وزير داخلية تونس: نخشى أن يموت الناس على عتبات المستشفيات
قال وزير الداخلية التونسي، هشام مشيشي، إن الوضع الصحي في البلاد "خطير جدا"، نتيجة خرق الحجر الصحي العام في عدة مناطق بالبلاد، مشددا على أن قوات الأمن ستطبق القانون بكل صرامة ضد المخالفين.
وعبر المشيشي، في مؤتمر صحافي مشترك اليوم الأربعاء رفقة وزير الصحة عبد اللطيف المكي، عن مخاوفه من تواصل تأزم الوضع الصحي وانتشار عدوى فيروس كورونا قائلا : "‘إذا لم يتحكم في هذا الوباء، نخشى من الوصول إلى وفاة الناس على عتبات المستشفيات، و قد يضطر الأطباء لاختيار من يستحق الانعاش من بين المرضى".
كما حذر المشيشي في المؤتمر ذاته من متابعة كل المخالفين لإجراءات الحجر الصحي العام بعقوبات زجرية قد تصل إلى المتابعة بمقتضى القتل على وجه الخطأ، في حال نقله العدوى بفيروس كورونا لشخص آخر وأدت لوفاة الأخير.
وأضاف المتحدث ذاته بأن "الداخلية قد أوقفت أكثر من 600 شخص وفرضت الإقامة الجبرية على 70 شخصا، وستواصل تطبيقها للإجراءات القانونية حماية للمجتمع وليس بغاية التضييق على الحريات".
من جانبه، قال وزير الصحة عبد اللطيف المكي ، بأن الأسبوعين القادمين سيكونان حاسمين لتحديد مصير الوضع الصحي في البلاد .
وأضاف المكي "إذا التزمنا بقواعد الصحة خلال هذه الفترة سنسترجع السيطرة على المرض أما إذا كان العكس ستكون النتيجة سيئة "، لافتا إلى أن مكافحة كورونا أصبحت قضية أمن قومي داعيا الجميع لتحمل مسؤولياتهم.
وفرضت تونس على سكان البلاد حجرا صحيا شاملا خلال ساعات النهار، وحظرا للتجول بالليل، كما أغلقت المقاهي والمطاعم ومرافق أخرى، في إطار خطة رسمية لمجابهة فيروس كورونا.
- المصدر: أصوات مغاربية