماية المدنية التي أوضحت أن البحث جار، الإثنين، عن مفقود آخر اختفى إثر ارتفاع منسوب مياه واد عين بوسيف بولاية المدية.
وتدخل عناصر الحماية المدنية في ولايات عدة لشفط المياه التي غمرت مباني، وإنقاذ عالقين.
كما ساعدت فرقة للتدخل، الأحد، على إخراج سيارة بها رجل وامرأة وطفلان حاصرتهم مياه الأمطار بواد سوسلم ولاية تيارت (غرب)، فيما تم إنقاذ 15 شخصا محصورين بارتفاع بمياه الأمطار بقرية سيدي يوسف ولاية المدية (وسط).
وأدت الأمطار الغزيرة المتهاطلة، طيلة الأحد، إلى شل حركة المرور بطرق عدة، وحذرت مصالح الدرك الوطني من استحالة استعمال 5 محاور طرقية بولايات سعيدة وبشار وتلمسان (غرب) فضلا عن بشار وأولاد جلال (جنوب) عقب ارتفاع منسوب مياه الأودية.
وتشير توقعات الديوان الوطني للأرصاد الجوية بالجزائر إلى مزيد من التقلبات الجوية خلال الساعات القليلة القادمة، إذ حذر الإثنين من استمرار تساقط الأمطار الرعدية الغزيرة في 21 ولاية جنوب وغرب البلاد.
وإزاء التطورات المرتبطة بالفيضانات التي شهدتها ولايات جزائرية، أمر الرئيس عبد المجيد تبون، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأحد، بـ"الشروع في تعويض المتضررين في أقرب وقت ممكن، وعودة الخدمات الحيوية والأساسية بالمناطق المتضررة، وتأهيل جسور وخطوط السكك الحديدية فورا، في ظرف شهر واحد، وإعادة توجيه الأودية بالطرق التقنية المناسبة".
المصدر: أصوات مغاربية