Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

مستجدات كورونا

خياطي: الحجر الصحي الشامل لا يكفي لمواجهة كورونا بالجزائر

07 أبريل 2020
  • قال رئيس اللجنة الوطنية لترقية الصحة بالجزائر، البروفسور مصطفى خياطي، إن تطبيق الحظر الصحي الشامل لا يكفي وحده لمواجهة وباء كورونا. وأكد في حوار مع "أصوات مغاربية" أن أكبر مشكل يواجه البلاد في الظرف الراهن هو العدد القليل من التحاليل الخاصة بالكشف عن الإصابات بالفيروس.

أكد وزير الصحة الجزائري، أمس الإثنين، إمكانية الذهاب إلى تطبيق حجر صحي شامل بالبلاد من أجل مواجهة الانتشار المتزايد لفيروس كورونا، ما تعليقك؟

قد يبدو ما قاله وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد منطقيا إلى حد كبير، خاصة مع تزايد حالات الإصابة وانتشار الوباء عبر أغلب ولايات الوطن.

لكن المؤكد أن الأمر غير كاف على الإطلاق، كوننا نتحدث عن جائحة خطيرة فشلت العديد من الدول المتقدمة في مواجهتها.

في اعتقادي أن مواجهة فيروس كورونا يرتبط بعاملين أساسين، الأول يتعلق باستعداد القطاع الصحي من خلال توفير كامل الإمكانيات الطبية ووسائل العلاج الفعالة.

أما المتغير الثاني، فيخص بالأساس مشاركة المواطنين في عملية القضاء على الوباء باحترام كل التعليمات الموجهة من المختصين والخبراء.

للأسف، نلاحظ أن كلا الشرطين غير متوفرين بالشكل المطلوب لحد الساعة، فالعديد من المواطنين يكسرون قواعد الحجر الصحي، ويتعمدون ممارسة الحياة العادية، كما أن هناك نقص واضح في التحاليل الخاصة بالكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، وهذا في حد ذاته يمثل هاجسا حقيقيا في الجزائر الآن.
 

لكن وزارة الصحة بالجزائر كشفت عن تدشين 3 مراكز جديدة لإجراء التحاليل المخبرية، هل الأمر غير كاف؟

بالطبع لا، وهذا مقارنة مع السرعة الفائقة التي تميز انتشار هذا الفيروس.

معهد باستور المركزي، الذي يتوفر على العديد من الإمكانيات، لم يكن يجري أكثر من 70 تحليلا في اليوم، في حين أن العدد لم يتجاوز 300 تحليل منذ فتحت المراكز الجديدة التي أعنلت عنها وزارة الصحة.

لو تحدثنا بلغة الأرقام لأمكننا القول بأن الجزائر تبقى بعيدة بشكل كلي عن المعايير المعمول بها في بعض الدول.

تخيل معي أن بلدا شقيقا مثل تونس، الذي لا يحصي كثافة سكانية مثل الجزائر، تجري مخابره قرابة ألفي تحليل أسبوعي، ناهيك عما  يجري في بلدان أخرى.

على وزارة الصحة أن تراعي هذه النقطة بشكل جيد، وأن تعمم الاختبارات الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا في كل مراكز البحث والمؤسسات الصحية.

خبراء أشاروا إلى إمكانية أن تصل الإصابات إلى 20 ألف بالجزائر، هل هذا وارد؟

على الجميع أن يدرك أن العلوم الطبية تخضع دوما للنسبية، وليس كل ما فيها ثابت.

العديد من التجارب الدولية، خاصة مع وباء كورونا، أكدت أن كل شيء وارد، كل شيء متغير وكل شيء متطور أيضا.

أنظر مثلا إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي تحتل المرتبة الأولى دوليا في عدد الإصابات، ففي منتصف شهر مارس الماضي لا أحد كان يتنبأ بذلك، لكن الوضعية تغيرت بشكل كلي. وبعد شهر قد نسمع أيضا أن بلدا آخر اعتلى المرتبة الأولى.. كل شيء وارد.

أصحاب مقولة إن عدد الإصابات قد يتجاوز 20 ألف حالة بالجزائر يعتمدون على قواعد الرياضيات في التدليل على آرائهم، لكن نسوا أن منطق الدقة لا ينطلي على العلوم الطبية التي تخضع لمبدأ النسبية في كثير من الأمور.

كيف تقيم الوضع العام بالجزائر لحد الساعة؟

ما يمكنني قوله، بكل موضوعية، إن السلطات العمومية تبدو متحكمة في الوضع لحد الساعة ما لم يتعقد الوضع أكثر.

لحد الساعة لم نسجل سوى 50 مصابا بفيروس كورونا يخضعون للعلاج الاصطناعي.

صحيح هناك عدد كبير من الوفيات، لكن في غالب الظن أن السبب الرئيسي لهذه الحالات يعود بالدرجة الأولى للتشخيص المتأخر لها.

كما يعلم الجميع فالعديد من الإصابات تبقى صامتة إلى غاية أن تظهر على صاحبها تعقيدات صحية تستحيل معالجتها في الظرف الراهن.

ما نتمناه أن يمتثل الشعب الجزائري لتوجيهات الحظر الصحي، وأن نتمكن في أقرب وقت من التخلص من هذا الكابوس العالمي

  • المصدر: أصوات مغاربية 

 

 

مواضيع ذات صلة

مستجدات كورونا

الصحة المغربية: المملكة تعرف وضعا وبائيا "هو الأفضل" منذ بداية الجائحة

08 فبراير 2023

أعلنت وزارة الصحة المغربية، الثلاثاء، أن المغرب يعرف وضعا وبائيا "هو الأفضل" منذ بداية جائحة "كوفيد-19" على الصعيد الوطني.

وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بالوزارة معاذ المرابط، ، في تصريح صحفي خصص لتقديم حصيلة الحالة الوبائية لجائحة "كوفيد-19" لشهر يناير 2023، أنه بعد موجة خامسة صغيرة للانتشار الجماعي لفيروس "سارس كوف٢" استمرت عشرة أسابيع، تميزت عموما بمستوى متوسط لانتشار فيروس كورونا المستجد.

وأضاف أن المغرب دخل منذ 4 أسابيع الفترة البينية الخامسة التي تتميز حاليا بانتشار جد ضعيف لمتحورات وسلالات فرعية لأوميكرون خاصة المتحور الفرعي BQ.1 وسلالاته المتفرعة وكذلك BA.2 وسلالاته المتفرعة.

وسجل أنه منذ بداية عام 2023 وإلى حدود الساعة لم تلج أقسام العناية المركزة والإنعاش سوى 27 حالة، من بينها حالتان فقط في الأسبوعين الأخيرين، مبرزا أن مضاعفات "كوفيد" الوخيم أودت بحياة شخصين مسنين خلال الأسابيع الأولى من السنة الجارية.

وأكد أنه على المستوى الوطني "نعيش وضعا وبائيا جد مريح" بمختلف الجهات، مضيفا أن منظومة الرصد لازالت مستمرة في تتبع المؤشرات الوبائية بما فيها المتحورات المنتشرة في إطار اليقظة الجينومية.

وحسب المرابط فإن مؤشرات المراضة والضراوة والفتك، على الصعيد العالمي في تراجع مستمر بالأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية وفقا لبياناتها الأخيرة، كما أن جميع السلالات الفرعية المنتشرة حاليا لمتحور أوميكرون لم يثبت عنها أي ارتفاع لمستوى خطورة المرض.

وبعد أن أبرز المتحدث ذاته أنه بالرغم من التحسن الكبير للوضع الوبائي العالمي، فإن "كوفيد-19"، لا يزال مرتفع الفتك مقارنة بالأمراض المعدية التنفسية الأخرى، أوضح أن التردد في أخذ اللقاح واستمرار انتشار المعلومات المضللة يشكلان عقبتين إضافيتين أمام تنفيذ التدخلات الحاسمة في مجال الصحة العامة.

ودعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية، إلى ارتداء الكمامة والتوقف عن أي نشاط مهني أو اجتماعي مع التوجه إلى المؤسسات الصحية للتشخيص وتلقي العلاج المناسب خاصة مع ما تعرفه هذه الفترة من انتشار الفيروسات التنفسية الموسمية.

وخلصت الوزارة إلى تذكير الأشخاص المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة بضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد "كوفيد-19" الوخيم.

  • المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء