في تونس.. مخاوف من أن تتحول المساعدات المالية إلى سبب للعدوى بكورونا
أثارت حالات الاكتظاظ والطوابير الكبير أمام مقرات البريد التونسي من قبل المحتاجين والفقراء لاستلام المساعدات المالية، مخاوف الأوساط الشعبية من انتشار عدوى كورونا في الوقت الذي تخوض فيه الدولة حربا لاحتواء الفيروس.
طوابير طويلة
وشهدت مقرات مكاتب البريد في كامل أنحاء البلاد طوابير طويلة وتدافعا بين المواطنين، منذ إعلان وزارة الشؤون الاجتماعية عن حزمة من الإجراءات تخص ضعاف الحال والعائلات الفقيرة.
وتناقل بعض النشطاء على فيسوك صورا من مكاتب بريد مختلفة، تظهر مئات الناس يتدافعون أمام هذه المقرات وينتظرون أدوارهم للحصول على الحوالات المالية .
وتزايدت مخاوف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من أن تساهم حالة الاكتظاظ في نقل العدوى بين الناس، وتهدم بذلك كل المجهودات التي بذلتها الدولة والمجتمع المدني لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وشرعت وزارة الشؤون الاجتماعية، منذ أواخر مارس الماضي، في صرف مساعدات مالية للعائلات المعوزة وضعاف الحال وذوي الاحتياجات الخاصة تتراوح بين 50 دينارا و 200 دينار، وذلك لمساعدتها على مجابهة المصاريف خلال أزمة كورونا.
خطة للحد من الاكتظاظ
وفي محاولة للحد من الاكتظاظ، وضعت الحكومة خطة لتوزيع المساعدات في شكل دفعات حسب الفئات المستفيدة.
وفي بلاغ رسمي، دعت وزارة تكنولوجيات الاتصال والتحول الرقمي المواطنين المستفيدين إلى التقيّد بالإجراءات، حفاظا على سلامة المواطنين والأعوان العاملين بمكاتب البريد.
ومن بين هذه الإجراءات، حسب البلاغ ذاته، وضع رقم مجاني للحصول على تواريخ استلام المساعدات المعلنة وفق رزنامة حددت مسبقا، إضافة إلى تمكين العائلات المعوزة من بطاقة الدفع الإلكتروني "البطاقة الاجتماعية" بصفة مجانية لاستخلاص حوالاتهم، يمكنهم بها سحب أموالهم من الموزعات الآلية للأوراق المالية بكافة البنوك أو الموزعات التابعة للبريد.
كما أطلقت منظمات مدنية ومتطوعون حملات توعوية أمام مراكز البريد، لتوعية كبار السن وتنظيم الطوابير تفاديا للازدحام.
وتناقل بعض رواد فيسبوك، اليوم، صورا في عدد قليل من المراكز تظهر تحسنا نسبيا لحالات الاكتظاظ مقارنة بالأيام الأولى.
- المصدر: أصوات مغاربية
![]() |
|