95% استجابوا.. هكذا يتم تطبيق الحجر الصحي في الجزائر
قال رئيس مكتب الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني بالجزائر، العميد رابح زواوي، إن نسبة استجابة الجزائريين لقرار الحجر الصحي الكلي والجزئي بلغ 95%.
وأوضح عميد زواوي في حديث مع وكالة الأنباء الجزائرية بأن هذه النسبة تخص الفترة الممتدة من 24 مارس إلى 6 أبريل الجاري، وعلق قائلا "هذا ما يعكس درجة الوعي المجتمعي في محاربة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وسيعطي نتائج إيجابية على المدى القريب".
في الوقت ذاته لم يخف المتحدّث وجود "متمرّدين" يرفضون الالتزام بالحجر الصحي "هناك بعض الحالات من فئة الشباب، خاصة ممن يرفضون الامتثال الحجر المفروض على ولاياتهم، وقد تم تسخير قوات أمن الشرطة للتّصدّي لتلك المحاولات وكذلك لتوعيتهم بأهمية الإجراء وقاية لصحة الجميع".
وعن كيفية تطبيق الحجر الصحي، أفاد العميد زواوي بوجود "مراقبات دورية تقوم بها الشرطة في الفترات المسائية والليلية, حيث يتم استعمال مكبرات الصوت لإعلام وتوعية المواطنين بإجراءات الحجر الصحي، وكشف بهذا الخصوص مراقبة ما يفوق 4833 سيارة منها 280 سيارة وضعت في المحشر لعدم التقيد بإجراءات التنقل المرخص أثناء ساعات الحجر الصحي، كما وضعت في المحشر 73 دراجة نارية.
وعن مراقبة الأشخاص قال إن المراقبة مست ما يزيد عن 7400 شخص مع التركيز على الدوريات الراجلة في ساعات الليل، حيث خصصت بولاية الجزائر ، على سبيل المثال، 220 دورية راجلة تشتغل ليلا، مكونة من إطارات أمن مختصة للإشراف على مجريات الحذر والحيطة في هذا الظرف الصحي الخاص، على حد تعبيره.
وعبّر عميد الشرطة رابح زواوي عن "استعداد الشرطة عدة وعتادا لمواجهة جائحة كورونا، بالتنسيق مع كل المصالح الصحية والأمنية خاصة ما يتعلق بالتقيد بضوابط الحجر الصحي عبر الولايات المعنية بالحجر الممدد من الساعة الثالثة زوالا إلى غاية السابعة صباحا".
وكشف العميد تسخير 1630 موظف أمن لتأمين مراكز الحجر الصحي سواء على مستوى الفنادق أو المؤسسات الصحية، كما تم تخصيص وحدات لتأطير بعض المحلات التجارية ونقاط البيع الكبرى التي تعرف ازدحاما وتوافدا كبيرا للمواطنين، قصد فرض التباعد الاجتماعي وتنظيم عمليات توزيع المواد الغذائية.
وسجلت في الفترة نفسها (من 24 مارس الى 6 أبريل الجاري)، يقول المتحدث، مخالفات مرتبطة بعدم احترام فترة الحجر الصحي والتنقل بدون رخصة بلغت 953 حالة منها 131 حالة بالنسبة لشاحنات نقل البضائع وبعض مركبات نقل المسافرين و770 حالة تخص سيارات الاجرة.
وبالإضافة إلى مهامها في تطبيق الحجر الصحي، قال رئيس مكتب الاتصالية بالمديرية العام للأمن الوطني إن الشرطة ساهمت في عمليات تطهير وتعقيم الأحياء السكنية و الشوارع الكبرى، فسجلت 747 عملية تعقيم وتطهير مست 30 ولاية، كما راقبت الشرطة السوق وتصدت للمضاربة في أسعار السلع الغذائية والصيدلانية.
ومنذ تسجيل دخول وباء كورونا إلى الجزائر أعلنت السلطة حجرا تاما على ولاية البليدة، التي باتت بؤرة للوباء، كما وضعت تسع ولايات بينها العاصمة تحت حجر جزئي يمتد من الثالثة بعد الزوال إلى السابعة صباحا، فيما وضعت باقي الولايات تحت حجر جزئي أيضا يمتد من السابقة مساء إلى السابعة صباحا، وهذا لمحاصرة الوباء ومنع انتشاره.
- المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية/أصوات مغاربية