من مخلفات فيضانات سابقة في الجزائر
من مخلفات فيضانات سابقة في الجزائر

لقي أربعة أشخاص مصرعهم في الجزائر، خلال الساعات الماضية، بسبب التقلبات الجوية التي أدت إلى ارتفاع منسوب أودية بولايات عدة.

وأفادت بيانات للحماية المدنية الجزائرية بأن فرق الإنقاذ التابعة لها انتشلت، مساء الأحد، جثة شخص يبلغ من العمر 68 سنة بسيدي الجيلالي في ولاية تلمسان غرب البلاد، كما أنقذت 26 شخصا كانوا على متن 13 مركبة عقب سيول تسببت فيها التساقطات المطرية التي شهدتها الولاية.

🚨🚨الحالة العامة إثر التقلبات الجوية على الساعة 18سا00د ◀️◀️️ ولايــــــــــــــــــــــة تندوف 🔴 بلدية ام العسل 🟢...

Posted by ‎الحماية المدنية الجزائرية‎ on Sunday, September 22, 2024

وانتشلت الحماية المدنية جثث ثلاثة أشخاص، ويتعلق الأمر بامرأة تبلغ 38 سنة وطفلة عمرها 7 سنوات، ورضيع لا يتعدى عمره 18 شهرا كان مفقودا بوادي بلدية عمورة ولاية الجلفة (جنوب)، حسب الحماية المدنية التي أوضحت أن البحث جار، الإثنين، عن مفقود آخر اختفى إثر ارتفاع منسوب مياه واد عين بوسيف بولاية المدية.

وتدخل عناصر الحماية المدنية في ولايات عدة لشفط المياه التي غمرت مباني، وإنقاذ عالقين.

🚨 الحالة العامة لحوادث التقلبات الجوية على الساعة 19سا00د ◀️◀️️ولايــــــــــــــــــــــة تيارت 🔴بلدية الناظورة 🟢...

Posted by ‎الحماية المدنية الجزائرية‎ on Saturday, September 21, 2024

كما ساعدت فرقة للتدخل، الأحد، على إخراج سيارة بها رجل وامرأة وطفلان حاصرتهم مياه الأمطار بواد سوسلم ولاية تيارت (غرب)، فيما تم إنقاذ 15 شخصا محصورين بارتفاع بمياه الأمطار بقرية سيدي يوسف ولاية المدية (وسط).

وأدت الأمطار الغزيرة المتهاطلة، طيلة الأحد، إلى شل حركة المرور  بطرق عدة، وحذرت مصالح الدرك الوطني من استحالة استعمال 5 محاور طرقية بولايات سعيدة وبشار وتلمسان (غرب) فضلا عن بشار وأولاد جلال (جنوب) عقب ارتفاع منسوب مياه الأودية.

#حالة_شبكة_الطرقات 🔴الطرق المقطوعة بسبب #إرتفاع_منسوب_المياه. #سعيدة #طريق_مغلق بالطريق الولائي رقم 36 على مستوى بلدية...

Posted by ‎طريقي Tariki‎ on Sunday, September 22, 2024

وتشير توقعات الديوان الوطني للأرصاد الجوية بالجزائر إلى مزيد من التقلبات الجوية خلال الساعات القليلة القادمة، إذ حذر الإثنين من استمرار تساقط الأمطار الرعدية الغزيرة في 21 ولاية جنوب وغرب البلاد.

نشرية خاصة من الديوان الوطني للأرصاد الجوية: استمرار تساقط الأمطار الرعدية الغزيرة ، بكميات تتراوح ما بين 20 إلى 40 ملم، إلى غاية منتصف نهار اليوم. الولايات المعنية: غرداية، شمال ورقلة، تقرت، ولاد جلال، المغير، بسكرة، الوادي، باتنة، خنشلة، تبسة، المسيلة، برج بوعريريج، سطيف، ميلة، قسنطينة، ام البواقي، قالمة، سوق اهراس، جيجل، سكيكدة، عنابة والطارف. لأكثر تفاصيل يرجى النقر على: www.meteo.dz https://www.meteo.dz/bms #pluies#BMS#meteoalgerie#الأرصادالجوية#meteo

Posted by Météo Algérie on Monday, September 23, 2024

وإزاء التطورات المرتبطة بالفيضانات التي شهدتها ولايات جزائرية، أمر الرئيس عبد المجيد تبون، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأحد، بـ"الشروع في تعويض المتضررين في أقرب وقت ممكن، وعودة الخدمات الحيوية والأساسية بالمناطق المتضررة، وتأهيل جسور وخطوط السكك الحديدية فورا، في ظرف شهر واحد، وإعادة توجيه الأودية بالطرق التقنية المناسبة".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة

من مسيرة الحراك الشعبي في فبراير 2020
من إحدى مسيرات الحراك الجزائري- أرشيف

تمر اليوم الذكرى الـ36 لانتفاضة 5 أكتوبر 1988 في الجزائر التي ذهب ضحيتها 160 متظاهرا ومئات المصابين، وفق الرواية الرسمية، وأعقبها انفتاح سياسي وإعلامي أنهى هيمنة الحزب الواحد الذي حكم البلاد منذ استقلالها عام 1962.

وشكلت انتفاضة 5 أكتوبر 1988 عاملا رئيسيا في التحول السياسي الذي مس النظام الجزائري، فقد خرج مئات الشباب في أحياء ومدن رئيسية، خصوصا بالجزائر العاصمة، في مسيرات حاشدة منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية والانغلاق السياسي.

وعبرت الجزائر وقتها من الأحادية التي قادها حزب جبهة التحرير الوطني طيلة 27 سنة، نحو فسيفساء سياسي وإعلامي واقتصادي انفتحت خلاله الحكومة على كافة التيارات التي كانت تعمل في السرية من إسلاميين ويساريين وديمقراطيين.

وخلال هذه العقود مرت التجربة الديمقراطية بمراحل عدة، وكانت البداية عندما فسح دستور فبراير 1989 المجال أمام التعددية، إلا أن صدمة المواجهة بين الإسلاميين والحكومة التي ألغت فوزهم بغالبية مقاعد الانتخابات التشريعيات في ديسمبر 1991، أجهضت مسار التعددية في البلاد.

أعلنت السلطة حالة الطوارئ وحظرت نشاط الجبهة الإسلامية للإنقاذ (فازت في التشريعيات)، عقب استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد في 11 يناير 1992، كما فتحت محتشدات بالصحراء لاعتقال عناصر جبهة الإنقاد بعد تنصيب محمد بوضياف رئيسا للدولة الذي تعرض للاغتيال يوم 29 يونيو 1992، لتدخل البلاد عشرية الدماء والدموع.

عادت الحكومة للمسار الديمقراطي عقب انتخاب الجنرال ليامين زروال رئيسا للبلاد في 1995، ثم تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية سنة 1997، طعنت المعارضة في نزاهتها، وسط تصاعد للعنف والمجازر التي استهدفت المدنيين.

وأعلن الرئيس زروال عن استقالته وتنظيم انتخابات مسبقة فاز بها الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في أبريل 1999، ولم يغادر السلطة إلا عقب احتجاجات شعبية عمت البلاد في فبراير 2019، بعد أن قضى 20 سنة في سدة الحكم.

تجاوزت السلطة مرحلة الحراك الشعبي عندما نظمت انتخابات رئاسية في ديسمبر 2019 فاز بها الرئيس الحالي، عبد المجيد تبون، الذي أطلق سلسلة إصلاحات دستورية مست التشريعات والقوانين، وأعيد انتخابه لولاية ثانية في 7 سبتمبر الماضي.

وتتباين وجهات النظر حول المسار السياسي والديمقراطي الذي قطعته البلاد، بين من يعتبره تراجعا، ومن يرى أنه لم يتوقف ولم تراجع.

عودة لما قبل التعددية

وتعليقا على هذا النقاش، يعتقد المحلل السياسي، توفيق بوقاعدة، أن هناك تراجعا عن الديمقراطية والتعددية عقب كل إصلاح تعرفه البلاد"، مضيفا أن إصلاحات دستور 1989 كانت متقدمة جدا عما هو الوضع عليه الان".

ويتابع بوقاعدة مشيرا إلى أن السلطة أصبحت "تشدد على الحريات بوضع خطوط حمراء تحت مسميات مختلفة"، وفي تقدير المتحدث فإن البلاد "تتجه تدريجيا نحو مرحلة ما قبل أكتوبر 1988 التي تميزت بالنظام الأحادي".

وقال توفيق بوقاعدة لـ"أصوات مغاربية" إن الساحة السياسية تتشكل اليوم وفق "الرأي الواحد والشخص الواحد، كما لو أننا قبل التعددية السياسية"، منتقدا الأطراف التي "تتغنى بوجود فضاء سياسي حر في البلاد، وتدعم المسار الذي وصلت إليه الديمقراطية".

مسار لم يتوقف

وبخلاف ذلك، يرى أستاذ القانون الدستوري، موسى بودهان، أنه "لا يمكن الجزم بأن الجزائر تراجعت عن مسار بناء مؤسسات دستورية ديمقراطية الذي بدأته منذ أكتوبر 1988 إلى اليوم"، مشيرا إلى أن الأوضاع والأحداث التي عاشتها البلاد كانت "أقوى من التجربة الفتية التي كانت في بدايتها".

وبالنسبة للمتحدث فإن كافة المراحل التي عاشتها الجزائر كانت التعددية "حاضرة فيها باستثناءفترة الأوضاع الأمنية الخاصة التي أعقبت استقالة الشاذلي بن جديد في يناير 1992"، مضيفا أنه برغم الحالة الأمنية الصعبة خلال التسعينيات "نظمت الحكومة انتخابات رئاسية ونيابية ومحلية سمحت بالعودة للمسار الانتخابي".

ويرى بودهان في حديثه لـ"أصوات مغاربية" أن المسار الديمقراطي "لم يتوقف ولم يتم التراجع عنه"، مستدلا عن ذلك بإعلان الرئيس تبون عن حوار قادم "يسمح لكافة التيارات بعرض وجهة نظرها بشأن الوضع السياسي وآفاقه المستقبلية في الجزائر"، وتوقع أن "تثري هذه المحطة التجربة الديمقراطية في البلاد".  

المصدر: أصوات مغاربية